التدريب، التوجيه، التغيير: كيف يدعم اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم مسيرة النساء في STEM؟


دورات تدريبية في دبي

نُشِر في Feb 10, 2025 at 09:02 PM


يحتفل العالم بـ "اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم (International Day of Women and Girls in Science)" الذي يوافق 11 فبراير (February) من كل عام، وهو مناسبة عالمية يتم الاحتفال بها في الدور الحيوي الذي تلعبه النساء والفتيات في قطاعات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، يهدف هذا اليوم إلى تعزيز المشاركة الكاملة والمتساوية للنساء والفتيات في هذه المجالات، والتأكيد على أهمية تمكينهن من الوصول إلى الفرص التعليمية والمهنية في العلوم.

     

سيسلط المقال التالي الضوء على هذا اليوم العالمي الذي أقرته منظمة الأمم المتحدة للاحتفال بالمرأة وتمكينها والاعتراف بقدرتها الكاملة على جعل أفكارها مسموعة.     


ما أهمية اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم؟     

تُعد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات من المحركات الأساسية للابتكار والتنمية المستدامة في العالم، لهذا تحتفل الجمعية العامة للأمم المتحدة باليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم الذي يصادف الحادي عشر من شهر شباط من كل عام وفق القرار الصادر بتاريخ 22 كانون الأول لعام 2015، يحتفل هذا العام بالنسخة العاشرة لليوم تحت شعار "اكتشاف مهن STEM: صوت النساء في العلوم".

     

ومع ذلك، لا تزال الفتيات والنساء يواجهن تحديات متعددة تعيق مشاركتهن الكاملة في هذه المجالات، بدءًا من القوالب النمطية المجتمعية وصولاً إلى نقص الفرص التعليمية والتدريبية لجميع الخريجات لتحقيق ذاتهن.

     

يأتي حدث اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم بمثابة دعوة لمواجهة هذه التحديات والعمل على معالجتها من خلال التوعية والتشجيع على تبني سياسات تشجع للمساواة بين الجنسين في المجالات العلمية وتمكين المرأة، تحتفي منظمة الأمم المتحدة بهذا اليوم ضمن عدة فعاليات تقام في مقر اليونسكو بباريس.

     

ما هي أهم التحديات الحالية التي تواجه الفتيات والنساء اليوم؟     

تشير بيانات معهد الـ UNESCO للإحصاء في الفترة 2018-2023 إلى أن النساء يشكلن 35% فقط من خريجي مجالات STEM عالميًا، دون تحقيق تقدم يُذكر خلال العقد الماضي، يُعزى جزء من هذا الجمود إلى انخفاض ثقة الفتيات في قدراتهن الرياضية منذ سن مبكرة، حتى عند تحقيقهن أداءً جيدًا.

     

بالإضافة إلى الصور النمطية السلبية المرتبطة بالجنس التي تمنعهن من متابعة مسارات مهنية في مجالات STEM، فعلى سبيل المثال، في الاتحاد الأوروبي، واحدة فقط من كل أربع نساء حاصلات على درجة في تكنولوجيا المعلومات تعمل في وظائف رقمية، مقارنةً بأكثر من نصف الرجال.

كيف يدعم اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم مسيرة النساء في STEM؟

تولى المرصد العالمي لريادة الأعمال إعداد موجز ​​دعائي جديد في مؤتمره لهذا الأسبوع والذي يقترح فيه مجموعة من الإجراءات التي يتوجب على الدول اتخاذها لتحقيق التوازن الصحيح والمتساوي بمناسبة هذا اليوم لعام 2025:     

مراجعة سياسات STEM لضمان تضمينها لعنصرًا يتعلق بالجنسين:

على الرغم من أن 68% من الدول لديها سياسات لدعم تعليم STEM، إلا أن نصف هذه السياسات فقط تستهدف الفتيات والنساء بشكل خاص، من الأمثلة على ذلك مبادرات مثل نوادي STEM في المدارس الثانوية في غامبيا ومعسكرات STEM التدريبية في كينيا وسياسات دول ناميبيا ورواندا وزامبيا التي تركز على دعم المساواة بين الجنسين في تخصصات STEM.     

توفير نماذج يُحتذى بها، والإرشاد، والتوجيه المهني المستجيب للنوع الاجتماعي:     

تحتاج الفتيات إلى رؤية نساء ناجحات في  STEM ليؤمنّ بقدرتهن على النجاح أيضًا، يمكن للإرشاد والتوجيه المهني أن يساعدا الفتيات على استكشاف مسارات STEM لم يكنّ ليأخذنها بعين الاعتبار، بينما يمكن للنماذج النسائية والأنشطة الإرشادية أن تتحدى الصور النمطية حول "المواد المناسبة" لكل جنس.

تدريب المعلمين والقادة المدرسيين على التغلب على التحيز الجنساني في STEM منذ سن مبكرة:     

وذلك يشمل معالجة قلق الفتيات من الرياضيات، وجعل العلوم والتكنولوجيا والهندسة ذات صلة باهتماماتهن، بالإضافة إلى معالجة التحيزات والصور النمطية لدى المعلمين أنفسهم.     

العمل على محو الأمية الرقمية لدى الفتيات لسد فجوة المهارات بين الجنسين:     

يجب إنشاء إطار للكفاءات الرقمية يوفر توجيهات للمهارات التي يجب أن يكتسبها جميع المتعلمين، بغض النظر عن جنسهم، وتوضيح أي أسباب تمنح الأهمية لدور المرأة في القيادة.     

مراجعة المواد التعليمية للتأكد من خلوها من التحيزات الجندرية السلبية المتعلقة باختيار المواد الدراسية:     

يمكن أن تؤثر الصور النمطية الجندرية المضمنة في المناهج والكتب المدرسية على اختيارات الفتيات لما يدرسن وما هي المهن التي يسعين إليها، مما يخاطر بإعادة إنتاج وتعزيز المعايير الجندرية التقليدية التي تؤثر سلبًا على اهتمامات وتطلعات الطالبات.

تبني نهج شامل وعابر للقطاعات لمعالجة الفجوات الجندرية في STEM:     

يمكن أن تساعد الشراكات بين الوزارات والمؤسسات المختلفة في معالجة الفجوات الجندرية في STEM، على سبيل المثال، تمثل منصتا "Komm-mach-MINT" و"Klischeefrei" في ألمانيا تعاونًا بين وزارة المرأة والشباب ووزارة العمل ووزارة الشؤون الاجتماعية، وتهدف كل منهما إلى إزالة الصور النمطية الجندرية في كافة مسارات الدراسة والمهن للفتيات والفتيان.     

التعاون مع الجهات غير الحكومية:     

يمكن للمنظمات غير الحكومية أن تلعب دورًا حيويًا في تشجيع مشاركة الفتيات والنساء في STEM من خلال التعليم الرسمي وغير الرسمي وتقديم برامج إرشادية وتطوير مواد تعليمية مستجيبة للنوع الاجتماعي وتعزيز فكرة أن المرأة يمكنها الانضمام إلى أي مهنة.     

التدريب، التوجيه، التغيير: كيف يدعم اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم مسيرة النساء في STEM؟

ما هي أهم الدورات التدريبية ذات الصلة؟     

يقدم مركز لندن بريمير سنتر للتدريب المهني والتقني دورات تدريبية في دبي في عدة تخصصات ومجالات من بينها دورات دعم المرأة وتطوير مهاراتها لاشراكها أكثر في المجتمع المحلي والعالمي، من بينها:

دور المرأة في صنع القرار والقيادة:

تركز دورة المرأة في صنع القرار والقيادة على تمكين المرأة من اكتشاف مكامن قوتها وتطوير مهاراتها القيادية، فهي تشرح الصفات الأساسية التي تحتاجها المرأة لتكون قائدة ناجحة مثل الحزم والحكمة والإبداع والصبر، هدف الدورة هو تحسين قدرة المرأة على اتخاذ قرارات فعّالة والتأثير الحاسم والإيجابي في محيطها، من خلال رؤية علمية واستراتيجية واضحة تساهم في تحقيق إنجازات مميزة في الحياة العملية والشخصية.

المرأة في القيادة والتأثير من خلال الوعي الذاتي:     

تهدف دورة المرأة في القيادة والتأثير من خلال الوعي الذاتي إلى مساعدة الفتيات والنساء على فهم أنفسهن وبناء الثقة بالنفس لتولي أدوار قيادية مؤثرة، وتأتي الدورة لتركز على أهمية الوعي الذاتي في تطوير مهارات القيادة وتعزيز الصفات الطبيعية مثل الذكاء العاطفي والعمل الجماعي والإبداع، كما تقدم خبرات عملية في إدارة الأعمال وتساعد المشاركات على التغلب على التحديات التي قد تعيق تقدمهن في بيئات العمل التنافسية بهدف تقوية ذاتهن.

برنامج القيادة النسائية:     

يستهدف البرنامج الخاص بالقيادة النسائية (Women’s Leadership Programme) القيادات النسائية الطموحة ويعالج التحديات الفريدة التي تواجه النساء في بيئة العمل، ويهدف البرنامج إلى المساعدة في تطوير مهارات القيادة وبناء شبكة من النساء القياديات لدعم بعضهن البعض، كذلك يركز على أهمية التنوع الجنسي وتأثيره الإيجابي على الأداء المالي للمؤسسات، حيث يخرج المشاركون بأفكار جديدة ومهارات عملية وثقة أكبر لخلق تأثير ملموس في مؤسساتهم ومجتمعاتهم.

     

هل كنت تعلم بهذه الحقائق حول المرأة الإماراتية؟     

توضح الإحصاءات التالية مشاركة المرأة الإماراتية في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) وقطاعي الفضاء والطاقة النووية وهي:     

  • 56% من خريجي الجامعات في الإمارات في قطاعات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات هم من النساء.     
  • 45% من العاملين في مجال الفضاء في الإمارات هن من النساء .
  • 20% من العاملين في المجال النامي للطاقة النووية في الإمارات هن من النساء

     

تعكس هذه الأرقام التقدم الملحوظ الذي حققته المرأة الإماراتية في STEM والقطاعات المتقدمة، بفضل الدعم المستمر من القيادة الرشيدة والجهود المبذولة لتعزيز مشاركة المرأة في هذه المجالات الحيوية.

     

ختامًا،     

يُعد اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم فرصة للتأكيد على أهمية تمكين النساء والفتيات الشابات في قطاعات STEM، من خلال التدريب والتوجيه والتغيير والدعم المستمر، يمكن للنساء تحقيق إنجازات استثنائية والمساهمة في بناء مستقبل أكثر ابتكارًا واستدامة، في الإمارات، تُظهر قصص النجاح والتقدم المحرز كيف يمكن للتغيير الإيجابي أن يحدث عندما تتوفر الإرادة والدعم اللازمين في الصناعة.