المهارات الشخصية: كيف تصبح محترفًا في التعامل مع الآخرين؟


دورات تدريبية في دبي

نُشِر في Jan 16, 2025 at 08:01 PM


في ظل التنافس الشرس الذي يشهده سوق العمل السعودي، أصبحت المهارات الشخصية حاجة أساسية للتميز والاستمرار في الحياة الاجتماعية والمهنية، قد يظن البعض أنّ المهارات المهنية كافية من أجل تحقيق النجاح، إلا أنّ المهارات الشخصية هي التي تزيد من قيمة أي شخص وتعزز فرصه للدخول لأي مهنة.

     

إليك المقال التالي الذي سنتعرف فيه على أهم المهارات الشخصية التي تحتاجها في حياتك لتصبح محترفًا في التعامل مع الآخرين، وكذلك كيفية العمل على تنمية مختلف هذه المهارات العامة. 

ما هي المهارات الشخصية؟     

تُعرف المهارات الشخصية (Personal Skills) على أنّها مجموعة الصفات والسلوكيات الناعمة التي تميز الفرد في حياته اليومية والاجتماعية وحتى في مكان العمل، وهي ليست المهارات المتعلقة بكيفية القيام بالمهام اليومية وحسب بل تساعد في تطوير الفعالية الشخصية في مكان عملك وبناء العلاقات وحل المشاكل والمرونة في تجاوز التحديات، وقد أصبح التمتع بهذه القدرات والمهارات شرط أساسي لأي شخص يطمح للتفوق والنجاح ضمن المملكة التي تحتاج حاليًا للكثير من الكفاءات الوطنية لتلبية رؤية 2030.


ما هي أهم المهارات الشخصية للنجاح في أي عمل؟     

لكي تكون محترفًا في التعامل مع الأخرين والتميز في السوق وتحسين السيرة الذاتية لا بدّ من تطوير مجموعة مهارات شخصية، ومن أهمها:

التواصل الجيد:     

تعتبر مهارة الاتصال والتواصل الناجح مفتاح النجاح في أي مجال، امتلاك القدرة على شرح الأفكار وإيصالها بوضوح والاستماع للآخرين بفعالية وتجعلك أكثر قوة وإنتاجًا، كذلك يساعد الاتصال العاطفي في ذلك.

     

التفكير النقدي:     

أن تكون قادرًا على التفكير بطريقة منهجية وتحليلية لحل أي مشكلة واتخاذ القرارات المناسبة والتمتع بمهارة الذكاء الاجتماعي يجعلك قادرًا على التعامل مع الناس بطريقة فعالة ويعزز الثقة لديك، كذلك يعزز من فرص توظيفك كون أصحاب العمل يقدرون الموظف القادر على تقييم المواقف بدقة واقتراح حلول إبداعية.

     

حل المشكلات:     

الشخص القادر على التعامل مع الأزمات والتحديات العملية المختلفة بحكمة وهدوء وطرح طرق وحلول مبتكرة باستخدام الإبداع والخبرة يعتبر ثروة حقيقية لأي شركة.

     

إدارة الوقت:     

يعكس الالتزام بالجداول الزمنية والمشاريع في وقتها المحدد من موثوقيتك ويعزز من كفاءتك، تمكنك هذه المهارة من تجاوز أي صعوبة في تعاملك مع الناس بشكل فعال.

القدرة على التكيف:     

في بيئة الأعمال المتغيرة باستمرار، المرونة والقدرة على التعامل مع التحديات الجديدة هي عامل مميز للشخص المحترف، إذ يعتبر الموظف المرن الذي يتقبل التغييرات بروح إيجابية ركيزة أساسية لأي فريق. 

الإدارة والقيادة:    

لا تقتصر القيادة والإدارة على توجيه الفريق، بل تشمل أهم المهارات الشخصية للقائد التي تزدهر بها الشركات القدرة على التعبير اللفظي والعملي والتفكير الإبداعي والذكاء التحليلي واتخاذ المبادرات وتحمل المسؤولية عند الضرورة وتحفيز العمل الجماعي وغير ذلك، القائد الفعّال هو الذي يلهم زملائه لتحقيق أهداف مشتركة.

التحفيز الذاتي:     

التحفيز الداخلي هو محرك النجاح، حيث يُعتبر الموظف الذي يعمل بحماس وثقة دون الحاجة إلى إشراف مستمر عنصرًا قيمًا لأي مؤسسة.

المهارات الشخصية: كيف تصبح محترفًا في التعامل مع الآخرين؟

كيف تطور مهاراتك الشخصية؟     

تعزيز المهارات الشخصيّة الأساسية ليس مهمة لحظية، بل عملية مستمرة تتطلب وعيًا ذاتيًا واستعدادًا للتعلم والتغيير لتحسين النفس وتطوير السيرة الذاتية، فيما يلي خطوات عملية تساهم في تعزيز هذه المهارات:

واجه مخاوفك:     

الخجل أو القلق أو الغضب يتم التغلب عليهما عبر التمرين والممارسة، على سبيل المثال، يمكنك تجربة التعرف على زملاء جدد أو المشاركة في جلسات النقاش والندوات الجماعية لتعزيز ثقتك بنفسك، جرب  تمارين ضبط الذات للتخلص من حالات التوتر والغضب التي تمر بها خلال يومك.

الاستماع للآخرين حول شخصيتك:     

استمع لآراء الناس عنك وتقبل النقد ولا عيب في الاعتذار العلني في حال وجود خطأ، عليك العمل على تطوير ذاتك في المجالات التي تنتقد بها لضمان بناء شخصية قوية ومحبوبة.

تعلم شيئًا جديدًا:     

المعرفة قوة، جرب التدريب على مهارات جديدة أو اكتسب معرفة في مجال معين عبر حضور برامج تدريبية أو القراءة أو المشاركة في ندوات وورش تعليمية، هذا لا يعزز المهارات فقط، بل يفتح لك آفاقًا تقنية ومهنية واسعة، يمكن أن تساعدك دورات تدريبية في دبي في هذا الشأن.

     

يعد مركز لندن بريمير سنتر من المراكز التدريبية الرائدة على أراضي المملكة ممن يوفرون الفرص للتدريب في مجالات عديدة ذات صلة صفيًا أو أونلاين، بالتعاون مع مدربين كفء من ذوي الخبرة العالية ليكون الخيار الأول لمن يبحث عن التعليم الأفضل، كل ما عليك اختيار نوع البرنامج الذي ترغب بتعلمه والإبحار في عالم من المعرفة والتطور، استكشف معنا العديد من الدورات المتاحة  بزيارة موقعنا الإلكتروني.

ابحث عن مرشد:     

وجود شخص كفؤ يقدم لك التوجيه هو أحد أفضل الطرق لتحسين خبراتك ومهاراتك، لذا يمكن أن يكون مديرك أو زميل أو حتى فرد من العائلة، استمع إلى نصائحهم وابنِ على خبراتهم.

اعكس تجربتك اليومية:     

مع نهاية كل يوم، قم بمراجعة الأحداث التي واجهتها والقرارات التي اتخذتها، فكر في نقاط القوة والضعف لديك، وحدد المجالات التقنية والشخصية التي تحتاج إلى تحسين.

كن فضوليًا:    

الفضول هو بوابة التعلم، لذا اسأل أسئلة وابنِ علاقات إيجابية واكتشف طرقًا جديدة لإنجاز الأهداف والمهام، واطلب المشورة من زملائك، كل سؤال تسأله يضيف إلى معرفتك ويعزز من قدرتك على التفاعل المهني ويحسن من سيرتك الذاتية.

     

ختامًا،     

لا تعد المهارات الشخصية مجرد أدوات للوصول إلى النجاح الوظيفي، بل هي استثمار في نفسك ومستقبلك المهني، مع التطورات السريعة في السوق السعودي، فإن امتلاك هذه المهارات وتطويرها باستمرار سيجعلك قادرًا على المنافسة وتحقيق طموحاتك،لذا احرص على تقييم ذاتك وكن دائم السعي لتحسين خبراتك ومهاراتك لأنّ التميز يبدأ من ذاتك.