كيف أثرت نظرية الإدارة الكلاسيكية في تنظيم وإدارة المنظمات


دورات تدريبية في القيادة في دبي

نُشِر في Aug 04, 2023 at 10:08 AM


تتنوع الأساليب الإدارية والقيادية المستخدمة في الشركات والمنظمات، فكل شركة تُدار بأسلوب معين على حسب عوامل عدة، لذا تعتبر نظرية الإدارة الكلاسيكية أحد أبرز النظريات أو الأساليب الإدارية الناجحة، على الرغمِ من كون النظرية تلك غير منتشرة بكثرة، إلا إنها مفيدة. تركز نظرية ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ هذه على أسس رئيسة، فهيا بنا نتناول موضوع نظرية الإدارة الكلاسيكية، والمبادئ الأساسية التي تستند إليها.

 

ما هو تعريف نظرية الإدارة الكلاسيكية (Classical Management Theory)؟


هي واحدة من الأساليب القيادية والإداريّة التي ترتكز على مجموعة من  الأسس، إذ تركز ﻋﻠﻰ توزيع الأدوار للأفراد وتحميل مسؤولية المهام الإداريّة الموكلة إلى كل فرد قيادي دون إشراك أحدٍ معه، بمعنى آخر، يجب تنظيم وتوزيع الأدوار الإداريّة وفق منهجية التسلسل الهرميّ، وتؤكد على القيادة الفردية، ووجود قائد واحد للإدارة.

 

 وقد كان أول ظهور للنظرية الكلاسيكية في أواخر القرن التاسع عشر، وعندما كانت الثورة الصناعية في أوجها، وقد ظهرت النظرية نتيجة وجود العديد من المشاكل  في التنظيم في العملِ داخل المصانع، فكان لا بد من إنشاء نظام يقومُ على مبادِئ إدارية كرد فعل، بحيث يتمّ تحديد الأدوار المختلفة على الموظفين والإداريين. ورغم تاريخ ظهورها القديم، فما زالت فعالة لدى العديد من الشركات، لذلك ما زال البعض يبحث ويكتشف المزيد عن النظرية، وزيادة مهاراته القيادية ضمن دورات تدريبية في القيادة في دبي.

 

تؤكد النظرية على أنّ تطور الكفاءة والإنتاجية في الأعمالِ يتمّ من خلال النظام التنظيمي الذي يقوم على سلسلة هرمية، وقائد واحد، وتوزيع الأدوار على الموظّفين المتخصصين حسبَ المهارات لديهم.

 

كما تشتمل ﻧﻈﺮﻳﺔ الإدارة الكلاسيكية على عدّة مبادئ رئيسية، من أهمها: 

  • يُعد زيادة الإنتاج هو الهدف الأول.
  • أي عملية يجب تبسيطها قدر الإمكان.
  • يعتبر الربح أولوية أساسية.
  • جميع القرارات تُتخذ من شخص واحد فقط، أو عدد قليل من الأفراد الإداريّة.
  • يتمُّ الاعتماد على نظرية الإدارة العلمية في تحديد الوظائف الأكثر فعالية.

كيف أثرت نظرية الإدارة الكلاسيكية في تنظيم وإدارة المنظمات

كيف يتم تنفيذ نموذج النظرية الكلاسيكية في الإدارة؟

ركزت النظرية على ثلاثة مفاهيم، والتي من خلالها يتحقق المنهج المناسب داخل المنظّمات وضمان إنتاجية مستقرة والوصول إلى النجاح. تتضمن المفاهيم ما يلي:

 

- الهيكل الهرميّ

يعد الهيكل الهرميّ من أهم المبادئ التي قدّمتها النظرية الكلاسيكية للإدارة. الهيكل هذا مؤلف من 3 أقسام، وجميعها يهتم بالمجال الإداري.

 

في قمة الهيكل يوضع أصحاب الأعمال و المدراء التنفيذيون، فهم يحددون الأهداف للمشاريع، ويديرون العلاقات الإداريّة، لأنهم يمتلكون الفكر القيادي والسلطة.

 

 في حين أن القسم الثاني يتولاه مدراء مسؤولون عن وضع أهداف أقل درجة، أي يضعون الأهداف على مستوى القسم، كما أنهم مسؤولون عن إدارة القسم الثالث من الهيكل الهرمي.

 

في قاعدة الهيكل يوضع المدراء الأقل نفوذًا، حيث يديرون الأعمال التقليدية والروتينية داخل الشركة.

 

من خلال الهيكل الهرميّ، فإن نظرية الإدارة الكلاسيكية تركّز على أهمية تنوع القدرات القيادية داخل الشركات، ليتم تأمين إدارة مثالية لجميع عملياتها.

 

- التخصص

تعتمد الشركات التي تطبق نظرية الإدارة الكلاسيكية على مبدأ معين عند تنفيذها ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻳﻊ، ويعتمد المبدأ هذا على تقسيم  مهام المشاريع وتوزيعها على العمال والموظفين. 

 

يفيد هذا التقسيم في تبسيط العمليات، ورسم طريق التنفيذ والخطط للموظفين، بدلًا من تجميع المهام دون خطة واضحة.

 

- الحوافز

تهتم النظرية الكلاسيكية في تقديم الحوافز المادية للموظفين، وعلى الرغم من كونها لا تهدف إلى الرضا الوظيفي، أو أنها تفعل ذلك استجابةً إلى احتياجات الموظّفين الاجتماعية، إلا أنها تعلم أن الحوافز تساعد في تطوير ورفع الإنتاجية وزيادة كفاءة العملِ، لأنها على علم بأن ذلك من أهم الدوافع التي تجعل من الموظفين  متحمسين للعمل أكثر.



في الختام، تناولت الممارسات التي قدمتها نظرية الإدارة الكلاسيكية نقاط مهمة لتطوير مجال الإدارة، بهدف تحسين كفاءة العمل وتنظيمه بصورة مثالية داخل المنظمات، وعلى الرغم من أنها أحدُ أقدم نظريات الإدارة، إلا أنها لا تزال مفيدة لعند كبير من الشركات.