نُشِر في Jan 11, 2023 at 01:01 PM
يعاني قادة الشركات الذين لا يمتلكون خبرة تجاه كيفية إدارة الإجهاد في مكان العمل بشكل جيد، من العديد من المشكلات ﺑﺸﻜﻞ مستمر.
تعتبر إدارة الإجهاد مهمة لدى أي شركة، إذ تساعد القائد على التعامل مع الفرد تحت ضغط العمل، وخاصة أن أفراد الفريق، معرضون بشكل طبيعي إلى ضغوط الحياة اليومية والعمل، والتي تسبب لديهم حالات نفسية، مثل التوتر النفسي وغيره.
إن عدم اتباع استراتيجيات منهجية في إدارة اﻹﺟﻬﺎد، تؤدي إلى انخفاض الأداء أو مستويات جودة عمل الفريق. لذا، فإن لإدارة الإجهاد أهمية لتحسين أداء العمل تحت الضغط الزائد، وتحقيق التوازن فيه.
إدارة الإجهاد عبارة عن ممارسة تقنيات استراتيجية، والتي تساعدك ضبط توازن التوتر لدى موظفيك أثناء العمل، وذلك بواسطة القيام بتحسين النفسية لديهم. وتهدف الإدارة بذلك إلى تعزيز مفهوم الرضا الوظيفي، وهذا ما يؤدي إلى رفع الأداء الوظيفي بشكل كبير.
حياتنا مليئة بالضغوط النفسية، ولكون الموظفين بشرًا، فإنه ليس من الغريب تعرضهم للتوتر ضمن العمل، وهذا طبيعيٌ للغاية.
ولكن، إذا ما دامت هذه الضغوط طوال الوقت، وبقي الموظف يعمل معرضًا للإجهاد، فإن ذلك قد يؤدي إلى تفاقم ضغوطات النفس لديه أكثر، لذا، فإن إدارة الإجهاد الناجحة، تعمل على تخفيف الضغط عن أفراد الفريق، فهي تعلم جيدًا ما قد يسببه الإجهاد عليهم.
إن استخدام مهارات إدارة الإجهاد مهم للغاية، إذ أنها تفيد في التحكم في المشاعر السلبية، وإدارة التوتر النفسي بصورة صحيحة. وفيما يلي عدة فوائد يحصّلها كل من يتقن إدارة الإجهاد:
إن ارتفاع معدل دوران الموظفين في أي منظمة يعتبر مشكلة بحد ذاتها، فهي ترفع من تكاليف المنظمة. فعندما يكون الموظفون يشعرون بالراحة في مكان عملهم، فهذا بحد ذاته سببٌ في عدم تفكيره بترك عمله. ومن هذه النقطة، يتبيّن لنا أهمية شعور الموظفين بالراحة في مكان عملهم، ويمكن تحقيق ذلك من خلال إدارة الإجهاد بنجاح، لأن بواسطتها، سيتم تخفيف الضغط والتوتر النفسي على الموظف، مما يُشعره بالراحة.
في الحقيقة، عندما يكون الموظف راضيًا عمّا تقدمه له الشركة التي يعمل بها، فهذا دليل على تحقيق إدارة إجهاد بشكل صحيح. وليس هذا فحسب، بل إن الرضا الوظيفي يؤدي إلى انخفاض معدل دوران الموظفين.
الهدوء، ولا شيء سوى الهدوء، إنه العامل الأول لإنجاز أي شيءٍ بجودة عالية، والمسؤول عن هدوء الموظفين هي إدارة الإجهاد، فعندما يتم إدارة إجهاد الموظفين بصورة صحيحة، فإن ذلك سيضفي الهدوء في أنفسهم، مما يعني إنجاز العمل بدقة واحترافية.
أحد مزايا إدارة الإجهاد هي تقدير الموظفين، وتقدير ما يقدمونه. ونفسيًا، فإن ذلك يعطيهم ارتفاع الثقة في أنفسهم، و تطوير الذات يحتاج أول شيء إلى الثقة بالنفس.
مهارة إدارة الوقت هي أحد أهم المهارات اللازمة لكل فرد، وعدم وجودها سيقلل من إنتاجية العمل. ولكن مع إدارة الإجهاد الناجحة، فإن الموظفين سيمتلكون مهارات إدارة الوقت بأسلوب ناجح.
التوتر والضغط النفسي يجلبان الأمراض النفسية والبدنية، فإن كانت إدارة الإجهاد في الشركة سيئة، فلتكن مستعدة إلى مواجهة مخاطر إصابة موظفيها بالإحباط، والضعف النفسي، وعدم إنجاز العمل بجودة عالية، وفي النهاية ستصل إلى معدل دوران مرتفع، ولِتُنفق أموالًا أكثر.
يبدو أنه أصبح واضحًا ما تفعله إدارة الإجهاد الجيدة في النهاية لشركتك.
في الختام، تُعد إدارة الإجهاد إدارةً مهمةً للغاية، فكما ذكرنا في مقالنا، فإنها تحسن من جودة عمل الشركة، وتحافظ عليها بعيدًا عن مخاطر عدة، ولا بدّ من امتلاك مهاراتٍ عديدة، مُلخصة كاملةً في دورة مهارات تدريب للمدراء في أمستردام.