الإدارة الإستراتيجية: استراتيجيات لمواءمة الرؤية والتنفيذ من أجل النمو


دورات تدريبية في القيادة في دبي

نُشِر في Jul 27, 2023 at 09:07 PM


برز مفهوم الإدارة الإستراتيجية على أنه مهارة إدارية تتمثل بتحديد كل ما يميز المنظمة أو الشركة عن منافسيها من إجراءات وأهداف وكيفية عمل الإدارات العليا على تنفيذها، وهو معيار مدى الفطنة التجارية لدى القادة، تنطبق الإدارة الاستراتيجية أيضًا على كل من الشركات الحكومية والمنظمات غير الربحية.

 

في المقال التالي، يمكنك التعرف على كل ما تبحث عنه في مجال الإدارة الاستراتيجية من فوائد وأنواع، وكيف يمكن أن تصبح مدير استراتيجي ناجح.

 

ماذا يقصد بالإدارة الإستراتيجية (Strategic Management)؟

تعرف الإدارة الاستراتيجية على أنها إدارة الموارد ضمن المنظمات والمؤسسات لتحقيق الأهداف والغايات الخاصة بها، تتضمن الإدارة كل من تحديد الغايات والخطط وتحليل البيئة التنافسية وإدارة العمليات ضمن المؤسسة ووضع الهيكل التنظيمي وتقييم وتحديد خطط العمل وتخصيص الموارد والقوى البشرية وغيرها المزيد من العمليات المرتبطة بذلك بشأن اتخاذ القرارات الأفضل للعمل.

 

كما تشمل الإدارة الاستراتيجية دراسة وتحديد العوامل والعقبات التي من الممكن أن تعترض تنفيذ العمليات واختيار أفضل استراتيجية لمواجهتها والتغلب عليها، إضافةً إلى مراقبة تقدم العمل وتعديل ما يتطلب تعديل في هذا المجال  لتقديم أداء مميز.

 

تتبع الإدارة الاستراتيجية عددًا من المدارس والمناهج الفكرية، يشرح المنهج الإلزامي للإدارة الاستراتيجية كيف يتم تطوير استراتيجيات العمل، في حين يعمل المنهج الوصفي على وصف الطريقة التي يجب من خلالها طرح تلك الاستراتيجيات الحديثة كموضع تنفيذ، تختلف المدارس الفكرية عن بعضها بخصوص إن كانت الاستراتيجيات قد طورت على أساس تحليلي أي أُخذت فيها مختلف الفرص والتهديدات المحتملة أم أنّها مجرد خطوات ومبادئ توجيهية عامة تطبق وحسب.

 

ما هي أنواع الإستراتيجيات الإدارية؟ 

تركز الإدارة الاستراتيجية عادةً على ثلاث أنواع رئيسية من الاستراتيجيات، وهي:

  • استراتيجية العمل: تعد خطة ذات مستوى عالٍ تصف كيف طور القادة الناجحون مهارات الإدارة لديهم لتكون الشركة قادرة على تحقيق غاياتها الوظيفية.

  • استراتيجية التشغيل: وهي الرؤية المسؤولة عن الخطوات والإجراءات المعتمدة من أجل اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ لتحقيق النتائج المرجوة بدقة.

  • استراتيجية التحويل: وهي الاستراتيجية المسؤولة عن التعديلات والتحسينات التي يتطلب إجراؤها ضمن الشركة لضمان الأداء التشغيلي الأمثل.

4الإدارة الإستراتيجية: استراتيجيات لمواءمة الرؤية والتنفيذ من أجل النمو

لما تعتبر الإدارة الإستراتيجية مهارة هامة؟ 

كما ذكرنا في التعريف، أحد أهم فوائد الإدارة الإستراتيجية يتمثل في تكوين خطة قيادية للمؤسسة لتحقيق وتنفيذ خططها وأهدافها المستقبلية بعيدة المدى، فهي تدعم إعداد خارطة طريق قابلة للتنفيذ ترسم المسار أمام القادة والموظفين ليعلموا ما الخطوة القادمة وكيف يمكن تنفيذها بكفاءة وفعالية، يمكن أن تساعد دورات تدريبية في القيادة في دبي في تعزيز وجود بيئة أكثر كفاءة.

 

إضافةً إلى ذلك للإدارة الاستراتيجية فوائد مالية عدة بشكل عام، هي تعمل على زيادة حصة الشركة في السوق وزيادة الأرباح ومنع التعرض لمخاطر قانونية وتحسين الإيرادات والتدفقات النقدية.

 

فضلًا عن ذلك يوجد مجموعة من الفوائد غير المالية، مثل إعفاء مجلس الإدارة من بعض مسؤولياته والسماح بالقيام بمراجعات موضوعية وقياس مدى تقدم المؤسسة مع الزمن، ناهيك عن توفر رؤية عامة عن مستقبل الشركة.

 

كيف يمكن أن تكون مدير استراتيجي ناجح؟ 

إن كنت قائد لشركة ما وتسعى لإثبات نفسك كمدير استراتيجي ناجح، عليك أن تمتلك المهارات القيادية لرواد الأعمال بما في ذلك التحليل الاستراتيجي والتواصل والتوجيه الفعال والتخطيط الاستراتيجي وبناء العلاقات وغيرها.

 

تحتوي القائمة التالية بعض الخطوات الرئيسية التي تسمح بإعداد خطة إدارة استراتيجية فعالة وقوية، وفق ما يلي:

  • بدايةً يجب التركيز على تعيين أهداف واضحة وواقعية قابلة للتنفيذ والسبب الذي تسعى الشركة خلفه لتحقيق تلك الأهداف، عندها يمكن البدء في البحث عن كيفية الوصول إلى ذلك الهدف العام، في هذه الخطوة يمكن للمنظمة التعبير عن رؤيتها قصيرة وطويلة الأجل.
  • بعد ذلك يجب تحليل موارد وإمكانيات الشركة، يهدف ذلك لتوضيح إمكانية تنفيذ مخططات الشركة وفهم جميع القوى الداخلية والخارجية الموجودة ضمن الشركة وكل ما له دور مؤثر على أعمالها وعملية اتخاذ القرار، يمكن الاستعانة ببعض الأدوات التحليلية والذكاء الاصطناعي هنا.
  • اعتمادًا على النتائج التي ظهرت يمكنك البدء في صياغة استراتيجية مذهلة لإدارة وتحقيق أهدافك وكيف يمكن ذلك، هنا يجب تعيين الأفراد الذين يجب إشراكهم في العملية والموارد والتكنولوجيا المطلوبة وكيفية تخصيصها، مع وضع مقاييس للأداء تتولى مهمة قياس حجم النجاح، يمكن الاستعانة ببعض الدعم من الخبراء وقادة الأعمال وأصحاب المصلحة إن تطلب الأمر.
  • الآن مرحلة تنفيذ الاستراتيجية، يتضمن ذلك إشرافًا يصف مدى التزام كل شخص بأداء دوره المحدد ويشمل ذلك التوجيه المناسب وتخصيص الموارد وفق الخطط الموضوعة.
  • المرحلة الأخيرة هي مرحلة تقييم الخطة بواسطة مقاييس محددة للرقابة، بناءً على نتائج التقييم يمكنك تحديد إن كانت تلك الاستراتيجيات أثبتت فعاليتها ويجب الحفاظ عليها أم لا وتتطلب تبديل باستراتيجيات أخرى أكثر قابلية للتنفيذ تسهم في تنمية العمليات.



ختامًا، 

الإدارة الاستراتيجية هي جهد متكامل ومستمر من المؤسسات والشركات، في إطار ذلك لا بدّ من تقييم البرامج الموضوعة في مختلف المجالات بين فترة وأخرى لتعديلها بما يتلاءم مع التطور الحاصل في السوق.