إدارة المخاطر في التمويل: الاستراتيجية الأمثل لحماية الأصول وتخفيف حالات عدم اليقين


دورات تدريبية في التمويل في دبي

نُشِر في Aug 01, 2023 at 08:08 AM


أصبحت إدارة المخاطر في التمويل ضرورة هامة لدى أي شركة أو مؤسسة بسبب التقنيات الحديثة التي تدخل في عالم الأوراق المالية من التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة التي أدخلت مجموعة مختلفة من التحديات، لذا لا بد من تطوير طريقة إدارة مخاطر متطورة وحديثة قادرة على التعامل مع أي تعقيدات تحصل لدينا.

 

يقدم المقال التالي تعريف بإدارة المخاطر في التمويل، كما يتناول عددا من الموضوعات الهامة بشأنها، لذا تابع معنا.

 

ما هي إدارة المخاطر في التمويل (Risk Management in Finance)؟

تُعرف ﺇﺩﺍﺭﺓ المخاطر في التمويل بأنّها عملية أو نظرية إدارية تتعهد بها الجهة المسؤولة عن المشروع لفهم ﻭﺇﺩﺍﺭﺓ مختلف المخاطر المرتبطة بالاستثمار في المشاريع التي تتطلب تمويل من البنوك أو المصارف أو الاتحادات الائتمانية أو أي مصدر آخر، والتي تعتبر جزءًا أساسيًا من استراتيجية إدارة المخاطر الكلية للمؤسسة، سواء المخاطر التنظيمية أو التشغيلية أو القانونية، كل ذلك ينصب في سبيل تخفيف حالات عدم اليقين وحماية الأصول.

 

توظف المؤسسات موظفين ومدراء مختصين لإدارة ﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺭ لكن غالبًا ما تقع المسؤولية على عاتق القسم المالي الذي ينبغي عليه دراسة وتطوير صيغ وبرامج الحماية المستدامة التي تحتوي مبادئ واستراتيجيات مرنة تسمح بالتأقلم مع أي تغير غير متوقع في الاستثمار، مما يساهم في فهم المخاطر المالية وإدارتها لضمان النمو المستدام للشركات.

 

مصادر المخاطر المالية في المؤسسات عديدة ويمكنها أن تشمل أي مخاطر تواجه سير عمل المشروع وترتبط بالمعاملات المالية والتمويل، بناءً على ذلك يمكن تصنيف المخاطر المالية إلى مجموعة الفئات التالية:

  • مخاطر الائتمان: وهي التي قد تحدث نتيجة سوء أو فشل أداء أحد أطراف تمويل العقد.
  • مخاطر العملات: وهي التي قد تحدث نتيجةً للتقلب في سعر صرف العملات الأجنبية.
  • مخاطر أسعار الفائدة: وهي التي تؤثر على الرفاهية المالية للشركة.
  • مخاطر السيولة والتمويل: وهي المخاطر المتعلقة بصعوبة جمع الأموال للتمويل أو تحقيق الأصول من أجل الوفاء بالالتزامات ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ.
  • مخاطر التضخم: وهو الخطر الناجم عن ارتفاع الأسعار بشكل سريع مما يدمر هوامش الربح ويقوض قيمة أصول الميزانية العمومية وتضعف قوة التسعير في السوق.

 

كيف تعمل إدارة المخاطر في التمويل؟

يلعب قادة ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ دورًا حيويًا بشأن الإدارة الاستباقية للمخاطر عن طريق تحليلها إلى نوعين رئيسيين، هما:

 

- التحليل النوعي:

يضع القادة مجمل خبراتهم ومعارفهم من أجل تقديم المشورة وآرائهم بخصوص كل ما يتعلق بالمخاطر المتوقعة للعميل، يستنتج هؤلاء تلك الآراء بعد تقييم احتمالية حدوث المخاطر وتحليل تأثيرها على التكاليف التشغيلية والأداء العام للشركة، وكذلك بعد تصنيف المخاطر وفقًا لأسبابها وتأثيرها المشترك وترتيبها وفق مستوى الإلحاح والاحتمالية، مع وضع منهج شامل وفعال للحد منها.

 

- التحليل الكمي:

الآن أصبح لدى الشركة معلومات مالية كافية لكن ما يزال على قسم الشؤون المالية مهمة تحليل وتقييم المعلومات وتحويلها إلى رؤى واضحة تُتخذ على أساسها القرارات للتقليل من المخاطر، وينبغي ﺃﻥ يكون الفريق المسؤول عن ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ذو مهارة واسعة في تحليل البيانات المعقدة ليكون قادرًا على تولي زمام المبادرة وتحليل هذه البيانات.

 

في ﻫﺫﺍ الإطار، يعد تحليل البيانات عنصرًا مساهمًا ﻓﻲ تحديد تحديات ومخاطر التطوير والفرص المتاحة مما يكسب الشركات ميزة تنافسية، كذلك يفيد في إبقاء استراتيجيات وسياسات العمل في حالة تطور مستمر، وكذلك في تحسين الاستجابة في الوقت الحقيقي.

 

يجب على الإدارة دعم فريق الشؤون المالية بواسطة ﻧﻈﻢ الإدارة المالية التي تساعدهم في أتمتة العديد من المهام والمسؤوليات الروتينية وتوفير عدة أدوات وطرائق تساعد في ضمان تقديم تقارير وتحليلات أكثر فاعلية، يمكن أن تساعد دورات تدريبية في التمويل في دبي في ذلك.

إدارة المخاطر في التمويل: الاستراتيجية الأمثل لحماية الأصول وتخفيف حالات عدم اليقين

ما هي أهم التقنيات المستخدمة في إدارة المخاطر؟ 

تشمل المجموعة التالية بعضًا من أكثر التقنيات الشائعة في مجال إدارة المخاطر، وهي:

 

  • التجنب: من خلال تجنب الكوارث والمخاطر تمامًا يمكن للمستثمرين إدارة مخاطرهم بكفاءة، ذلك تعني سياسة التجنب اختيار الأصول الآمنة ذات المخاطر القليلة أو النادرة.
  •  الاستبقاء: في هذه التقنية يتم قبول أي نوع مخاطر يعترض سير الأعمال والاعتراف بها.
  • التشاركية: في هذه التقنية يتحمل طرفين أو أكثر الخطر من أجل تقليل تأثيره.
  • التحويل: هنا يقوم القادة بنقل الخطر من مشاريعهم إلى طرف آخر لضمان سلامة مشاريعهم، مثل تغطية الضمان الصحي طالما يسدد الشخص أقساط التأمين.
  • منع وتقليل الخسائر: بدلًا من محاولة التخلص من الخطر نهائيًا تقوم هذه الخطة على إيجاد الطرق الممكنة لتقليل الخسائر بواسطة منع انتشارها إلى نطاقات أخرى، مثل تنويع المحافظ.

 

كيف يمكن إدارة المخاطر في التمويل الشخصي؟

من خلال بعض الأساليب والخطوات البسيطة يمكن للأشخاص حماية مواردهم الشخصية وإدارة التهديدات والمخاطر المتعلقة بها، بدايةً مع تحديد الأهداف ومن ثمّ تسليط الضوء على أنواع المخاطر المختلفة المتعلقة بتلك الأهداف، بمجرد تعيين المخاطر يمكن البدء بتقييمها وتحديد أكثر الطرق جودةً لإدارتها، لا سيما أنه بات من الضروري فرض الرقابة على النتائج وإجراء عمليات التحسين اللازمة للبقاء في صدارة أهدافك.

 

ختامًا، 

 

المخاطر شيء وارد في عالم المال، بالرغم من أنّ الكثير من المشاعر السلبية تدور حول هذه الكلمة لأنّها تحتمل وجود خسارة في التمويل والاستثمار، لكن المخاطر ليست سيئة لتلك الدرجة، فالمخاطر المرتفعة غالبًا ما تترافق مع عوائد أعلى، الأمر الهام هو معرفة كيفية تحديدها وإيجاد حلول معينة مناسبة بهدف الحد منها لمنع حدوث أي عواقب غير متوقعة.