كيف تؤثر مهارات الاتصال الشخصي على نجاحك المهني والشخصي


دورات تدريبية في دبي

نُشِر في Apr 29, 2024 at 12:04 PM


ربما تكون مهارات الاتصال الشخصي من أكثر المهارات اليومية والحياتية أهميةً التي يجب أن يتمتع بها أي فرد لضمان اتصال فعال لإيصال أفكاره وتطلعاته بشكل صحيح للآخرين والاستجابة لأفكارهم وتطلعاتهم، لكن ما هو مفهوم هذه المهارات وما أهميتها في مجال العمل وكيف يمكن تحسينها لتعزيز العلاقات والاتصال، هذا ما تركز عليه الدراسة التالية، لذا تابع معنا.

ما هو تعريف مهارات الاتصال الشخصي؟

مهارات الاتصال الشخصي (Personal Communication Skills) هي فن شخصي وتعرف بأنّها عبارة عن قدرة الفرد على تبادل الأنواع المختلفة من الأفكار والمعلومات مع الأفراد المحيطين به بشكل فعال ومباشر، سواء داخل العمل أو المنزل أو الشارع أو أي بيئة أخرى، معرفة كيف يجب نقل وتلقي المعلومات يعد مهارة شخصية في غاية الأهمية والفائدة للجميع، قد يكون الاتصال صوتيًا أو بصريًا مكتوبًا أو غير لفظي أو مزيج من جميع ما سبق.

     

علاوةً على ذلك تفيد تلك القدرات والمهارات في تجاوز الفهم الخاطئ خلال عملية اﻟﺗواﺻل، مما يحد من الخلافات بين المشاركين في المناقشة، يجب على أي فرد العمل على تعزيز هذه المهارات الأساسية من خلال الممارسة والتعلم بما يدعم جهوده نحو تحقيق أهدافه الشخصية والمهنية المختلفة ويزيل أي معوقات تهدد المجال التفاوضي.

     

مهارات الإتصال الشخصي عديدة ومتنوعة، بالنسبة للأعمال يرغب أصحاب الأعمال وموظفو قسم الموارد البشرية في رؤية عدد من هذه القدرات والمهارات ضمن سيرتك الذاتية أو التماسها أثناء مقابلات التوظيف، من تلك المهارات ما يلي:

     

  • الاستماع الجيد:

تبرز مهارة الاستماع الجيد أو النشط مدى اهتمام المستمع بكلام من يتواصلون معه عن طريق التفاعل مع كلامهم والإجابة على اسئلتهم وطرح أسئلة تُظهر فهم الكلام وتعكس الاهتمام، يزيد ذلك من الاحترام والتفاهم فيما بينهم.

     

  • انتقاء الأسلوب الصحيح للتواصل:

يعتبر تحديد طريقة التواصل الأفضل أحد أهم جوانب هذه المهارات الشخصية، فهي مفتاح نجاح التواصل أو فشله، لكل طريقة تواصل سواء إلكترونيًا أو شخصيًا وجهًا لوجه عيوب ومزايا، لذا فإنّ اختيار الطريقة الأمثل يعتبر تحدٍ مهم، يجب مراعاة الجمهور المستهدف وطبيعة المعلومات التي يتم مشاركتها في اختيار الأسلوب.

     

  • إظهار الود:

تلعب بعض الصفات الودية مثل اللطف والصدق دورًا في تحسين التفاهم والثقة بين الأطراف المتواصلة وتحقيق الاتصال المؤثر، يمكن لبعض الأمور البسيطة أن تعكس ذلك، مثل سؤال فرد عن أحواله أو الابتسامة خلال حديثه أو الثناء والمديح عند الإنجاز، جميعها وسائل تعزز الود وتثمر بناء علاقات قوية في الحياة، لأنّ بعض الناس كما يقال يشترون بالعاطفة.

     

  • الثقة:

عادةً ما تلقى الأفكار التي تُطرح بثقة استجابة أكبر لدى المجتمع، يمكنك إظهار الثقة في حديثك عبر بعض الممارسات السلوكية، مثل نظرة العين الواثقة عند مخاطبة الآخر أو وضعية الجلوس وتجنب كلمات الحشو خلال التعبير عن الأفكار وغيرها الكثير من الطرق التي تعكس الثقة.

     

  • تبادل ردود الفعل:

الحصول على تعليقات الآخرين وتقبلها مهارة أساسية يجب التمتع بها لضمان التواصل الفعال دائمًا، أساس الحصول على تلك التعليقات الفعالة هو طرح الأسئلة ومشاركة أمثلة محددة عن المشاكل وعواقبها لإيجاد حلول لتلك المشاكل، المتواصل القوي هو من يستطيع تقبل الملاحظات والتعليقات البناءة والإجابة عليها وتقديم الحلول. 

     

  • حجم الصوت والنغمة:

يعتبر ضبط مستوى ونغمة الحديث عند النقاش أو التحدث مهارة هامة للاتصال بفعالية لضمان سماع حديثك والاستماع له دون فهم خاطئ أو شعور المتلقي بالهجوم عليه أو عدم الاحترام، الطبقة والكلمات المنتقاة والتوقفات بين العبارات جميعها تفاصيل دقيقة في تحديد كيفية إيصال المشاعر وتحديد طريقة تفسير الآخرين لرسالتك.

     

  • التعاطف:

هذه المهارة لا تقف عند إدراك رؤية ومشاعر الطرف الآخر وحسب بل إظهار الاهتمام بتلك المشاعر والمشاركة فيها، وهي مهارة مهمة للتمكّن من قراءة وترجمة المشاعر والرد عليها بالطريقة المناسبة.

     

  • التواصل غير اللفظي:

القدرة على ضبط والتحكم بالإشارات غير اللفظية مهارة رئيسية من قدرات ومهارات الاتصال الشخصية، حيث تؤثر لغة الجسد ونظرات العيون وتعابير الوجه في الحكم على جدية واهتمام الشخص بحديثك، لكن ليس من الضروري أن تكون الحقيقة كذلك حيث يختلف الأشخاص في إظهار الإيماءات الجسدية بسبب اختلاف مهاراتهم وثقافاتهم.

     كيف تؤثر مهارات الاتصال الشخصي على نجاحك المهني والشخصي

كيف يمكن تحسين مهارات الاتصال الشخصي؟

الأمر المميز في الاتصال أنّه مهارة شخصية قابلة للتعلم والتحسين، يمكن أن يستفيد المشاركون في دورات تدريبية في دبي في تطوير وتعزيز مهارات الاتصال الأساسية لديهم وتحسين الأداء لتحقيق النجاح الشخصي والمهني والتغلب على أي معوقات، كذلك  يمكنك القيام بتطبيق مجموعة من النصائح المحددة لتحسينها، إليك عينة منها من خلال النصائح التسع التالية:

     

  • القاعدة الرئيسية الأولى، استمع ثمّ استمع ثمّ استمع، يرغب الناس بأنّ ينصت إليهم، لذا كن مستمع جيد واطلب التوضيح في حال عدم الفهم يساعد ذلك في تجنب الرد الخاطئ، يجب أن يشعر المتحدث بأنّه أهم إنسان في حياتك في تلك اللحظة، لا تجعله يشعر بالتجاهل عبر قيامك بأمر آخر خلال حديثه، مثل إرسال رسالة أو الرد على مكالمة أو تحول نظرك خلال حديثه وغيرها.     
  • لا تستخدم أساليب التواصل غير الرسمية أو الاختصارات عندما تخاطب جهة رسمية أو مديرك أو أشخاص جدد، تلك الأمور مقبولة بين الأصدقاء لكنها قد تُظهر عدم احترام مع الآخرين، قد لا يفهم المتلقي الاختصار والحديث مما يجعلك تقع في سوء الفهم.   
  • اهتم بلغة جسدك الطبيعية خلال الاتصال المباشر في الاجتماعات والمؤتمرات الشخصية والافتراضية، مع المحافظة على الاتصال البصري لإظهار الاهتمام، فهي تساعد في إيصال الأفكار ولها دور في طريقة تفسير كلام المتحدث فهي تحمل دلالات كبيرة.
  • أعط خمس ثواني للتحقق من كل حرف في رسائلك قبل الضغط على إرسال للتأكد من أنّها توصل الرسالة المقصودة وخالية من الأخطاء، يمكنك الاستعانة بالمدقق الإملائي لإنقاذ الموقف.
  • اختصر دائمًا في حديثك أيًا كان كتابيًا أو شفهيًا، لكن كن محددًا، وهذا يعني تقديم ما يكفي من معلومات ليكون الشخص الآخر قادر على معرفة وفهم الهدف من رسالتك وما تحاول إيصاله منها.
  • تفرض بعض الحالات تغيير طريقة الاتصال، قد يرسل لك شخصًا بريدًا إلكترونيًا لكن قد لا يفي ذلك بغرضك بالرد عليه، لذا لا تتردد في التقاط هاتفك والتواصل معه لإيصال ما تريد قوله شفهيًا بوضوح.
  • فكر مليًا قبل الكلام، لا تقل كل ما يتبادر إلى ذهنك أولًا توقف للحظة وفكر بما ترغب بقوله وكيف تريد إيصال الفكرة، يساهم ذلك في إيصال رسائل مباشرة وموجزة أكثر.
  • لا تستخف بحديث أي شخص وعامله باحترام وتعامل مع الجميع بمساواة خلال الاتصالات.
  • حافظ على ابتسامتك والمعاملة الجيدة وموقفك الإيجابي عند حديثك لكي تنال نفس النوع من الاستجابة، فهو مرتبط بالعلاقات وكيف نكونها.

 

ختامًا، 

 

 إتقان مهارات الاتصال الشخصي ليس بالأمر السهل وقد يستغرق الكثير من الوقت، لكن ذلك لا يعني الاستسلام والتأقلم مع طرق الاتصال السيئة التي تمتلكها، اجتهد وعزز من فرص نجاحك المهني والشخصي باتباع النصائح السابقة.