القيادة في الأزمات: كيف يتجاوز القادة الاستثنائيون التحديات ويقودون خلالها


دورات تدريبية في القيادة في دبي

نُشِر في Aug 23, 2023 at 11:08 AM


تعد قيادة المتغيرات والأزمات واحدة من أهم المهارات القيادية المؤثرة على مسار الشركة ومصيرها بشكل عام، حيث أن القيادة في الأزمات كفيلة بجعل المُؤسسة إما قادرة على أن تواجه التحديات وتدير الأزمات وتتجاوزها بفعالية، أو أن تفقد طريقها وفعاليتها بالقيادة وتسير نحو الفشل.

 

فهنا القادة الاستثنائيون يفهمون خطورة الموقف وتأثيره على فرقهم وأصحاب المصلحة، وهم يعملون على اتخاذ القَرارات التحويلية الصحيحة والتأثير على الفرق وإدارتها بكل وضوح.

 

فالقائد الاستثنائي يتميز بسلوكه الهادئ وقدرته على التخطِيط الاستراتيجي والتكيف مع التغيرات وتوجيه الأفكار المُهمة واستيعاب فريقه إلى أبعد حد، كما أنه يتمتع بقيادة متزنة لاستيعاب أَزمات مختلفة أيضًا باعتبارها فرصة لإبراز قدراته القياديّة وتطوير مهاراته وأفكاره بشكل أكبر. 

ما هي خصائص قادة الأزمات الاستثنائيين؟

كما ذكرنا سابقًا، هناك خصائص وصفات مميزة تتمتع بها القيَادات الاستثنائية لمساعدة المُؤسسة على التعامل مع أي أزمة وامتلاك القدرة على صنع القرار الصحيح في ظروف غير عادية:

 

- ذكاء عاطفي قوي:

تتمتع القيادات الاستثنائية بمستويات عالية من الذكاء العاطفي، أي أنهم قادرون على فهم مشاعرهم ومشاعر الآخرين وِإدارة التوتر والشحنات بينهم وبين الفرق كافة، وبالتالي بناء علاقات فعالة وتحفيز الفرق بسهولة.



- رؤية مستقبلية:

إن القيادة في الأزمات بأسلوب ناجح تعتمد على قدرة القائِد على رؤية ما هو أبعد من التحديات المباشرة، فتتمثل القيادة في الأزمات في أن يلهم القادة فرقهم ليكونوا مستعدين في أوقات ما قبل الأزمة وتوجيههم لِمواجهة التهديدات الناجمة عن التغيرات الاستراتيجية المختلفة التي يمكن أن تتعرض لها المنظمة.

 

- الاتصال الفعال:

إن القائِد المميز يعرف أهمية تبادل المعلومات مع الفرق والجهات المعنية بوضوح وشفافية ويستخدم قدرات الاتصال القوية لتوجيه الجميع وتوعيتهم بتطورات الأزمة والإجراءات المتخذة للتعامل معها، كما أنه واعٍ لممارسات القيادة الرشيقة التي تعتبر من أَهم خصائص شخصية القادة عند إدارة الأزمات.

- التكيف والابتكار:

كما أن القيادة في الأزمات تتطلب إمكانية التكيف مع الظروف المتغيرة بسرعة واكتساب مهارات تحسين القيادة بهدف تبني نهج مبتكر قادر على البحث عن حلول جديدة للأزمات والتحديات المستجدة، مع إمكانية تحقيق التحول والتطور اللازمين للتغلب على جميع تلك المشكلات وفي الوقت المناسب.

 

- الاستقلالية واتخاذ القرارات الصعبة:

بصفتك قائدًا استثنائيًا أو المدير التخطيطي لِلأزمات وخصائصها، ففي بعض الأحيان عليك التصرف بسرعة واتخاذ القَرارات الإدارية الحرجة والمحفوفة بالمخاطر، فهنا القادة عادةً من يتحملون المسؤولية ويصنعون القَرارات بشجاعة بناء على العوامل الافتراضية الموجودة ووفقًا لمصلحة الجميع.

القيادة في الأزمات: كيف يتجاوز القادة الاستثنائيون التحديات ويقودون خلالها

ما هو دور القيادة في إدارة الأزمات؟

إليك أهم أدوار القِيادة في مواجهة التحديات المعقدة، التي يجب أن تكُون ضمن مهاراتك والسمات الأكاديمية الخاصة بك كقائد:

 

- تحديد الرؤية والهدف:

يجب أن يحدد القائِد الهدف المشترك الذي يسعى إليه الفريق والطريق الذي يجب للجميع أن يسلكه وكيفية التعامل معه، لمساعدة الفريق على الاستعداد والتركيز والعمل بتناغم في وقت التحديات.

 

- توجيه فريق المؤسسة:

إن جميع المنظمات والأعمال تحتاج إلى التخطيط وتحدِيد المعطيات الأساسية وتوجيه الفِرق بشكل مسبق والقِيادة بناءً على هذه البيانات، وهي عملِية معقدة تتم بواسطة القائِد القادر على تحليل الوضع وتحديد الخطوات العملية ودورها في تحقِيق الهدف الرئيسي، وتقديم الدعم والأدوات والموارد اللازمة.

- التحفيز وتعزيز الروح المعنوية:

عند القيادة في الأزمات، يعتبر القائِد المحفز والمصدر الأساسي للدعم والتشجيع وتحفيز الروح المعنوية لأعضاء الفريق لمساعدتهم على تجاوز الصعاب والمحافظة على المسار الصحيح، فهو المعني في تطبيق العناصر المعنوية مثل الثناء والتقدير والإرشاد والدعم العاطفي، القادرة على تعزيز عمل الفريق من خلال التأثير عليه إيجابًا. 

 

- تقديم التدريبات اللازمة:

تبين المنظمات الناجحة أثر وجود أنواع محددة من التدريبات القِيادية والإدارية التي تعمل على تثقيف القادة والمديرين وامتلاكهم للخصائص الإستراتيجية المهمة، فهناك دورات تدريبية في القيادة في دبي لها أثر جذري على عقلية القادة ومساعدتهم في التعرف على كيفية دراسة المحاولات والمعطيات وتأثير كل منها على التَوازن المهني وسير الأعمال بالشكل الصحيح وتقديم الحلول المتخصصة.

 

- إدارة التغيير:

من المعروف أن الأزمات والتحديات تولد تغييرات طفيفة وأحيانًا تكون جذرية تحتاج إلى استيعاب وإِدارة من قبل القَادة الاستثنائيون ليتعاملون معها بثقة، إلا أن عملية التغيير والتكيف تلك تحتاج إلى قدرة خاصة للوقوف أمام المقاومة أو الرفض أو أية عوائق أخرى يمكن أن تؤثر على تحفيز أعضاء الفريق أو عدم قبولهم التغيير والعمل به.

 

وفي الختام

القيادة في الأزمات هي التوازن ما بين الذكاء العاطفي والاتصال الفعال والرؤية المستقبلية مع الرضا والتكيف والقدرة على اختيار القَرارات الصحيحة في أوضاع حرجة تحدث بشكل غير متوقع.

 

أما دور القائِد الاستثنائي وكيفية إدارته للمشكلات والفرق هي إحدى أَهم عوامل نجاح المُؤسسة وتميزها وصمودها المستمر، والذي يتم اكتسابه بواسطة خبراء إدارة الأزمات والقيادة الفعالة التي توفر للأشخاص الاستراتيجيات الصحيحة والتخطيط المطلوب لتحقيق النجاح وتجاوز الصعاب.