نُشِر في May 26, 2023 at 11:05 PM
يُعتبر مفهوم تخطيط الميزانية من أهم العمليات التي تقوم بها الإدارات المالية ضمن الشركات بهدف تنظيم الموارد المالية والتحكم بها، وهي تشمل عملية تحديد الأهداف المالية بوضوح، وتوزيع الأموال على كل قسم حسب احتياجاته.
يتطلب تخطيط الميزانية فهم ودراسة وتحليل دقيق للإيرادات والنفقات التي تتوقع الشركة حدوثها في المستقبل، إذ هنالك عدة طرق للتنبؤ بها، سيتم مناقشتها فيما يلي، بالإضافة إلى فوائد تخطيط الميزانية، وكيفية تطبيقها بفاعلية.
لتخطيط الميزانية عدد كبير من الفوائد، لعلَّ أبرزها ما يلي:
تُستخدم أنواع أو نماذج الميزانيات المختلفة في عدة أمور، منها وضع خطة مناسبة للعمل، وتحقيق الأهداف المالية والتشغيلية للمؤسسة، وفيما يلي نبذة مختصرة عن هذه الأنواع:
النوع الأول من الميزانيات، حيثُ تجمع هذه الميزانية ميزانيات كافة الأقسام ضمن المؤسسة، وذلك لكي يتم استخدامها من قِبل الإدارة العليا لتخطيط أنشطة وأعمال الشركة، وتشكيل تشكيل الميزانية العامة النهائية.
تُظهِرُ هذه الميزانية مقدار الصرف وصافي الدخل الذي من المحتمل حدوثه في الشركة، خلال فترة زمنية معينة، بالإضافة إلى ذلك فإنها تساعد في التحقق من استمرارية تنفيذ بنود الخطط المالية الموضوعة.
تسمح الميزانية النقدية بتقدير الأموال الداخلة والخارجة من العمل خلال فترة زمنية معينة (الشهرية، نصف السنوية، السنوية)، كما أنها تساعد في تقييم السيولة المالية ومستوى التخطيط والتحليل المالي الموجودة في الشركة.
تعطي ميزانية المال فكرة عن رأس المال الذي قد تحتاجه الشركة في عملها، كما أنها تحدد احتياجات التمويل الخاصة بالشركة سواء قصيرة أو طويلة الأجل.
يتعلق هذا النوع من الموازنة بتخطيط القوى العاملة المطلوبة ضمن الشركة، فهي تهدف لتحقيق الأهداف والرؤى المستقبلية المحددة من الشركة، كما أنَّها تساعدك في تخصيص نفقات كافة الموظفين (عمال وإدارة).
سُميت بهذا الاسم لأنها عبارة عن تقدير للإيرادات والمصروفات التي تظل ثابتة على مدار السنة، يجب الإيفاء بهذه الميزانية بغض النظر إن زادت المبيعات أو نقصت، والميزانية الثابتة التي تضعها بعض المؤسسات التعليمية خير مثال على ذلك، فهي تشمل جميع أنشطتها خلال السنة، ولا تزيد عن إطار المبلغ الموضوع.
يعتبر إنشاء ووضع الميزانية، ومن ثم إدارتها ومراقبتها من الأمور الأكثر أهمية في التخطيط المالي الاستراتيجي للشركة، حيثُ أنّ الهدف الرئيسي للميزانية هو تخصيص الموارد في الشركة لكل قسم حسب حاجته، بحيث تبقى عمليات الشركات ناجحة ومربحة.
لا يعتبر إعداد ميزانية العمل بالأمر المعقد، ولكنه ليس بالأمر السهل أيضاً، يمكنك الاعتماد على طرق تخطيط الميزانية التالية، لضمان التخطيط الميزاني المثمر:
تذكر أنه يمكنك تقسيم أنواع النفقات حسب حاجتك، ومدى جودة تخطيط الميزانية الذي تسعى لإنشائه في المشروع بالكامل.
يجب إعطاء إدارة الميزانية والادخار الوقت الواقعي الذي يحتاجه، لأنَّه وكما هو معروف في علم الإدارة فإنَّ يوم تخطيط جيد يزيل عنك توتر شهر كامل، أضِف إلى ذلك فإنَّ استخدام أرقام وبيانات الأعوام الماضية سيساعدك كثيراً في تقديرات حجم المبيعات التي قد تقوم بها هذه السنة، ولا تنسَ أن تضع في عين الاعتبار التغيرات التي تحصل في اتجاه السوق.
الآن بعد تحديد التكاليف الكلية الثابتة والمتغيرة، قمْ بوضع ميزانيتك للنفقات العامة في الشركة، وتذكر أنَّ التنبؤ بالمبيعات يساعد في تحديد النفقات المتغيرة لديك.
لا يكفي تخطيط الميزانية فقط، بل في المرحلة النهائية يجب التأكد من أن المعلومات والبيانات الواردة في الميزانية شاملة وكافية، ولا تنسَ استخدام برامج محاسبة لإدارة كافة أموالك التجارية ضمن شركتك.
يمكنك أن تسأل الموظفين ذوي الخبرة الأكبر عن حجم المبيعات المتوقع أو عن نظام الميزانية وما هي ملاحظاتهم حولها، وفي بعض الأحيان قد تضطر إلى شراء الاستشارة من الخبراء حول عملية إعداد الميزانية لديك.
عندما تضع الميزانية يجب أن تلتزم بها قدر الإمكان، من الضروري مراجعتها باستمرار، وتذكر أنَّ تضمين مؤشرات لقياس الأداء يساعدك كثيراً في عملية التقييم، ففي حال اختلَّ أحدها يمكنك معرفة ما يجب فعله على الفور، ويمكنك الاعتماد على دفتر تخطيط الميزانية (الأسبوعي أو الشهري أو السنوي)، الذي يُعدُّ قيمة مضافة يمكنها مساعدتك في عملية التقييم.
وفي الختام، نرى أنَّ تخطيط الميزانية يعتبر أداة لا يمكن الاستغناء عنها لتنظيم وإعداد العملية المالية بنجاح ضمن المنظمات، ومن خلالها يمكن للأفراد والشركات والمؤسسات أن يتخذوا أفضل القرارات المالية، ويتجنبوا حدوث المشاكل، وتحقيق الاستدامة المالية على المدى الطويل.