نُشِر في Jan 02, 2023 at 09:01 PM
يحرص القادة والمدربين في المنظمات والمؤسسات على استخدام نموذج GROW ضمن أعمالهم لتحسين أداء العاملين، ولمساعدتهم على اتخاذ القرارات واستخدام مهارات حل المشكلات بفعالية، وذلك من خلال جلسات إضافية للتعليم والتدريب والتي تحرض العاملين على ابتكار المزيد من الأفكار الإبداعية في أعمالهم.
حيث أن الأداء الفعال وتحقيق الأهداف دائمًا ما يتطلب التدرِيب والتوجيه الجيد من قبل المدربين في المؤسسة الذين يقومون بتشكيل جَلسات تعليمية في الوقت والمكان المناسب، ليستطيعوا من خلالها طرح أسئلة تودي بهم إلى تحقيق الأهداف المطلوبة من قبل المؤسسة، وهذا بالتحديد ما يفعله نموذج GROW.
ففي هذا المقال، سنساعدك لتتطلع على مفهوم نموذج GROW، ولماذا هو مهم لجميع الأعمال، وما هي مراحله الأربعة التي تعزز من نمو الأعمال التجارية.
يُعرف نموذج GROW بأنه أسلوب تدريبي وأداة متقدمة تُعتبر من أفضل أدوات التدرِيب وأكثرها استخدامًا من قبل الشركات والمنظمات المختلفة، حيث يقوم نموذج GROW بتسيير الفريق نحو الهدف المطلوب بواسطة أربع مراحل بسيطة وفعالة.
بحيث تعمل هذه المراحل على إيجاد المشكلات وحلها بشكل عام، وتساعد كذلك في تحديد الهدف المطلوب ومعرفة كيفية الوصول إليه والتعامل معه، ويضيف نموذج GROW أيضًا المتعة أثناء تدريب وتوجيه الآخرين في المؤسسة ويخلق بيئة مريحة بالفعل.
كما يقوم هذا النموذج التدريبي المميز بتوجيه الموظفين وتحسين أدائهم العملي ومساعدتهم على نمو إبداعهم وزيادة كفاءتهم في العمل، وهو يعتبر واحدًا من أهم عوامل نجاح وتعزيز أفكار العاملين.
لا شك أن هناك العديد من المزايا والميزات التي يستخدمها نموذج GROW لقياس نجاح الشركة وتعزيز النمو الاقتصادي لديها، على سبيل المثال يساعد هذا النموذج على اكتشاف الخيارات والمشكلات الكبيرة والصغيرة الموجودة ومن ثم حلها بسلاسة، وهو يعلّم الفريق بأكمله كيف يكون واثقًا ويتبع خطوات صحيحة.
ويُعتبر نموذج GROW أحد أسهل النماذج استخدامًا فهو لا يحتوي على الكثير من التعقيدات أثنَاء تطبيقه بل على العكس تمامًا، فهو يعد اختصار لأربعة عوامل تم إنشاؤها لتعليم الموظفِين وتوجيههم من أجل تحقيق النمو والنجاح في الشركة وجعلها من أهم المؤسسات حول العالم.
ترمز تسمية نموذج GROW إلى أربع مكونات رئيسية تعمل على تحفيز تفكير الشخص بوضع العمل الحالي والمستقبلي، وكيفية اتباعه للخطط باستخدام قوالب وإستراتيجيات صحيحة وفعالة.
1- الهدف (Goal)
من الضروري التعبير عن الهدف المطلوب الذي سيتم تحقيقه في نهاية الأمر بوضوح، جنبًا إلى جنب مع التأكد من إمكانية إضافة بعض التعديلات والتحسينات البسيطة إلى الخطة التي ستساعد في فهم طريقة تنفيذ المهمة قبل البدء فيها.
فعلى المدرب في هذه المرحلة أن يقوم بطرح الأسئلة التي تساعد على اكتشاف الهدف النهائي، وتكون هذه الأسئلة مثل، ما هي هذه الأهداف بالضبط؟ وما الطريقة التي سيتم اتباعها لذلك؟ كيف سيتم اتباعها؟ ومتى وكيف سيتم حل المشكلات الموجودة؟
فهذه التساؤلات تجعل الهدف واضحًا وتساعد الفريق في التركيز على طاقته خلال مراحِل التنفيذ، ودائمًا ما يجب إعادة النظر حول المكونات والخطوات المتبعة واحدة تلو الأخرى للتأكد من أنها صحيحة، ومن ثم التركيز على حل المشكلات.
2- الواقع (Reality)
وهي المرحلة التي يستكشف فيها المدرب الوضع الذي وصل إليه ويتأكد مما إذا كان قد تم تطبيق الخطوات الرئيسية والنموذج المطلوب وتم أخذه بعين الاعتبار كذلك، وما إذا كان ينقص إطار العمل العام بعض الموارد أو المهارات أو غيرها.
حيث يستخدم المدرب في هذه المرحلة آليات محددة للاستعلام عن كيفية تنفيذ الخطة وإعادة النظر باستمرار حول آلية اقتباسها وتنفيذها، فمن أهم عوامل نموذج GROW هو معرفة أين هو المكان الذي توصلت إليه، وكيف وصلت إليه، وما هي خطتك القادمة.
3- الخيارات (Options)
فبعد التأكد من الهدف والمكان الصحيح، حان الوقت لتتفحص الخيارات الموجودة التي سوف تعمل على سد الفجوة وحل المشكلات، وذلك من خلال العديد من الأسئلة التي تجعلك تفهم الخيارات المتاحة بسهولة.
على سبيل المثال يمكنك هنا أن تستفسر عن ماهية الطرق السابقة التي تم اتباعها لتحقيق أهداف العمل، وتستكشف الطرق المحتملة التي ستسرع من فهم كيفية تحقيقها، وما هي المرحلة التي ستستطيع فيها استقبال مقترحات أخرى يمكن أن تكون فعالة.
4- المضي قدمًا (Will)
وهي المرحلة الأخيرة من نموذج GROW التي توضح الخطوات القادمة التي تجعلك تتأكد من نهاية طريقك، وما الوقت الذي ستحقق فيه الأهداف، وكيف، ومدى احتمالية التزامك بهذه الخطة، وما هي الخيارات الأخرى المتاحة لك بحال فشلت.
ولا سيما معرفة من الذي يمكن أن يكون معنيًا بمشاركتك هذه الخطط والأهداف في حال حدوث أية طوارئ لم تكن بالحسبان، وأحيرًا ما هي الطريقة التي ستحتفل بها بإنجازاتك التي سوف تحققها، وكيف ستحتفل بها ومع من.
وفي الختام
يعمل نموذج GROW على تقديم كلاً من التدرِيب والتوجيه للعاملين في المنظمات، وذلك من خلال مراحِل يتبعها النموذج تعتمد على المرونة والسلاسة ليستطيع العاملين أخذ أكبر فكرة عن الأهداف التي تعمل المؤسسة على تحقيقها.
ولذلك يرتبط هذا النموذج بعمليات الإدارة ونماذج القيادة التي تتبعها هذه المنظمات والمؤسسات لتعزيز ودعم خططها القادمة، فإذا أردت امتلاك هذه المهارات وزيادة ثقتك في نجاح مشروعك أكثر، ننصحك بحضور دورة مهارات التدريب للمديرين في إسطنبول.