نُشِر في May 21, 2025 at 09:05 PM
تمثِّلُ بطاقة الوصف الوظيفي حجر الأساس لأي عملية توظيف ناجحة داخل الشركات والمؤسسات الحديثة، كونها لا تقتصر على تحديد المهام اليومية للموظف، وتتعدى ذلك لتكون أداة مرجعية شاملة تُستخدم في التقييم، والتدريب، وإدارة الأداء، وغيرها.
نتناول في هذا المقال تعريف بطاقة الوصف الوظيفي، ومدى أهميتها في عمليات التوظيف، وماذا تتضمن، وكيف يتم إعداد بطاقة وصف وظيفي احترافية في 2025، تابع القراءة لاكتشاف ذلك!
بطاقة الوصف الوظيفي هي وثيقة رسمية توضح تفاصيل وظيفة معينة ضمن الهيكل التنظيمي لأي مؤسسة أو شركة، تحتوي البطاقة على معلومات دقيقة وليست عامة، وتشملُ اسم الدور الوظيفي، القسم والإدارة التابع لها، اسم المدير المباشر، الهدف من الوظيفة، المسؤوليات والمهام الأساسية، المتطلبات العلمية، الخبرات اللازمة، المهارات، البيئة التنظيمية التي تتم ضمنها ممارسة الوظيفة.
يجري صياغة هذه البطاقة من قبل إدارة الموارد البشرية أو بالتنسيق مع مدير القسم المعني، وتُعد من أهم أدوات التخطيط الوظيفي، كما تساعد في تطوير وتقييم الأداء وتحديد الاحتياجات التدريبية، وتكمن أهمية بطاقات الوصف الوظيفي في قدرتها على تحقيق وضوح وظيفي لكلٍ من الموظف والمدير، مما يساهم في:
لكي تكون البطاقة فعالة، ينبغي أن تشمل العناصر التالية:
وضمن هذا السياق، يقدِّمُ مركز لندن بريميير للتدريب دورات موارد بشرية في دبي تساعدك في كتابة بطاقة وصف وظيفي احترافية، وتتميز بما يلي:
في الكثير من القطاعات والجهات الرسمية، تمثِّلُ بطاقات التوصيف جزءًا من الوثائق الرسمية المطلوبة في ملفات الخدمة، وفيما يلي شرحٌ مُفصَّلٌ لكيفية صياغة بطاقة الوصف الوظيفي خطوة بخطوة:
يبدأ اعداد بطاقة الوصف الوظيفي بتحليل المهمة الوظيفية على نحوٍّ شاملٍ، باستخدام وسائل متعددة مثل الاستبيانات، والمقابلات، وتحليل الأداء، ويتم من خلال هذه المرحلة توصيف طبيعة الاحتياجات اليومية، والأهداف المرتبطة بالوظيفة.
يجري التواصل مع الموظف الحالي أو من يشغل وظيفة مشابهة، بالإضافة إلى المدير أو رئيس القسم، لجمع معطيات وبيانات حول الصعوبات والواجبات اليومية، وأهم الأنشطة ضمن البيئة التشغيلية بدقة، يساعد هذا الجزء بإعداد وصف وظيفي واقعي ودقيق.
بعد معالجة وتحليل المعلومات، يبدأ تخطيط وتصميم نموذج بطاقات وصفي وظيفي موحّد يتناسب مع سياسة تنظيم وإدارة رأس المال البشري بالشركة. يجب أن يحتوي النموذج على عناصر رئيسية مثل: اسم الدور الوظيفي، والهدف من الوظيفة ورقمها، والمسؤوليات والمهارات، والمؤهلات، والعلاقات التنظيمية.
في هذه الخطوة، يبدأ تُصنيف الواجبات اليومية والدورية التي يجب على الشخص الذي سيشغل الوظيفة تنفيذها وتحديدها بدقة، مع توضيح الواجبات الإدارية أو التشغيلية إن وُجدت، يجب أن تكون الصياغة واضحة وقابلة للقياس لضمان سهولة المتابعة والتقييم.
تُعرض بطاقة الوصف الوظيفي على إدارة رأس المال البشري لمراجعتها والتأكد من توافقها مع السياسات والبنية الإدارية، ومتطلبات التشغيل، وقد تُجرَى بعض التعديلات بناءً على ملاحظات أخصائي الموارد البشرية أو المدير أو التوجيهات المؤسسية.
بعد المراجعة، تُعتمدُ البطاقة رسميًا من المدير أو مجلس ادارة المؤسسة، هذا الاعتماد يجعلها وثيقة مُعتمدة ورسمية تُستخدم في كافة المعاملات الإدارية المتعلقة بالتوظيف، أو التقييم، أو الترقية على نحوٍّ عامٍ.
من المهم ألا تكون بطاقة الوصف الوظيفي وثيقة جامدة، فيجب تحديثها دوريًا عند حدوث أي تغيير في مهام أو متطلبات أو مسمى الدور، لضمان استمرار فعاليتها في دعم جميع سياسات الموارد البشرية.
وفي نهاية دليل بطاقة الوصف الوظيفي هذا، يتَّضحُ أنَّ هذه البطاقة مستندٌ لا يمكن الاستغناء عنه في تنظيم الشؤون لجميع الأفراد العاملين، وهي من أبرز وسائل التنظيم والتخطيط للشركات والمؤسسات، ومع تزايد أهمية التخطيط الوظيفي ﻓﻲ ظل التحولات الرقمية، أصبحت بطاقات التوصيف بمثابة بوصلة نحو تحقيق أقصى استفادة من الكفاءات.