كيف تختار دورات تدريبية عن بعد تناسب احتياجاتك التعليمية؟


دورات تدريبية عن بعد

نُشِر في Aug 20, 2024 at 06:08 PM


مع ازدياد الطلب في المملكة العربية السعودية على دورات تدريبية عن بعد، باتت اليوم الخيار الافضل للكثير من الباحثين عن تطوير الذات وتقوية مهاراتهم لما توفره من سهولة ومرونة في الوصول إلى محتوى تعليمي عالي الجودة دون الحاجة إلى الحضور الجسدي. 

     

يقدم هذا المقال تعريف بأنواع الدورات التدريبية عن بعد، وكيف يمكن أن تختار الدورة التدريبية المناسبة لك لكون وسيلة فعالة لتعزيز المعارف الفكرية والمهارات وتحقيق الطموحات العملية في السعودية. 


ما هي أهم أنواع برامج التدريب عن بعد؟

مع تزايد شعبية كورسات ودورات تدريبية عن بعد في السعودية، تنوعت أساليب تقديم الدروس لتناسب احتياجات المتدربين المختلفة، بغض النظر عن مكان تواجدهم سواء في الرياض أو جدة أو الطائف أو مكة المكرمة أو أي مدينة أخرى، حيث يمكن الآن للمتعلمين الاختيار من بين مجموعة متنوعة من الدورات المناسبة لهم للحصول على شهادات معتمدة:


التعليم المتزامن:

يتطلب التعليم المتزامن من المتدربين حضور الفصول الدراسية الافتراضية مباشرةً في أوقات محددة، مما يسمح بالتفاعل الفوري مع الأساتذة والزملاء بشكل متزامن، يعتبر هذا النمط مناسب للطلاب الذين يبحثون عن تجربة وتدريب تقليدي يتطلب تواجد حضوري ولكن مع بعض المرونة، تقدم بعض المراكز التدريبية والجامعات دورات متزامنة مختلطة تجمع بين الدراسة عن بعد والدراسة الصفية في نفس الوقت.

     

نتشرف في معهد لندن بريمير سنتر للتدريب والتعليم التقني والمهني أن نقدم مختلف دروب التطوير والتعليم لدعم الأشخاص الراغبين بتقوية معارفهم بشهادات معتمدة بالطرق التي تتلائم مع حياتهم اليومية، انطلاقًا من ذلك نحن نوفر خدمة التسجيل في دورات تدريبية أون لاين مباشرة (Live online learning) لتكون قادرًا على تنمية ذاتك من أي مكان بالعالم بمجرد جلوسك أمام شاشة حاسوبك، تصفح التخصصات العديدة للدورات الموجودة على موقع المركز الإلكتروني في مجال المبيعات والتسويق والمحاسبة المالية والموارد البشرية والغاز والنفط وفي أساسيات القيادة والإدارة والتكنولوجيا وغيرها الكثير، وانتقِ الكورس الملائم لاحتياجاتك.

     

التعليم غير المتزامن:

يعتمد التعليم غير المتزامن على محاضرات مسجلة مسبقًا، مما يسمح للطلاب بإكمال دروسهم في الأوقات التي تناسبهم وإدارة تعليمهم بما يتلائم مع جداولهم، هذا النوع مثالي للطلاب الذين لديهم جداول مزدحمة ويحتاجون إلى مرونة إضافية. 

     

يسعدنا في مركز لندن بريمير سنتر للتدريب المهني إعلامكم بإطلاق منصة (Self-learning) والتي تعد بمثابة المنقذ للأشخاص ذوي الجداول المزدحمة والراغبين بالتعليم والتدريب الحر وتطوير المهارات من خلال الكورسات التدريبية المسجلة المتوفرة على موقعنا الإلكتروني في كافة المجالات والتخصصات.

     

الجدول المفتوح:

يشبه هذا النمط من الدورات التدريبية التدريب غير المتزامن، لكنه يوفر سهولة ومرونة أكبر بعدم وجود مواعيد نهائية طوال الفصول الدراسية، حيث يمكن للطلاب إكمال المهام في أي وقت قبل نهاية الفصل.

     

جميع الأنواع السابقة تعتمد على تقنيات وعناصر الاتصال المرئي وتطبيقات الفيديو لإتمام شرح الدروس واجتياز الاختبارات وإجراء التقييم النهائي لإعطاء شهادة.

كيف تختار دورات تدريبية عن بعد تناسب احتياجاتك التعليمية؟

    

كيف تختار دورات تدريبية عن بعد تناسب احتياجاتك التعليمية؟

يجب اختيار الدورة التدريبية المناسبة بعناية لضمان الحصول على أقصى فائدة، إليك بعض النصائح لمساعدتك في الاختيار بشكل صحيح:     


التأكد من الاعتراف والاعتماد:

قبل انتقاء أي دورة تدريبية، من المهم التأكد هل معترف بها ومعتمدة؟ قد يكون من المحبط الالتزام بدورة لفترة طويلة ومن ثمّ اكتشاف أنّه غير معترف بها من قبل أصحاب العمل الحاليين أو المستقبليين، لذا قمّ بالبحث عن المعهد الذي يقدم الدورات وتحقق من سمعتهم وأنًها تتم تحت إشراف هيئة معتمدة.

     

مقارنة الدورات:

يجب عليك المقارنة الدورات التدريبية المتاحة لتحديد الأنسب لك، عن طريق وضع قائمة بالمعايير التي تبحث عنها، مثل المستوى والمحتوى والتكلفة والسمعة، استثمر وقتك في البحث للتأكد من أنّ خيارك يتماشى مع أهدافك الشخصية والمهنية ويضيف قيمة حقيقية لسيرتك الذاتية.     


المرونة في الجدول الزمني:

تختلف الدورات التدريبية من حيث المدة الزمنية، وهو عامل حاسم للأشخاص الذين لديهم جداول عمل مزدحمة، اختر دورة تدريبية توفر سهولة ومرونة في التدريس، حيث يمكن إكمال بعض الدورات التدريبية القصيرة في يوم واحد فقط بينما تتطلب الأخرى أسابيع أو أشهر، تأكد من أن الدورة التدريبية تتناسب مع وقتك المتاح وتحقق التوازن بين العمل والدراسة.

     

عدم التقليل من أهمية الدورات:

التعلم عن بُعد يوفر فرصًا هائلة لتطوير نفسك، لكن هذه الدورات تتطلب التزامًا جديًا وتخطيطًا جيدًا، قد تكون بعض الدورات تفاعلية تمامًا مثل الدورات التقليدية وتستخدم التطبيقات التفاعلية ضمن الدروس للحصول على تجربة أفضل للتعليم.

     

إمكانية الوصول إلى الموارد:

على الرغم من أنك قد تدرس من المنزل أو المكتب، إلا أن الوصول إلى الموارد التعليمية ليس محدودًا، يمكنك بفضل الإنترنت الوصول إلى المحاضرات والمكتبات العامة والحصول على المساعدة من مقدمي الدورات التدريبية، تأكد من أن مقدم الدورة يوفر دعماً كافياً لضمان نجاحك.

     

التوافق مع احتياجاتك:

اختر دورة تدريبية تسد الفجوات في مهاراتك الحالية وتزودك بالمهارات المستقبلية المطلوبة في وظيفتك الحالية أو المستقبلية، تقييم الدور الذي تؤديه حاليًا والمجالات التي تحتاج إلى تحسين يمكن أن يساعدك في تحديد البرنامج التدريبي المناسب.

     

ما هي مميزات وعيوب الدورات التدريبية عن بعد؟

تتميز الدورات التدريبية عن بعد بمجموعة متنوعة من المزايا والفوائد التي تجعل منها الخيار الأمثل لدى الكثير من الأشخاص الباحثين عن فرص لتقوية مهاراتهم وتعزيز معارفهم، من تلك الفوائد ما يلي:

     

المرونة في التدريب:

تمنح برامج التدريب عن بعد المشاركين الحرية في تنظيم جداولهم الدراسية وفقاً لظروفهم الشخصية والمهنية، الأمر الذي يعد مناسبًا للأشخاص الموظفين بدوام كامل الذين يرغبون بمتابعة تعليمهم دون ضغوط مواعيد صارمة في الأعمال.

     

إتاحة التدريب للجميع:

يوفر تدريب عن بعد فرصًا تعليمية لمجموعة واسعة من الأفراد، بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة والذين يعيشون في مناطق نائية، يمكن للطلاب الوصول إلى دورات تدريبية مقدمة من جامعات عالمية مثل كامبريدج وهارفارد بدون الحاجة للتنقل.

     

تكلفة ميسورة:     

تعد الدورات التدريبية عن بعد خيارًا أقل تكلفة مقارنة بالتعليم التقليدي، فهي لا تتطلب تكاليف بنية تحتية كبيرة، مما يجعله خياراً مناسباً للطلاب ذوي الميزانية المحدودة.

     

التشجيع على المسؤولية الشخصية:

يتطلب إتمام حضور دورات عن بعد حافز ذاتي كبير من المشاركين، حيث يجب عليهم إدارة وقتهم وإنجاز مهامهم بأنفسهم، مما يعزز لديهم مهارات المسؤولية الشخصية التي تفيدهم في حياتهم الشخصية والمهنية.


قابلية التكيف:

يمكن تعديل محتوى الدورات الدراسية عن بعد لتتناسب مع الأساليب المختلفة للتعلم، مهما كان المشاركين يفضلون التعلم البصري أو السمعي أو حتى التعلم الجماعي، كما يمكن جعلها تتناسب مع الأشخاص الذين يعانون من صعوبات تعلمية مثل عسر القراءة.

     

بالمقابل تمتلك برامج التدريب عن بُعد عيوب تجعل منها خيار أقل أهميةً لدى بعض الأفراد، ومن تلك العيوب:     

  • الحفاظ على الحافز: يتطلب برنامج تدريب عن بعد حافزًا وانضباطًا ذاتيًا عالياً، وقد يعاني بعض المشاركين من فقدان الحافز المستمر وعدم القدرة على إتمام المهام في الوقت المحدد.     
  • العزلة الاجتماعية: قد يشعر المتدرب بالعزلة نظراً لعدم تفاعله المباشر مع زملائه، مما يصعب بناء العلاقات الاجتماعية.     
  • المتطلبات التقنية: يحتاج المشارك بهذا النوع من الدورات التدريبية إلى المتطلبات الرئيسية لمثل هذه دورات من أجهزة كمبيوتر واتصال إنترنت جيد لمتابعة دروسه بكل فعالية وكفاءة، مما قد يمثل تحدي مباشر لدى البعض.     
  • بطء التقييمات: قد يواجه الطلاب تأخيرًا في الحصول على ملاحظات من مدربيهم.
  • التوتر أثناء الاختبارات: قد تزيد الاختبارات المراقبة عبر الإنترنت من مستوى التوتر بسبب العوامل الخارجية مثل الضوضاء أو المشاكل التقنية التي قد تطرأ خلال الاختبار.

     

ختامًا،

في ختام هذا المقال، يمكن القول إن دورات تدريبية عن بعد تمثل فرصة ذهبية مميزة لكل من يسعى لتحسين مهاراته ومواكبة التطورات في سوق العمل، أصبح من الممكن الوصول إلى أبرز البرامج التعليمية المعتمدة من أي مكان في المملكة وفي أي وقت بفضل التكنولوجيا الحديثة، وبذلك يستطيع كل من المؤسسات والأفراد تحقيق توازن مثالي بين العمل والتعلم، والاستفادة من الفرص المتاحة لتحسين مسيرتهم المهنية والارتقاء بمستوياتهم ليكونوا جزءًا من رؤية المملكة الطموحة 2030.