نشر في :8/29/2025, 10:49:36 PM
تدرك المؤسسات الرائدة اليوم أنّ الذكاء الاصطناعي في إدارة المشاريع ليس حاجة بل ضرورة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها في ظل البيئات الحديثة الدائمة التغيير.
ففي عصر تقاس قيمة أي مشروع بمدى الكفاءة والقدرة على التكيف، برز الذكاء الاصطناعي كتقنية لا يمكن الاستغناء عنها لتمكين المؤسسات في صناعة قرارات دقيقة وتحسين كفاءتها التشغيلية وتقليل المخاطر التي يمكن أن تهدد مشاريعها.
الذكاء الاصطناعي هي فرع من فروع علوم الحوسبة التي تهدف لإنشاء أنظمة قوية قادرة على تنفيذ مهام كانت في السابق حكر على البشر، بما في ذلك التعلم العميق والتعلم من المعلومات والبيانات والتعرف على الأنماط والعمليات وفهم اللغات الطبيعية.
تتحقق هذه الإمكانيات باستخدام الخوارزميات والنماذج الذكية المُحدثة باستمرار وتتحسن مع الوقت، من دون الحاجة إلى أي برمجة صريحة لكل مهمة على حدى.
بالنسبة للذكاء الاصطناعي في إدارة المشاريع فإنّه يُمثل قوة مساعدة للمؤسسات للتعامل مع كميات هائلة من البيانات المعقدة الخاصة بالمشاريع السابقة والحالية من أجل استكشاف رؤى وقرارات عملية تدعم إدارة وتنفيذ المشاريع الحالية والمستقبلية.
القدرات السابقة الذكر للذكاء الاصطناعي بالغة الأهمية، إذ تعمل تقنيات الذكاء الاصطناعي على التنبؤ بأداء المشاريع وتوقع النتائج لتحسين القرارات الاستراتيجية وزيادة الإنتاجية، بدءًا من تحديد أولويات المشاريع وانتهاءً بوضع خطط التنفيذ وتوقع المخاطر ومراقبتها.
لا تقتصر استخدامات الذكاء الاصطناعي في إدارة المشاريع على معالجة المعلومات بسرعة وفعالية، بل يمتد لما هو أبعد من ذلك ليشمل أساس قوي يُبنى عليه نماذج تنبؤية تساعد المدراء في تجاوز الأزمات والتحديات قبل وقوعها، كذلك تقوم على تقليل احتمال الفشل من خلال اعتماد خطط مستقبلية قائمة على البيانات.
سواء كنت في قلب أوروبا أو آسيا أو الدول العربية، في لندن أو دبي أو كوالالمبور أو القاهرة أو سنغافورة أو أمستردام، يقدم لك مركز لندن بريمير سنتر LPC عدد من البرامج التدريبية المعتمدة عالميًا في تخصصات الذكاء الاصطناعي، جميع دوراتنا مصممة بعناية لتلائم احتياجاتك وتنسجم مع أحدث التوجهات العالمية في التكنولوجيا والتحول الرقمي.
يمكنك التسجيل في دورة من دورات ذكاء اصطناعي في دبي، تساعدك الدراسة في مجال الذكاء الاصطناعي في إعدادك جيدًا للمرحلة القادمة للعمل في أي قطاع وضمان قيادة مشاريعك بذكاء وراحة نحو النجاح.
تتنوع تطبيقات الذكاء الاصطناعي في إدارة المشاريع بين أدوات لغوية وأخرى تحليلية وغيرها تقنية، ومن أبرز الأمثلة عليها النماذج اللغوية المدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT، إن كنت تتساءل كيف يساعد شات جي بي تي في تسريع إنتاجية فريق العمل؟
الإجابة هي: الذكاء الاصطناعي التوليدي هو نماذج قادرة على إنتاج نصوص تحاكي اللغة البشرية، فهي تسمح بإنجاز بعض العمليات المتكررة، على سبيل المثال إعداد التقارير وكتابة المستندات والرد على رسائل البريد الإلكتروني.
كذلك، توجد بعض الأدوات المتخصصة مثل تقنيات PaceAI المستخدمة في توليد اقتراحات مشاريع، وInsightLab.ca التي تستخدم في أغراض البحث والتحليل.
بالإضافة إلى ذلك، تتعدد أنماط الذكاء الاصطناعي التي تُسهم في تطوير إدارة المشاريع:
يُستخدم هذا المصطلح للإشارة للنماذج التي تعتمد على بعض القواعد المعرفية الثابتة في عملية اتخاذ القرار، وهي تفتقر إلى القدرة على التعلم من البيانات بل تستمد معرفتها من الخبراء، كما يُقال.
تسمح هذه النماذج بتحديد الأنماط والعلاقات من البيانات الضخمة، وهي قابلة للتعلم، ومن أشهرها الشبكات العصبية القادرة على التنبؤ بنجاح المشروع، فضلًا عن العديد من الحلول الجاهزة مثل خدمة TensorFlow من غوغل وخدمات IBM Watson Studio.
يعتبر التعلم العميق أحد فروع التعلم الآلي المتطورة، وهو يقدم تحليل معمق للبيانات لاستخلاص الرؤى والتوقعات، وغالبًا ما يُوصف بـ "الصندوق الأسود" نظرًا لصعوبة تفسير نتائج التحليل.
بحسب تقرير لجامعة ساوثهامبتون بعنوان "الذكاء الاصطناعي في إدارة المشاريع" فإنّ الذكاء الاصطناعي أصبح أداة رئيسية للمحترفين في مختلف مراحل الإدارة لإدارة مشاريع فعالة ورائدة، فهو يعزز صناعة القرار واتخاذ أفضل الحلول للمشاكل الهامة ويزيد من كفاءة عمليات التخطيط للمشاريع وتحليل أي بيانات.
فضلًا عن ذلك، فهو يلعب دور في زيادة احتمالية نجاح المشروع والتقليل من الأخطاء والفشل في إدارتها والحد من الغموض والتشتت في المشاريع المعقدة، وبذلك يعتبر استخدام الذكاء الاصطناعي في إدارة المشاريع ركيزة استراتيجية لتحقيق الأهداف الأساسية للمنظمات في بيئات الأعمال شديدة التقلب.
إضافةً لذلك، يوفر الذكاء الاصطناعي مجموعة ميزات مفيدة للشركات التي تعتمده بشكل أساسي في عملياتها الرئيسية، وتشمل ما يلي:
وفق الأبحاث والدراسات فإنّ معدل نجاح المشاريع التجارية لا يتجاوز 35% نظرًا لمحدودية الأدوات والتقنيات المستخدمة في إدارتها، لكم من المتوقع أن تكون هذه المعدلات بحالة تزايد مع دخول الذكاء الاصطناعي.
وذلك يعود إلى القدرات الإضافية التي ستقدمها هذه التقنيات والأدوات لمدراء الشركات، من متابعة المشروع لحظة بلحظة وقياس التقدم عبر مؤشرات ومقاييس متقدمة ومعرفة مدى رضا الفرق وأصحاب المصلحة والعملاء بشكل آني.
يعِد مستقبل الذكاء الاصطناعي في بيئة العمل بمرحلة جديدة من الاحترافية في إدارة المشاريع، فهو ليس حاجة بل يلعب دور استراتيجي يضمن تحقيق أهداف المشاريع بكفاءة ودقة.
ختامًأ،
بات من الواضح جليًا أنّ خطة تبني الذكاء الاصطناعي في إدارة المشاريع لم تعد مجرد خيارًا، بل ضرورة حتمية لأي شركة تطمح لتعزيز قدرتها التنافسية وضمان نجاح مشاريعها واستمرارها، في ظل قدرته على التحليل والأتمتة ودعم اتخاذ القرار وتعزيز التواصل.