متى وكيف تقرر الاستقالة من العمل بشكل احترافي؟


دورات موارد بشرية دبي

نُشِر في May 22, 2024 at 01:05 PM


الاستقالة من العمل قرار مهم ويجب التفكير فيه جيدًا قبل اتخاذه بالنسبة لأي موظف، فهو لا يعني فقط ترك وظيفة حالية، بل يمكن أن يؤثر على مسارك المهني المستقبلي وعلاقاتك المهنية.

 

سنناقش في هذا المقال كيف يمكنك التخطيط بطريقةٍ احترافيةٍ عند الاستقالة من العمل، ومتى يكون الوقت المناسب لكي يتم تقديم الاستقالة من العمل، مع الحفاظ على علاقات حسنة مع الشركة التي كان يعمل معها الموظف سابقاً.

 

كيف تعرف الوقت المناسب للاستقالة من العمل؟

يبدأ التفكير في الاستقالة من العمل عند الموظف أو العامل عندما يشعر بأن الوظيفة الحالية لم تعد تقدم ما يحتاجه، مثل الراتب الشهري والتطور الوظيفي، ولتحديد الوقت المناسب لتقديم الاستقالة من العمل، يجب التركيز على بعض العلامات الدالة التي تشير إلى أن تغيير مكان العمل قد يكون ضروريًا، تشمل هذه العلامات:

- الرضا الوظيفي والتحديات:

  • بداية الشعور بأن الوظيفة الحالية لا تقدم الرضا للموظف أو العامل، أو التحديات المهنية التي يطمح إليها، وهو ما يدفع أي عامل لكي يستقيل.
  • الشعور بالجمود وعدم القدرة على تحقيق الأهداف الشخصية بالنسبة للعامل، أو النمو في مجال الموظف المستقيل.

 

- التوافق الثقافي مع المؤسسة:

  • عدم شعور الموظفين بالانتماء أو التوافق مع قيم وثقافة المنظمة، وهو ما يدفعهم نحو استقالتهم.
  • شعور العمال بأن بيئة العمل لا تدعم التطور الشخصي أو المهني، أو أن هناك تعارضًا في القيم الأساسية بينهم وبين المؤسسة.


- فرص النمو والتطور المهني:

  • افتقار وظيفتك الحالية لفرص التقدم أو الترقي في المستقبل القريب.
  • قلة توفر التدريبات أو البرامج التي تساعد الموظفين على تطوير مهارات جديدة أو تحسين القدرات القائمة.


- تقييم العلامات البدنية والنفسية:

  • الإحساس بالإجهاد أو الإرهاق الدائم نتيجة ضغوطات العمل، أو نتيجة أي ضغط جديد قد يمنع الموظف من التطور.
  • معاناة الموظف من مشاكل صحية نفسية أو جسدية قد تكون مرتبطة ببيئة العمل أو طبيعة وظيفته، والتي قد تكون ضد قانون العمل والعمال، وذلك ما يدفعه نحو تقديم استقالته بسرعة، في حال لم تتم إدارة الإجهاد هذا بطريقةٍ مناسبة.

من المهم التعرف على هذه العلامات وتقييمها بدقة قبل الاستقالة من العمل، ومن الجدير بذكره، أنَّ دورات موارد بشرية دبي تقدِّم إليك أفضل الطرق والوسائل من أجل تحديد أكثر وقت مناسب الاستقالة من العمل الأنسب، وكيفية التخطيط بنجاح من أجل الحصول على فرصٍ للعمل جديدةٍ، بعد تقديم الاستقالة من العمل السابق، مع وضع المادة العلمية الأحدث بين يديك.

متى وكيف تقرر الاستقالة من العمل بشكل احترافي؟

كيف يكون التخطيط من أجل الاستقالة من العمل؟

يسهم التخطيط الجيد من أجل الاستقالة من العمل في تقليل الأثر السلبي لهذه الخطوة على حياتك المهنية، إليك كيفية تنظيم هذه العملية من خلال مراحل محددة:

- تحديد الأسباب:

التقييم الذاتي: قبل الشروع في الاستقالة من العمل، من المهم أن تبقى واضحًا بشأن الأسباب التي تدفعك لترك العمل. هل هي بسبب الرغبة في تحسين الظروف المهنية، أو البحث عن فرص أفضل، أو المشاكل في بيئات العمل؟

استشارة المهنيين: قد يكون من المفيد الحصول على رأي مستشار مهني أو صاحب العمل، أو النظر في التغذية الراجعة من زملاء موثوق بهم لتقييم موقفك بطريقةٍ شاملةٍ.

 

- اختيار التوقيت المناسب:

التوقيت المثالي: حدد الوقت المناسب من أجل تقديم خطاب الاستقالة من العمل، مع الأخذ في الاعتبار المشاريع الجارية، الحالات والأحداث المهمة في المؤسسة، تاريخ إشعار الإدارة حسب عقد العمل، والتي غالباً ما تُسجَّلُ أسبوع أو شهر أو عدة أشهر.

الفترة الانتقالية: حاول توفير مدة كافية من أجل إنهاء تسليم المهام ومساعدة الشركة في العثور على بديل، قبل انتهاء العقد الخاص بك، إذا كان ذلك ممكناً بالنسبة لك.

 

- تجهيز خطاب الاستقالة من العمل:

الصياغة المهنية: اكتب خطاب استقالة محدد وواضح ومهني، يوضح أسباب الاستقالة من العمل بأسلوب محترم وشكر الشركة على الفرص التي قدمتها لك.

الخصوصية والاحترافية: تجنب الإشارة إلى تفاصيل شخصية أو انتقادات قد تضر بعلاقاتك المهنية المستقبلية، وكيف ساهم بعض الزملاء في الاستقالة.

 

- التخطيط لما بعد الاستقالة من العمل:

البحث عن فرص جديدة: إذا كنت تخطط للانتقال مباشرة إلى جهة أو وظيفة أخرى، ابدأ عملية البحث عن الوظائف والتقديم عليها قبل تقديم طلب الاستقالة من العمل، حيثُ سيساعدك ذلك في إجراء مقابلة عمل أفضل، واكتساب خبرة في مقابلات العمل المختلفة.

التقييم والراحة: إذا قررت أخذ فترة راحة، استخدم هذا الوقت لتقييم احتياجاتك وأهدافك المهنية بشكل أعمق.

 

- الحفاظ على العلاقات المهنية:

المحافظة على شبكتك المهنية: حتى بعد الاستقالة من العمل، حافظ على علاقة جيدة مع زملائك السابقين ومدرائك، أو على الأقل منع تدهور العلاقة معهم. يجب معرفة أنَّ هذه العلاقات يمكن أن تكون مفيدة في المستقبل، فمن المحتمل أن تفيدك للتوصيات أو فرص العمل الجديدة.

باتباع هذه المراحل، يمكنك ضمان أن الاستقالة من العمل تمثِّلُ قرارًا مدروسًا ومنظمًا يعزز من فرصك في مسيرة مهنية ناجحة ومستقرة. وأيضاً تقلل هذه المراحل من احتمال رفض طلب الاستقالة.

 

الاستعداد للخطوات التالية بعد الاستقالة من العمل:

إذا كنت تخطط لبدء مشروع خاص، عليك أولاً إدارة وتقييم فكرة المشروع وجدواها الاقتصادية، بالإضافة إلى إعداد خطة للعمل تتضمن التمويل وفق عدد سنوات معين، وتحديد السوق المستهدف، وثمَّ الموارد البشرية اللازمة، يمكن الاستعانة بمستشارين أو الانضمام إلى ورش تدريبية لرواد الأعمال لتعزيز فرص نجاحك.

في حالة رغبتك بالانضمام إلى وظيفة جديدة، يجب أن تبدأ بتحديث سيرتك الذاتية وصقل مهاراتك بناءً على متطلبات الوظيفة المنشودة. استفد من شبكة علاقاتك المهنية للبحث عن فرص ممتازة للعمل واحرص على التقديم بطريقة استباقية للفرص التي تتناسب مع مهاراتك وطموحاتك.

أما إذا كنت تنوي أخذ إجازة للراحة أو السفر، فمن المهم التخطيط المالي الجيد لكامل المدة. تأكَّد من تحديد مدة الراحة وخطط لأنشطة تساعدك على استعادة طاقتك وتحفيزك. 

استخدام هذا الوقت للتفكير في مسيرتك المهنية وإعادة تقييم أهدافك يمكن أن يقدم لك رؤية جديدة ومحفزة لمستقبلك العملي.

 

وفي الختام، تحتاج الاستقالة من العمل إلى تفكير عميق وتخطيط جيد، وعند استخدام هذه النصائح والتوجيهات السابقة، فإنَّها ستساعدك على ضمان انتقال سلس واحترافي، مما يحافظ على سمعتك المهنية ويفتح أمامك أبوابًا جديدة في مسيرتك. تذكر أن تخطط بعناية وتتخذ قرارات مستنيرة للتعامل مع هذا التغيير المهم بنجاح.