مراحل التحول الرقمي التي لا غنى عنها لأي مشروع أو شركة


تدريب التحول الرقمي

نُشِر في Sep 24, 2023 at 11:09 AM


تعد مراحل التحول الرقمي المدروسة بشكل مفصلٍ أمرًا حاسمًا في ازدهار المنظمات والشركات، وقد ازدادت أهمية التحول الرقمي كثيراً في آخر عقدين من الزمن، ووفقًا لعدة تقارير ودراسات فإنَّ فرص نجاح جهود التحول الرقمي للمؤسسات يتراوح بين (70-95)%، وهذه النسبة ليست مشجعة لبدء التحول، ولكن تأكّد أنها ستكون أسوأ من ذلك بكثير إن لم تعرف المراحل والخطوات اللازمة.

 

لذلك سنناقش في هذا المقال مراحل التحول الرقمي، بالإضافة إلى خطوات أساسية ستحتاجها في تسريع أي عملية تحويل رقميٍّ على مستوى الشّركات والمؤسسات.

 

- تقييم الوضع الرقمي الحالي لمؤسستك:

المرحلة الأولى في مراحل التحول الرقمي، فكما هو معروف من السهل أن ندرك أن كل مبادرة كبيرة تتطلب تخطيطًا جيدًا؛ ولكن كيف يمكن أن نبدأ عملية التخطيط عندما لا نعرف أين نحن؟

بدون معرفة موقف الشركة الإجمالي حالياً، لن تكون قادرًا على إعداد وتطوير خطّة فعّالة تحيط بكل ما تحتاجه حقًا؛ على سبيل المثال، قد تستخدم بالفعل أنظمة وأدوات رقمية في الأعمال الخاصة بشركتك (موقع إلكتروني أو تطبيق)، حتى من دون وجود خطّة تحول رقميٍّ شاملة.

وهذا يعني أنه يجب عليك تقدير أعمالك الإلكترونية الحالية، وتقدير استخدام شركتك لأحدث التقنيات، يجب عليك فحص أداءك الحالي ومواردها البشرية والمالية، وما إلى ذلك، يمكنك أيضًا أن تجمع آراء المستخدمين الداخليين والعملاء النهائيين، وأن تأخذ الأفكار المتميزة من الشّركات الرائدة في مجال عملك للاستفادة منها في بناء خطّة قوية.

يمكن الاستفادة من هذا التقييم الشامل في مراحل التحول الرقمي التالية بشكل كبير، وسيمنحك القدرة على معرفة النهج الصحيح خلال كامل أيام الرحلة، ومن الممكن أن تقلل الضياع والعشوائية في هذه المرحلة عن طريق حضور دورات تدريبية يتم فيها تطبيق أمثلة حقيقة مثل تدريب التحول الرقمي.

 

- تحليل الفجوات وتحديدها بدقة:

 المرحلة الثانية، يتمُّ فيها رسم استراتيجيَة تحولٍ رقمي لعملك، لأنك بحاجة لأن تنتقل من النقطة "أ" إلى النقطة "ب"؛ حيثُ أنَّ النقطة "أ" هي وضع مؤسستك الرّقمي الحالي، والنقطة "ب" هي المكان الذي يجب أن تكون عليه أو ترغب في أن تكون عليه، هذه الفجوة بينهما، يمكن ملؤها فقط باستخدام التكنولوجيا الرقمية الصحيحة.

 يجب أن تتم عملية التحليل لهذه الفجوات في كافة مراحل التحول الرقمي، وذلك لكي تكون الخطة ذي جودة عالية، وتستطيع الإجابة عن سؤال لماذا نحتاج خطّة التحول الرقمي؟!

 

 عن طريق هذه الخطوة أيضاً يمكن تعيين الهدف الرئيسي من استراتيجيتك للتحول الرقمي، وتحديد المجالات المختلفة في خطتك التي سوف تحقق أكبر تأثير على مؤسستك في المستقبل.

مراحل التحول الرقمي التي لا غنى عنها لأي مشروع أو شركة

- تحديد الأهداف الرئيسية للتحول الرقمي:

أحد الجوانب المهمة في التحول الرقمي هو ضمان أنَّ مراحل التحول الرقمي عبارة عن مجموعة واضحة من الأهداف والخطوات، تأكَّد أن احتياجات مفهوم التحول الرقمي الخاص بشركتك سيختلف عن باقي الشركات، لأنَّ كل شركة لها نظام تحوّلٍ مختلف عن الأخرى، لذا ستختلف الأهداف أيضاً.

 

بالإضافة لذلك، يجب معرفة وتقديم أجوبة واضحة حول ماذا يعني برنامج التحول الرقمي لمؤسستك؛ إليك بعض الأهداف الأولية الممكنة لخطة التحول الرقمي:

قد يكون الغرض من مراحل التحول الرقمي لديك هو هدفٌ واحدٌ فقط، أو مجموعة متنوعة من الأهداف، يجب أن تكون لديك رؤية واضحة لما يلزم وما يجب القيام به للوصول إلى التحول الرقمي الناجح.

 

- إنشاء استراتيجية التحول الرقمي:

من أهم مراحل التحول الرقمي؛ فاستناداً إلى المراحل والعمليات السَّابقة والتي تمت مراعاتها حتى الآن، مثل الحالة الرقمية لشركتك الآن، والفجوات التي يجب ملؤها، وأهدافك، يمكنك الآن الشروع في رسم استراتيجيّة للتحول الرقمي؛ العديد من المؤسسات تفشل في التحول الرقمي لأنها تقع في فخ "لعبة الألعاب الجديدة اللامعة"، حيث يتمُّ شراء أدوات جديدة وتخزينها باستمرار بدون استراتيجيّة محددة بوضوح، يمكنك إنشاء استراتيجيّة تحولٍ شاملةٍ بواسطة اتباع المعلومات والخطوات التالية:

  • توجيه الأهداف:

الخطوة الأولى، يجب فيها التأكد من أن أهداف مراحل التحول الرقمي الموضوعة مُوجَّهة وفق استراتيجيّة معينة، وتحقق قاعدة سمارت الشهيرة، ابدأ بمزامنة هدف الأعمال الخاصة بشركتك مع وضعها الرقمي الحالي، وهذا يعني تعيين أهدافك القصيرة والمتوسطة والطويلة الأمد، وإنشاء خطة واقعية تقودك نحو تحقيقها.

 

  •  تخصيص ميزانية:

تخصيص الميزانية هو واحد من أفضل الطرق للحفاظ على مراحل التحول الرقمي على المسار الصحيح؛ سيساعدك ذلك في تغيير وتحسين نفقاتك، وجعلها تحت السيطرة في كل مرحلة.

 

  • التغيير التنظيمي:

بعد تخصيص الميزانية، تأكد من تجهيز موظفيك للتغيير الذي سينتج تحويل الأعمال رقميًا؛ يتطلب ذلك تغييرًا ثقافيًا، وهو أمر لا مفر منه، إنها ضرورة، وتحتاج إلى أن يتقبل فريق العمل لديك هذا التغيير إذا كانت خطتك ستعمل طويلاً.

 

  • تنفيذ التكنولوجيا المُختارة:

الخطوة الأخيرة في خطوات استراتيجيّة التطور والتحول الرقميّ هي التنفيذ؛ هناك العديد من البرامج التي تعد بالفائدة على أعمالك، ولكن ليس بالضرورة أن تكون جميع هذه البرامج متوافقة مع الشكل العام لخطتك واستراتيجيتك، أو أنها قابلة للتنفيذ في شركتك، حدّد الأدوات التي ستحتاج إليها، واخترها بدقة بناءً على البيانات والمعلومات.

 

  • القياس والمراقبة والتقييم:

المرحلة الخامسة والنهائية والأكثر أهميةً، تأكَّد من مراجعة كافة العمليات السابقة، والقيام بالتغذية الراجعة بهدف إدارة وتحديد الأخطاء في كل مرحلة، ثم تبني استراتيجية تتجنب هذه الأخطاء في مستقبل التحول الرقمي لشركتك.

 

 وفي الختام، ينبغي التأكيد أن تطوير وتنفيذ مراحل التحويل الرقمي بنجاح يعد من التحديات الصعبة، ومع ذلك لا يمكن تحقيق النجاح الرقميّ دون جهد وتعب، وعند النظر إلى الفوائد والمنافع الكبيرة التي ستحققها كل مرحلة في التحوّل الرقمي للشركات والمؤسسات، فإنَّ ذلك يستحق بكل تأكيد!