نشر في :10/11/2025, 10:33:50 PM
أن تواكب التكنولوجيا والتطور أمر لم يعد يختلف عليه اثنان في هذه الأيام، كيف وإن كان الأمر متعلقًا بإدارة الشركات والأعمال التجارية، هل سمعت عن نظام ERP؟ هذا النظام الذي يرمز إلى تخطيط موارد المؤسسة (Enterprise Resource Planning) ويعتبر من أفضل الحلول التقنية للتأثير على طرق إدارة المؤسسات لعملياتها وأعمالها.
إن كنت لا تمتلك الكثير من المعلومات حول هذا النظام الرائد أو كيفية عمله وتريد معرفة إن كان مناسبًا لشركتك، لا تقلق ستجد في السطور التالية كل ما تحتاج معرفته عن نظام ERP لإدارة أعمالك بكفاءة عالية، اكتشف معنا.
لا يمكن تعريف مصطلح نظام تخطيط موارد المؤسسة (Enterprise Resource Planning) على أنّه مجرد برنامج برمجي يهدف لمساعدة الإدارات في إدارة شركاتهم، بل هو منصة شاملة تقوم على تجميع وإدارة مختلف البيانات الرئيسية للمؤسسات ضمن نظام واحد يجمع العمليات المختلفة لجميع الأقسام ضمن قاعدة بيانات مركزية.
يجمع النظام كافة معلومات وبيانات الشركة في نظام واحد يدمج بين الموارد والبيانات والعمليات، حيث يستمد المعلومات من أقسام المبيعات والمحاسبة والتمويل والتسويق والموارد البشرية والمشتريات والإنتاج وسلسلة التوريد وغيرها، ويخزنها في مكان واحد لتسهيل تدفق المعلومات والتكامل عبر جميع وحدات العمل، مما يسمح للشركات والمؤسسات بتنفيذ جميع عملياتها التشغيلية والتخطيطية بسلاسة.
يساعد الربط المركزي الشامل لجميع الأقسام ضمن الشركة في تكامل أهم مواردها ضمن بيئة تشغيل واحدة ويحول دون السماح بعمل إدارة كل قسم بشكل منفصل، الأمر الذي قد يسبب صعوبة في تبادل المعلومات وزيادة الأخطاء والمخاطر، وبالتالي زيادة التكاليف، بينما من خلال نظام ERP ستتمكن كل هذه الأقسام من الوصول إلى معلومات محدثة بشكل لحظي وعلى واجهة واحدة، كل أحد حسب صلاحياته.
كذلك يساعد نظام ERP في الحد من التكرار في المهام اليومية الروتينية ويزيد من وعي المؤسسة الذاتي بفضل تجميع البيانات المختلفة للأقسام وأنظمة المحاسبة والضريبة والحسابات والموارد والمبيعات وقواعد بيانات العملاء في مكان واحد.
بالنسبة إلى تعزيز جاهزية فريق العمل ضمن شركتك، يمكنك التسجيل في إحدى دورات مركز لندن بريمير سنتر للتدريب المهني الذي يقدم العديد من دورات تدريبية في المالية والمحاسبة، مما يمكّن موظفيك من اكتساب المهارات والاطلاع على الأدوات اللازمة للتعامل مع نظام ERP بفعالية وكفاءة وتحقيق أقصى استفادة من أدوات الإدارة الموحدة في إدارة أعمالك.
سواء كنت في لندن أو دبي أو برشلونة أو باريس أو إسطنبول أو كوالالمبور أو سنغافورة أو أمستردام، اكتشف موقعنا الإلكتروني وسجل الآن في دورة صفية أو عبر برامج التدريب عن بُعد في عدة مجالات سواء الإدارة والقيادة والموارد البشرية وخدمة العملاء والرعاية الصحية وغيرها الكثير.
إذا عدنا بالتاريخ إلى بدايات ظهور نظام ERP فإنّنا سنتوقف عند ستينيات القرن العشرين، في هذه الحقبة بدأ ظهور البرمجيات المستخدمة في عمليات إدارة والتحكم في المخزون والحسابات في مجال التصنيع، ومع التطور التكنولوجي خلال السبعينيات ظهرت ما تُعرف باسم أنظمة تخطيط متطلبات المواد (MRP – Material Requirements Planning) التي كانت تعمل على تخطيط احتياجات المواد وتنظيم الإنتاج.
تطورت هذه الأنظمة في أوائل الثمانينيات وتوسعت لتتجاوز مجرد تخطيط المتطلبات للموارد ولتشمل المزيد من العمليات، حيث ظهر مصطلح تخطيط موارد التصنيع المتكامل (Manufacturing Resource Planning)، والتي كانت تستخدم لتخطيط متكامل لجميع العمليات التصنيعية، مثل العمالة والآلات وجدولة الإنتاج، الأمر الذي مما مهد الطريق لظهور ثورة أنظمة ERP الشاملة بالمعنى الحديث التي أصبحت تُغطي جميع الوظائف، بما في ذلك نظام إدارة الجودة.
ومع الزمن، تم إدخال مميزات متطورة إليها مثل أتمتة الفرق وذكاء الأعمال ليصبح نظام ERP أداة حيوية لتخطيط الموارد المتاحة وجزء أساسي من نجاح الشركات التجارية والصناعية بمختلف أحجامها.
يوجد العديد من أنظمة ERP لتناسب مختلف أنواع وأحجام المؤسسات، إذ يتميز كل نوع منها بخصائص فريدة تلائم وظائف محددة، يمكنك أن تختار المناسب منها لشركتك وفق تكلفة الاشتراك أو الشراء المحددة، وهي:
تقوم المؤسسة بشراء ترخيص نظام ERP وتثبيته على خوادمها ضمن المؤسسة مما يمنحها تحكم كامل بالنظام والبيانات، يحتاج هذا النوع إلى متطلبات تقنية معينة وصيانة داخلية دورية للنظام والآمان والشبكات نظرًا لتواجده داخل المؤسسة.
في هذا النوع يتم استضافة نظام ERP على خوادم خارجية من قبل مزود خدمة ويتم الوصول إليه عبر الإنترنت، يتميز هذا النوع بالمرونة العالية وقابلية التوسع، وعادةً ما تعمل هذه الأنظمة وفق نماذج اشتراك شهرية أو سنوية، ويتولى المزود مهمة التحديث والصيانة والأمان.
تصمم هذه الأنظمة لتلائم احتياجات خاصة بكل صناعة، حيث تحتوي على وحدات متخصصة تناسب طبيعة القطاع المستخدمة به والتحديات التشغيلية التي تواجهه عادةً، مثلًا تختلف وحدات النظم المستخدمة في قطاع التصنيع عن المبيعات أو الخدمات المالية.
من اسمه مفتوح المصدر، أي يسمح للمستخدمين بالوصول إلى الشيفرة المصدرية لتخصيصه أو تطويره داخليًا، إلا أنّه يحتاج لأشخاص خبراء ذوي كفاءة تقنية عالية للتعامل معه، كذلك يحتاج لجهود إضافية بما يتعلق بأمور الصيانة والدعم.
يُناسب هذا النوع من نظام ERP المؤسسات الصغيرة أو المتوسطة، فهو لا يُقدم إلى بعض الوظائف الأساسية التي تحتاجها في تحقيق أعمالها اليومية، مع تكلفة معقولة جدًا وضمان السهولة في التنفيذ.
صمم هذا النوع من أنواع نظم ERP ليناسب الشركات الكبيرة التي تمتلك فروع متعددة، أهمية هذا النوع تنبع من كونه يمنح الشركات حرية الاختيار بين مجموعة من المستويات المختلفة للوظائف الأساسية وقابلية التوسع، مما يسمح لها اختيار المستوى المناسب وفق التكاليف والاحتياجات والميزانية الحالية، مع السماح لها بترقية أو تخصيص المزيد من الوظائف في حال نموها أو حاجتها للمزيد من الوظائف.
يمكن تبرير الإقبال الشديد للمؤسسات على اعتماد نظم ERP بالفوائد العديدة التي تقدمها والتي تؤثر بشكل مباشر على الأداء العام والاستراتيجيات المستقبلية، ومن أبرز مميزات نظام ERP ما يلي:
ختامًا،
لا بدّ أنّك أدركت الآن أهمية اختيار نظام ERP في شركتك وكيف سيعود بكل تلك العوائد إليك، إنّه حقًا أداة حيوية لأي شركة تطمح لتحسين عملياتها وإدارة مواردها وسلسلة التوريد بكفاءة وتعزيز مكانتها، بما يضمن تحقيق التميز والتكامل في عالم الأعمال الحديث.
دراسة الجدوى الاقتصادية في المشروعات