نُشِر في Jul 02, 2023 at 10:07 PM
خلال السنوات الأخيرة تغير الكثير في مجال تدريب الموارد البشرية (Human Resources) نظرًا للتقلبات الكبيرة في أنظمة وظروف العمل، الأمر الذي دفع المؤسسات والشركات إلى الاستثمار في كل ما هو جديد في هذا المجال لمواكبة اتجاهات الصناعة الحديثة.
يقدم مقالنا التالي تعريف بأحدث الاتجاهات في مجال تدريب الموارد البشرية (HR Training)، لذا تابع معنا لتبقى مطلعًا على كل ما هو جديد في عالم الموارد البشرية.
يقصد بتدريب وتطوير الموارد البشرية عملية السعي لتحسين أداء الموظفين، بما يتضمنه ذلك من تحديد استراتيجيات تعليم الموظفين وتقييم الأداء الفردي والجماعي لهم واستخدام تلك التقييمات بهدف تطوير العمليات لتصبح أكثر كفاءة وجودة.
يهدف مفهوم تدريب الموارد البشرية وتطويرها إلى تعزيز ثقافة المؤسسة من أجل خلق بيئة عمل إيجابية وآمنة، بالإضافة إلى تحسين سياسة الاحتفاظ بالموظفين وزيادة الإنتاجية الإجمالية للشركة.
تبدأ أي استراتيجية للتطوير والتدريب بوضع أهداف التدريب المطلوب تحقيقها من ذلك التدريب المهني، ومن ثمّ الأخذ بعين الاعتبار أراء الموظفين المراد تدريبهم لتحديد أفضل الطرق للتدريب والتي تناسبهم وتلائم ظروف عملهم وحياتهم.
يتم بعدها التأكد ﻣﻦ إعداد الكوادر المسؤولين عن تنفيذ عملية التدريب، العنصر الأساسي لضمان تحقيق تدريب فعال هو تقييم نتائج البرنامج التدريبي للتأكد من أنّه يحقق أهدافه أم لا، يمكن من خلال التسجيل في دورات تدريب الموارد البشرية في دبي لبناء فرق موارد بشرية متميزة ومتمكنة قادرة على تحقيق النجاح داخل الشركة.
في القائمة التالية أحدث الاتجاهات الرائدة في تدريب وتطوير الموارد البشرية:
التدريب المصغر هو أداة تعليمية تقوم على مبدأ تقديم دروس مختصرة للموظفين، وهو أسلوب مناسب للموظفين المشغولين الذين لا يملكون الوقت الكافي لأخذ حصص تدريبية كاملة، يتخذ هذا النهج من التدريب عدة أشكال في الدورات كمقاطع الفيديو القصيرة أو الاختبارات المختصرة أو الرسوم البيانية أو المقالات الموجزة.
يفيد هذا النوع من التدريب إتاحة الفرصة العامة لجميع الموظفين للتدرب بما يتناسب مع شروطهم، الأمر الذي يجعل عملية التدريب والتطوير أكثر جاذبية وتخصيصًا، علاوةً على ذلك تعتبر طريقة فعالة لتحسين المعارف والمهارات مع الوقت بدلاً من الاعتماد على الجلسات التدريبية المكثفة.
يوفر استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي فرصًا كبيرة في تدريب الموارد اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ وجعل العملية أكثر فعالية وكفاءة، لِما تقدمه هذه الوسائل والتقنيات من خبرات تعلم ذاتية وقابلة للتكييف وإمكانية أتمتة المهام وتحليل بيانات التدريب.
فهي تعمل على إتاحة إعداد محتوى تدريبي جديد بشكل فعال وسريع مع إمكانية اختباره وتحديد مدى فعاليته، وبالتالي يمكن تركيز الموارد البشرية على موضوع المهارات الأساسية المطلوبة للموظفين.
تهدف تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز إلى توفير تجارب تدريب عملية وواقعية من الصعب الحصول عليها في العالم الحقيقي عند إجراء التدريب، بل من المستحيل ذلك، إذ يمكن لتقنيات الواقع الافتراضي محاكاة أخطر وأعقد الاحتياجات والمواقف التي يمكن مواجهتها الأمر الذي يسمح للموظفين التدرب على أفضل البروتوكولات والطرق للتعامل مع مثلها.
كذلك تقنيات الواقع المعزز، تفيد ﻓﻲ تقديم إرشادات حول المهام في الوقت الحقيقي، على سبيل المثال إجراء مقابلة افتراضية ما بين موظف موارد بشرية ومرشح افتراضي لوظيفة ما.
يعد نظام اﻟﺘﺪرﻳﺐ المتنقل مناسبًا للموظفين الذين يكونون في وضع سفر دائم أو يعملون عن بُعد خارج المنظمة، فهو يسمح بالوصول إلى جميع المواد التدريبية في أي زمان ومكان.
التدريب على التنوع والإنصاف والشمول من أحدث الاتجاهات في تدريب الموارد البشرية نتيجةً لسعي الشركات لإعداد بيئات عمل شاملة ومتعاونة، يساعد هذا النهج من التدريب في فهم الاختلافات الثقافية والطبقية والعرقية بين الأفراد العاملين وكيفية التعامل معها.
وهو تدريب ضروري للغاية لدوره الكبير المساعد في جذب قوى عاملة أكثر تنوعًا وتعزيز سياسة الاحتفاظ بالموظفين لإثراء المواهب ضمن الشركة.
يزداد الاهتمام بتطوير وتنمية المهارات الناعمة للموظفين في مكان العمل لما لها من دور مؤثر على إنتاجية العمل، بما في ذلك مهارات التواصل البشري والتعاون والذكاء العاطفي والتفكير الابتكاري والنقدي وإدارة الذات وغيرها.
يمكن لأصحاب وقادة الأعمال والشركات تشجيع موظفي قسم الموارد البشرية على مواكبة أحدث الاتجاهات في مجال تطوير وتدريب الموارد البشرية بواسطة ما يلي:
يفيد إظهار أهمية التعاون والتواصل مع الزملاء والقادة وخبراء الصناعة في التشجيع على مواكبة أي جديد في عالم الموارد البشرية، ويمكن ذلك من خلال تنظيم أحداث داخلية أو خارجية مثل حفلات التعارف والمنتديات والمؤتمرات والاجتماعات عبر الإنترنت، بحيث يقوم الخبراء في الموارد البشرية بمشاركة معلومات عن أفكارهم وتطلعاتهم والخطط الناجحة الخاصة بهم والبرامج المتعلقة بكيفية تغلبهم على أكبر التحديات التي واجهتهم لكي يستفيد الاخرين من خبراتهم.
من خلال رقمنة الموارد البشرية ودعم الفريق بأفضل الأدوات التي تساعده في عمله، مثل برامج التتبع وأنظمة إدارة التعلم (LMS) وغيرها، سيتمكن من أتمتة الكثير من العمليات الخاصة وتحليلها، وبالتالي سيكون لديه الوقت الكافي من أجل البحث واستكشاف أحدث الاتجاهات بنفسه والسعي لكسب فرصة تدريب إضافية.
يجب تقديم كامل الدعم إلى إخصائي الموارد البشرية لتعزيز ثقافة الإلهام والابتكار لديه لإيجاد استراتيجيات وممارسات جديدة ومنحه الاستقلالية اللازمة لتجربتها.
مع الأخذ بعين الاعتبار أي مخاطر محسوبة، إضافةً إلى إخبارهم بأنّهم مجابين في حال احتاجوا إلى أي ملاحظات أو مساعدة من القيادة باختلاف نوعها.
ختامًا،
يبقى تدريب الموارد البشرية في حالة تطور مستمر نتيجةً للتقدم التكنولوجي المستمر والتغير في طبيعة القوى العاملة والضرورة المستمرة للتحسين في أي شركة، الأمر الذي يفرض على المنظمات والشركات أن تبقى في حالة بحث مستمر عن أي اتجاهات جديدة في هذا المجال ودعم موظفيها بتدريب يساعدهم في اتخاذ قرارات أفضل وتحقيق نجاح أكبر.