أسس مهارات الإقناع: كيف تؤثر بفعالية على الآخرين؟


دورات تدريبية في الادارة

نُشِر في May 14, 2024 at 02:05 PM


إن كنت ممن لديه القدرة في التأثير على مشاعر وقرارات محيطك، سواء في المنزل أو العمل أو الشارع أو أي مكان آخر، فإنّك بالتأكيد تمتلك أسس مهارات الإقناع، تلك المهارات الهامة والمؤثرة بقوة من أهم المهارات الشخصية الواجب توفرها لدى أي قائد فريق أو مدير، وحتى لدى أي شخص طبيعي.

     

إن كنت مهتمًا بالتعرف على أسرار هذا المصطلح ووسائله وكيفية تحسين مهارات الإقناع لديك، تابع معنا في مقالنا التالي الذي يسلط الضوء على كل ما تبحث عنه بالتأكيد.

     

ما هو مفهوم مهارات الإقناع (Persuasion Skills)؟

تعرف مهارة الإقناع على أنّها فن ومهارة شخصية ناعمة تُستخدم لمحاولة إقناع فرد أو مجموعة أفراد بالقيام في شيء ما، أو تبني أهداف أو مبادئ معينة أثناء الحوار أو المناقشة أو المناظرة من خلال بعض الاستراتيجيات والأفكار، يمكن تنفيذ هذه المهارات عبر الأحاديث المنطوقة أو المكتوبة.

     

تلعب مهارات الإقناع دور بارز في أماكن العمل، فهي تساعد في جذب المزيد من العملاء وزيادة الإنتاجية وبيع المزيد من المنتجات والخدمات من خلال التأثير على المشاعر والأفكار، كذلك لمهارات الإقناع دور مساعد للباحثين عن عمل من خلال زيادة فرصهم في التوظيف وإقناع أصحاب الشركات والمؤسسات بمهاراتهم وقدراتهم.

     

علاوةً على ذلك، فإنّ الموظف المُقنع قادر على التأثير على زملائه لتحقيق المزيد من النجاح وتقديم أداء أعلى، كذلك له دور في تسهيل وتسريع عمليات اتخاذ القرار الجماعي.

     

ما هي أهم مهارات الإقناع؟

تتضمن قائمة مهارات الاقناع العديد من الصفات والمهارات الشخصية الشائعة، ومنها:

- التواصل الفعال:

جوهر فن الإقناع هو الاتصال والتواصل الجيد، الهدف الرئيسي من عملية الإقناع هو اللعب والتأثير على أفكار المستمعين لإجبارهم على التصرف والتفكير بالطريقة المطلوبة، والطريق الأسرع لذلك من خلال التواصل والتحدث النشط مباشرةً معهم، لذا يجب مشاركة الأفكار بطريقة جذابة قادرة على جذب المستمع وإقناعه من خلال أساليب الإقناع المكتوبة والمنطوقة والشفهية، بما في ذلك الكلمات والمفردات خلال الحديث أو عبر الرسائل وإيماءات الجسد ليكون منفتحًا على الإقناع.

     

- الذكاء العاطفي:

هذه المهارة المكتسبة هي عنصر هام في الإقناع، فهي تقوم على فهم مشاعر وطرق تفكير المستمع للاستجابة لها بالطريقة المناسبة بواسطة تبني أساليب للقناع تلائم الموقف الحاضر.

     

- الاستماع الجيد:

الانتباه لكل تفصيل ضمن الحوار لاستغلاله في عملية الإقناع هو فن بحد ذاته لا يمكن لأي أحد القيام به، من دون دراسة كافة المعلومات مثل نقاط القوة والضعف والمخاوف والحجج الخاصة بالشخص المقابل لن يكون هناك إقناع فعال له، لذا يجب الاستماع جيدًا ومنحه ما يكفيه من وقت للتحدث والتعبير عن أفكاره ومخاوفه، ذلك سيشعره بالتقدير ويسمح بتكوين حجج مقنعة أكثر من حججه لإقناعه.

     

- استخدام المنطق والعقل:

قبل الدخول في مناقشة لإقناع فرد ما بتنفيذ شيء ما أو الإيمان بفكرة معينة لا بدّ من التأكد من أنّه يفهم جيدًا لما عليه القيام بذلك، لإتمام ذلك يجب التفكير بطريقة منطقية للخروج بحقائق تدعم وجهة نظر وتساعده في المحاكمة العقلية للموضوع.

     

- مهارة التعامل مع الآخرين:

امتلاك القدرة على التفاعل الإيجابي مع الآخرين وإنشاء علاقات جيدة معهم من شأنه تعزيز عملية الإقناع، إن لم يكن الفرد مرتاحًا في المحادثة فإنّه سيعتبر الإقناع أشبه بالتحدي لإثبات الرأي، لذا يجب تعزيز مهارات التعامل لتسهيل مفهوم الإقناع.

     

- الحوار والتفاوض:

تعتبر مهارات التفاوض والحوار جزء رئيسي وهام من عمليات الإقناع الناجحة، في الكثير من الأحيان لن يقتنع الجانب الآخر ما لم يكن مستفيدًا من الصفقة، لذا لا بدّ من الوصول إلى حل وسط يرضي الطرفين، لتحقيق ذلك يجب معرفة وفهم متطلبات الطرف الثاني لتلبيتها بما يرضي كلا الجانبين.

     أسس مهارات الإقناع: كيف تؤثر بفعالية على الآخرين؟

ما هي أبرز النصائح لاستخدام مهارات الإقناع؟ 

تتجاوز فوائد مهارات الإقناع الفوائد الشخصية التي تعود على الإنسان الذي يُقنع المستمعين بأفكاره وتطلعاته لتصل إلى مساعدة الآخرين في التعرف على قرارات كانوا يجهلونها ويمكنها أن تعود عليهم بالكثير من الفائدة، انطلاقًا من ذلك تحتوي القائمة التالية على نبذة من النصائح الخاصة بمهارات الإقناع لكي تكون قادرًا على استخدامها بأفضل طريقة، وهي:

  • عدم الخوف من الرفض عند تقديم الاقتراحات والأفكار، في أسوأ الحالات حافظ على سلوكك الواثق وانتقل إلى الفكرة التالية فالرفض ليس نهاية العالم.
  • عدم اتخاذ أي أفكار مسبقة عن الجمهور المستهدف حتى وإن كنت تعرفهم بشكلٍ جيد.
  • تجنب نبرة اليأس في الحوار والحديث لما لها من أثر سلبي، فهي تجعل الجميع يستشعرون ضعف موقفك بما تقول.
  • إبداء الشعور بالتعاطف من خلال وضع نفسك مكان الأشخاص المستمعين والتعاطف مع قيمهم ومعتقداتهم المشتركة.
  • تعزيز مهارات الكتابة لاستخدامها في عمليات الإقناع اللا مباشرة عبر البريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي الرقمية.
  • خلق أرضية مشتركة لبناء الثقة والتواصل بطريقة أفضل، التمتع بالمصداقية أساس كل شيء.
  • دعم الحجج بالحقائق المُقنعة للتشجيع على التحرك بالاتجاه المطلوب، من خلال تطبيق مهارات التخطيط الاستراتيجي والتفكير المنطقي يمكن خلق الإبداع.

     

كيف يمكن تحسين مهارات الإقناع؟ 

الشخص المقنع يستخدم وسائل مختلفة للتأثير على سلوكيات الآخرين بحيث يجعلهم يوافقون ويقبلون بتبني القصص والأفكار المطروحة من قبله، يمكنك تحسين مهارات الإقناع الخاصة بك من خلال عدد من الخطوات التحفيزية التي يمكنها جعلك شخصًا ناجحًا في الإقناع:

     

- تنمية العلاقات:

تنمية العلاقات وخلق الثقة مع الزملاء والأصدقاء والعملاء هي مفتاح نجاح الإقناع، حتى لو لم تكن بحاجة لإقناع البعض من هؤلاء الأشخاص بشيء في الوقت الراهن إلا أنّ التكرار في تطبيق مهارات الإقناع يساعدك في تقوية مهارات الذكاء العاطفي والتعامل مع الآخرين والتي من شأنها فتح المجال أمامك لتوسيع شبكتك المهنية وبناء علاقات جديدة.

     

- الوثوق بالنفس:

لن تتمكن من الإقناع ما لم تكن تمتلك ثوابت وحجج خاصة مطلقة وواضحة تجبر النظير على تغيير قيمه ومعتقداته وتبني أفكارك، لذا كنّ واثقًا من نفسك وتدرب جيدًا على خطاباتك وتواصلك البصري مسبقًا وتخلص من أي إشارات غير لفظية تُظهر أنّك متوتر للتعبير عن نفسك بثقة وإثبات نفسك، يساعد التسجيل في دورات تدريبية في الادارة والإقناع المتدرب في توضيح المشكلات التي تواجهه عادةً في الإقناع، يتيح البرنامج التدريبي أيضًا للمشاركين تعلم كيفية تعزيز معارفه، اعثر على الدورة التدريبية الملائمة لاحتياجاتك.

     

- تعزيز مهارات الاتصال:

كن مستعدًا لإقحام نفسك في أي شيء من شأنه جعلك شخص متواصل، حاول أن تساهم في القرارات الجماعية والمشاركة في كافة الاجتماعات وأي شيء يثير المحادثات والمناقشات، كل ذلك يمكنه مساعدتك في أن تصبح متحدثًا أكثر مهارة في الإقناع.

     

ختامًا،     

 

ببساطة، يتطلب إتقان مهارات الإقناع التمتع بسلسلة من الصفات والمهارات للتمكن من عرض وجهة نظرك بشكل ناجح للوصول إلى نتيجة مثلى بأفضل الطرق.