نُشِر في Sep 27, 2022 at 02:09 PM
لإدارة عملك بشكل فعال، يجب أن تكون قادرًا على قيادة فريقك نحو أهدافه بفعالية، وذلك باستخدام تقنيات القيادة الإستراتيجية التي تساعد في الحفاظ على سير عملك بسلاسة وكفاءة مع مرور الوقت.
لا سيما أنَّ القيادة الإستراتيجية تعني القدرة على تصور المكان الذي تريد أن يتجه عملك إليه، وإنشاء خطة عمل دقيقة لتحقيق تلك الأهداف، ثم إيصال هذه الخطة لبقية موظفيك للتأكد من أنهم يعملون من أجل تحقيق نفس الأهداف.
بهذه الطريقة، يمكنك الاستمرار في إنشاء منتجات أو خدمات جديدة تفيد عملائك وتساعد في تنمية شركتك بطريقة مستدامة في المستقبل.
إليك بعض النصائح حتى تكون قائدًا استراتيجيًا قادرًا على إنشاء قيادة ورؤية ناجحة لشركتك.
مفهوم القيادة الإستراتيجية يتمثل في قدرة القائد على التصور والتخطيط والقيادة والاستفادة القصوى من الموارد التي لديه لتنفيذ الإستراتيجيات والخطط بكفاءة ونجاح.
إذ تكمن أهمية القيادة الإستراتيجية ودورها الرئيسي في المنظمات في أنها تنفذ عددًا من الأهداف المنشودة منها :
يستخدم القادة الاستراتيجيون خبراتهم لتصميم استراتيجيات نمو حديثة، ويحتاج هؤلاء القادة إلى مستوى عالٍ من الالتزام والمشاركة في العمل، كما تشمل ممارسات وأدوار القائد الإستراتيجي ما يلي:
- صنع القرار:
القادة الفعالون رائعون في اتخاذ القرارات من خلال خوض المخاطر المحسوبة، ويمكنهم رؤية تعقيدات المواقف وإيجاد أفضل حل ممكن لها، بالإضافة لذلك يمكنهم مواكبة تغييرات السوق والاستفادة من الفرص الجديدة.
- تحديد الهدف:
يقوم قائد الفريق بمسح الإمكانات الحالية بحثًا عن فرص النمو، وبمجرد تحديد المكان الذي تريد الشركة أن تتجه إليه، فإنهم يضعون أهداف القيادة في وضع يمكنهم من خلاله تحقيق هذا النمو.
- استغلال الكفاءات الأساسية والحفاظ عليها:
تبني الموارد والقدرات ميزة تنافسية، وتعتبر هذه الكفاءات أساسية في الشركة، بحيث تضمن الإدارة العليا أن هذه الكفاءات جزءًا من إستراتيجيتها التنافسية، كما أنها تضمن الحفاظ عليها واستثمارها وتطويرها بمرور الوقت.
- تطوير رأس المال البشري:
الموظفون هم مورد رأس المال الذي يتطلب الاستثمار، والناس هم المصدر الوحيد المستدام للميزة التنافسية، ومن ثم فإن تعزيز تطوير الموظفين في مكان العمل والدعم لهم ضروري من القادة لضمان تدريب الموظفين بشكل كافٍ.
- الحفاظ على ثقافة تنظيمية مؤثرة:
الثقافة التنظيمية جزء من أساسيات الشركة، بحيث تساعد على تطوير وتنفيذ الإستراتيجيات في الشركة، كما تنظم ثقافة الشركة تصرفات الموظفين ومواقفهم.
- القيم الأخلاقية:
الأسس الأخلاقية القوية تعمل على تحسين فعالية الإستراتيجيات، أما في حالة عدم وجود ثقافة أخلاقية، فقد يتصرف الموظفون بشكل غير لائق بالشركة، وبالتالي تقع على عاتق القائد مسؤولية أن يكون قدوة من خلال اتخاذ القرارات بشكل أخلاقي وتبعاً لمجموعة من القيم.
يعتمد أسلوب القيادة الأفضل في النهاية على مدى كفاءة القادة الإستراتيجيين فيها، لذا فإن من أهم مهارات القادة الإستراتيجيين أنهم:
بعبارة أخرى، يتمتع القادة الإستراتيجيون بأفضل قدرة على التوازن من خلال تطبيقهم لبعض أساليب القيادة الذكية، بالإضافة إلى استخدام بعض الحيل الأخرى التي تدعم خططهم المستقبلية.
فيما يلي سبعة عناصر أساسية في القيادة الإستراتيجية تحتاج إلى تنفيذها لكي تصبح قائدًا رائعًا في شركتك.
- بناء الاتصالات القوية:
سيكون من المستحيل تنفيذ القيادة الإستراتيجية بدون اتصال فعال، قد يكون لديك رؤية واضحة لما تحاول تحقيقه، ولكن إذا لم تتمكن من نقل المعلومات بشكل جيد إلى فريقك أو زملائك، فسيكون من المستحيل تقريبًا تحقيق أهدافك.
لذلك، من الضروري لك كقائد توحيد فريقك بالكامل، اشرح أهدافك بشكل شامل لفريقك، واسمح لكل عضو في الفريق أن يسأل ويقدم ملاحظاته.
- الانصات:
على الرغم من أن توصيل توقعاتك بشكل فعال هو أحد أهم الخصائص الأساسية للقيادة الإستراتيجية، إلا أنه من المهم أيضًا الاستماع إلى ما يقوله فريقك، ليس كل القادة مستمعين جيدين على الرغم من كونهم متحدثين جيدين.
لذلك، خذ الوقت الكافي لسماع الشكاوى أو المشكلات التي يواجهها موظفوك، لا يساعد هذا فقط في بناء الروح المعنوية وتوسيع المعرفة عند باقي أعضاء الفريق، ولكنه أيضًا يجعل مؤسستك أفضل.
- الشغف والالتزام:
الحماس لمهمتك أو مشروعك سيجعل موظفيك متحمسين، لأنهم يستطيعون أن يروا ويشعروا بتفانيك، لكن الشغف وحده ليس عملية استراتيجية كافية، بل تحتاج إلى إضافة الالتزام إليه، والالتزام هو القدرة على الاستمرار في التركيز على ما يجعلك ناجحًا.
- فكر وتصرف بإيجابية:
يركز بعض القادة كثيرًا على ما ينقص أعمالهم، دون الاعتراف بالإنجازات التي حققها فريقهم و القبول بجهودهم المبذولة.
لكن إذا كان فريقك محاطًا بأشخاص سعداء ويتمتعون بدرجة عالية من الإيجابية، فسيعملون بجد وسعادة أكبر، وستكون البيئة المهنية محفزة لهم.
يمكن أن تتخذ الإيجابية أشكالًا عديدة في العمل؛ بدءًا من إلقاء التحية على جميع موظفيك بلطف، وحتى إرسال رسائل مشجعة لهم عبر البريد الإلكتروني.
- إظهار التعاطف في مكان العمل:
ليس عليك أن تكون معالجًا في مؤسستك، فالتعاطف يعني أنك تحاول فهم مشاكل فريقك من خلال القيام بمهامهم، لا سيما أن ممارسة التعاطف يخلق روابط قوية، لأنك تطور وعيًا بتحديات واحتياجات الفريق أو القسم بدلاً من أن تكون غافلاً عما يجري من حولك.
ناهيك عن الفوائد الشخصية، يعد التعاطف أيضًا الأداة العملية الإدارية التي تساعدك على تحقيق أهدافك، فعندما تفهم حقًا ما هو مطلوب لتنفيذ الإستراتيجية، والمهارات والموارد والمشاريع ووضع الشركة وما إلى ذلك، ستكون قادرًا على تحديد أهداف وجداول زمنية أكثر واقعية.
- تصميم ثقافة مؤسسية قيمية:
التواضع من أكثر خصائص القيادة الإستراتيجية احتراماً، فمن خلال ذلك يعترف القادة المتواضعون بأخطائهم، ويعتذرون عند الضرورة، ويعبرون عن تقديرهم لموظفيهم، هذا السلوك يجعلك أكثر إنسانية وقبول.
مارس التواضع ليس فقط مع الأشخاص الآخرين، ولكن أيضًا في التخطيط وتنفيذ العمليات، وهذا يعني الاعتراف بأنك لا تعرف كل شيء وأن بعض أفضل الإستراتيجيات قد تفشل، لكن من خلال الانفتاح على التعلم، فأنت على استعداد لمساعدة مؤسستك على التكيف والارتقاء إلى مستوى أعلى.
- إتقان فن اللباقة والدبلوماسية:
الصدق هو دائمًا أفضل سياسة إستراتيجية التأثير في الشركات، لكن القيادة الإستراتيجية تتطلب منك غالبًا أن تكون لبقًا في توجيه ملاحظاتك الصادقة أو النقد البناء.
أما الدبلوماسية فهي مهارة مكتسبة تساعد القادة على إدارة الصراع بفعالية باستخدام مهارات التفاوض والإقناع والتأثير، لذلك فإن القائد يحتاج إلى نهج إستراتيجي وغير متحيز لحل المشكلات، فكما حدد هنري كيسنجر: الدبلوماسية هي " فن تعزيز وتحفيز القوة ".
أخيراً،
على الرغم من أن وجود وجهات نظر مختلفة في المؤسسات يسهم إسهامًا بارزًا في تعزيز تطورها، إلا أنه قد يكون سببًا أيضًا في خلق مشكلات قد يصعب على بعض القادة إدارتها في المدى القصير.
لذلك تمكّن القيادة الإستراتيجية المدراء من أساليب تساعدهم في التغلب على هذه الصعوبات وتحويلها إلى مواقف مفيدة للطرفين كلما أمكن ذلك.
من خلال مهارات التخطيط الإستراتيجي التي يمكنك اكتسابها من دورات تدريبية في التخطيط الاستراتيجي في باريس سيمكنك الالتحاق بركب هؤلاء القادة الإستراتيجيون.