نُشِر في Dec 01, 2024 at 08:12 PM
تمثِّلُ ربحية السهم (EPS) واحدةً من أهم المؤشرات المالية التي يعتمد عليها المستثمرون في تقييم أداء الشركات، فهي توفر لهم رؤية واضحة حول مستوى أرباح كل سهم من أسهم الشركة، ويعدُّ هذا المقياس أداة أساسية في العالم الاستثماري، حيث يُساعد في اتخاذ قرارات مبنية على تحليل الأداء المالي للشركات مقارنةً بالسوق.
في هذا المقال، سنتناول مفهوم ربحية السهم، وطرق حسابه، وأنواعه، بالإضافة إلى العوامل التي تؤثر عليه وأهميته للمستثمرين، تابع القراءة للتعمّق أكثر في هذا المفهوم.
ربحية السهم (Earnings Per Share - EPS) هي نسبة مالية تُستخدم لقياس مقدار أرباح الشركة لكل سهم عادي، ويتم احتسابها بقسمة صافي الأرباح على عدد الأسهم القائمة للشركة.
تُظهر ربحية السهم العلاقة المباشرة بين السعر الحالي للسهم الواحد وأداء الشركة ماليًا، حيثُ كلما ارتفعت هذه الربحية، زادت الجاذبية الاستثمارية للشركة.
لحساب ربحية السهم، نستخدمُ المعادلة التالية:
ربحية السهم = صافي الربح ÷ عدد الأسهم العادية القائمة.
وضمن هذا السياق يقدّم مركز لندن بريميير للتدريب دورات محاسبة في دبي والسعودية يتمُّ ضمنها شرح كافة مصطلحات ومفاهيم ربحية السهم، وكيفية حسابه، وذلك بهدف تزويد المشاركين بالمهارات العملية والفهم العميق للتحليلات، وتعزيز قدراتهم على تحليل وتقييم الأداء الربحي للشركات مما يساعدهم على معرفة أي استثمار هو الصحيح، سواءً في السوق السعودي أم الإماراتي أم غيرها من الأسواق العالمية.
ويمكنُ شرح عناصر تقدير ربحية السهم كالتالي:
على سبيل المثال، إذا بلغت أرباح شركة ما مبلغ 10 مليون دولار وبلغت أعداد الأسهم المسجَّلة 2 مليون سهم، فإن أرباح السهم تُحسب كالتالي:
ربحية السهم = 10,000,000 ÷ 2,000,000 = 5 دولارات للسهم الواحد.
فيما يلي أنواع ربحية السهم بالتفصيل:
وهي الطريقة الأكثر شيوعًا وبساطةً لتقييم وقياس فعالية الشركة المالية بالنسبة للسهم الواحد العادي، تعتمد هذه الصيغة على تقسيم صافي الربح على عدد الأسهم العادية المُسجَّلة في نهاية الفترة المالية، ولا تأخذ هذه الحسبة في الاعتبار أي تغييرات أو توقعات محتملة لعدد الحصص والأسهم نتيجة الخيارات أو الإصدارات المستقبلية، مما يجعلها تعبّر عن الأوضاع الحالية للمؤسسة فقط.
إليك مثال لتعميق الفهم، إذا كانت الشركة تحقق صافي ربح يبلغ 10 ملايين ريال وعدد الأسهم المُسجلة هو مليوني سهم، فإن ربحية السهم الرئيسية ستكون 5 ريالات للسهم.
تُقدم هذه الطريقة صورة أشمل عن الأداء المحاسبي للمؤسسة من خلال احتساب تأثير الحصص والأسهم الإضافية المحتملة على الربحية، يشمل ذلك الأسهم التي قد تصدر نتيجة الحصص الموزعة على الموظفين، أو الإعلان عن السندات القابلة للتحويل إلى حصص وأسهم، أو أي أدوات أخرى يمكن أن تزيد مجموع أسهمها الفع في المستقبل.
ويتم حساب طريقة ربحية السهم المخففة لإجراء التوقعات أو التقديرات الصحيحة عن مدى نتائجها و التأثير الذي يمكن أن يحدث إذا تم تحويل هذه الأدوات إلى حصص وأسهم فعلية، وقد يساعدك في ذلك تحليلات الذكاء الاصطناعي، إليك هذا المثال، بافتراض أنَّ شركة ما أصدرت خيارات لشراء 500,000 سهم إضافي، فإن هذه الحصص والقواعد الجديدة ستؤدي إلى تخفيف أرباح السهم لكل مستثمر حسب كمية أسهمه، حيث سيتم توزيع نفس معدل الربح على نسبة أكبر من الاسهم.
متابعة ربحية السهم هي أحد المقاييس الرئيسية لتقييم كفاءة المؤسسات والشركات لأسبابٍ وتفاصيلٍ كثيرةٍ منها:
تعكس العناصر التالية تأثير بنسبة كبيرة على أساس ربحية السهم:
عندما تُقرر أي مؤسسة توزيع جزء من أرباحها على المساهمين من أجل التداول خلال ربع أو نصف السنة أو السنة كاملةً، يقل حجم الأرباح المتبقي للحساب، وهو ما قد يؤثر عادةً على مؤشر سعر السهم الأساسي، وبالتالي انخفاض عائد الربح المُرجَّح والأرباح.
إعادة شراء الحصص والأسهم: عندما يتمُّ تقليل كمية الاسهم تزداد ربحية السهم المالية، وبالتالي يزداد عائد الأرباح العام بشكلٍ جيدٍ.
إنَّ إصدار حصص وأسهم جديدة في بيانات البورصة يزيد من إجمالي الحصص ويؤدي إلى تخفيف القيمة الحالية للأرباح، مما يؤثر على قيمة الشركة الاقتصادية في الاسواق، ويقلل من العائد الاستثماري من أسهمها.
تؤثر فوارق وتقلبات الأرباح المالية بين الربع والربع السابق على المقدار النهائي لربحية أي سهم.
وفي الختام، اتَّضح الآن ببساطة أنَّ ربحية السهم تمثلُّ إحدى أفضل الوسائل التحليلية التي تُساعد المستثمر في اتخاذ قرارات صحيحة بشأن استثماراته، وأنَّ فهمك لكيفية حسابها والعوامل المؤثرة بها والأنواع، يمكّنك من بناء رؤية واضحة عن التكنولوجيا والشركات التي تستحق التركيز عليها، وتأكَّد أن تدمج تحليل الأرباح مع أي مقياس ومؤشر مالي آخر لتحقيق أفضل التوقعات والتنبؤات بناءً على المعلومات والبيانات المتاحة.