نُشِر في Oct 10, 2022 at 09:10 PM
يعد مفهوم القيادة الرشيقة من المفاهيم الإدارية، التي ظهرت عندما كانت منهجية الإدارة الوسطى غير مجدية في تطوير العاملين، ولا تواجه التحديات بفعالية.
إذ كان الهدف الأساسي من إنشاء مفهوم القيادة الرشيقة هو تحسين وتطوير وإدارة أداء الموظفين في المنظمات، تأسيسًا على ذلك أصبح أسلوب القيادة الرشيقة والمرنة مطلبًا أساسيًا في عالم الشركات اليوم، لا سيما تلك التي يكون فيها التحفيز والتأثير على الموظفين ضعيفًا بعض الشيء.
لذا وفي ظل غياب ذهن القارئ عن المعنى الحقيقي لهذا الأسلوب في القيادة بل والغاية المنشودة منه، عمِدنا إلى توضيح كافة هذه النقاط ضمن مقالنا الآتي.
تُعرف القيادة الرشيقة بأنها مجموعة من السلوكيات الجديدة للقيادة في أي مؤسسة أو منظمة، بغية إدارة عملياتها، والحصول على نتائج لم تستطع سابقًا الوصول إليها.
فضمن العشرين سنة الفائتة، أدى دراسة وتحليل الباحثين في أعمال القيادة، إلى فهم أهمية القيادة الرشيقة، وتأثيرها في تطوير الشركات.
كذلك تتسم القيادة الرشيقة بالمرونة والتأقلم مع التغيير، لا سيما أن التغيير يعد أحد ركائز القيادة المرنة، أي عندما يكتسب القائد صفة الرشاقة، فإنه يصبح قادرًا على مواصلة العمل مواكبةً مع أي تغيير.
ما أهمية القيادة المرنة والرشيقة؟
تعد القيادة الرشيقة مفيدة للشركات، نظرًا لدورها وعلاقتها في بناء تصورٍ دقيق للتحسينات القادمة، فهي تسمح للموظفين بتجريب المنتجات، وتقييم أي عملية تطويرية، أي التقييم بشكل جماعي لكل ما تقدمه الشركة.
أي أنَّ القيادة الرشيقة لا تهدف إلى قيادة وإدارة المشاريع فحسب، بل تقدم للمؤسسات المساعدة في قيادة أدائها وفق المنهجية الصحيحة، للوصول إلى كفاءة عمل على مستوى عالٍ.
كذلك تساعد القيادة اﻟﺮﺷﻴﻘﺔ فِيْ استغلال وقت العمل بالشكل الصحيح، بالإضافة إلى استغلال الموارد الخاصة بالشركة بشكل أفضل، لذا فهي تسهم بسرعة تنفيذ الأعمال، وإطلاق العنان لبناء تطور مستمر.
ما الفرق بين الشركات التقليدية و الشركات الرشيقة؟
تعتمد الشركات التنظيمية التقليدية على المنهجيات الماضية القديمة في اتخاذ القرارات، بحيث يقوم المدير العام وحده بذلك، بينما تخلق الشركات الرشيقة مجموعة ﻣﻦ التحسينات المستمرة، لأن ذلك هو أمر حتمي لا مفر منه للاستمرار في النجاح. أي أنها بذلك تهدف إلى تسهيل العمل من خلال اتخاذ القرارات بشكل جماعي.
من ناحية أخرى، يتم تطبيق قرار تعيين القائد في الشركات التقليدية اعتمادًا على المهارات والخبرات القيادية التي يمتلكها، بينما لا تعيّن الشركات الرشيقة مديري وقادات الأعمال اعتمادًا على هذه الاستراتيجية، بل تعتمد على اختيار من لديه المرونة في التكيف مع التغيير أو التحول، والتواكب معه، إضافةً إلى التعرف على كل ما هو جديد.
يتجلى نجاح دور القادة الرشيقين وفقًا لمبادئ الأداء الرشيق لهم، أي أنهم لا يعتمدون على ركائز أو أساسيات عمل ثابتة، بل يعملون على تحديد فرق عمل قوية، ومن ثم تشخيص واستغلال نقاط القوة لديهم من أجل تحقيق أداء أفضل لفريق العمل، وهذا هو أحد أساليب القيادة الإدارية الناجحة.
- رفع مستوى الأداء عند فريق العمل
كذلك عندما لا يعرف الفريق هدفه، فإن القيادة الرشيقة تستطيع رفع مستويات الأداء لهم، وهنا يظهر دور القيادة الرشيقة في تحفيز العاملين في المؤسسات وفهم الدور الأساسي لهم.
- اكتشاف مواهب الفرق وتطويرها
لا يعمل لجان القيادة الرشيقة على لفت انتباه فريقهم إليهم، بل القائد الرشيق يُطلق العنان لأفراد فريقه، ويسلط الضوء على أدائهم، أي أنهم ليسوا مديرين دقيقين، بل يركزون على التحفيز للوصول إلى المستويات الجديدة، خاصة أن السلوكيات العامة لقيادة الشركات الرشيقة تهتم بالتميز في العمل بأي طريقة وبشكل دائم.
في الختام، أصبح من المهم أن تسعى الشركات إلى استخدام القيادة الرشيقة كمبدأ رئيسي في نظام عملها بل والسعي وراء اكتساب المهارات اللازمة لتطبيق مبدأ القيادة الرشيقة كأسلوب عمل دائم ، والتي يمكن اكتسابها من خلال تدريب مهارات القيادة في اسطنبول الذي يناقش كيفية الوصول إلى قيادة رشيقة فعالة من ناحية عملية وشيقة.