مهارات التفكير الاستراتيجي: نسج سبيل النجاح في المستقبل

نُشِر في Jul 30, 2023 at 10:07 AM

تسعى الشركات غالبًا لتحقيق تنمية في الأعمال الأساسية لها، ولا بد لذلك أن يتحقق عند وجود مجموعة من الميزات التنافسية، أو أدوات متطورة، أو قيادة ناجحة حكيمة، حيث تعد مهارات التفكير الاستراتيجي أحد أهم العوامل التي تعطي ميزة مهمة وتنافسية.

 فإن كنت تخطط لتنمية المهارات الخاصة في التفكير الاستراتيجي، وتكون قائدًا مميزًا تنهض بشركتك، فتابع معنا المقال التالي لتتعرف على أبرز تلك المهارات وكيف يمكنك تطويرها.

ما هو التفكير الاستراتيجي(Strategic Thinking)؟

هو عمليّة تفكير عقلانية استراتيجية بحتة، تهدف إلى تحليلِ المؤثرات والعوامل الحالية أو المستقبليّة التي تساعد على النجاح، إنه يوفر رؤية استباقية أو استشراف للمستقبل، مما يفيد في كيفية حل المشكلات، واتخاذ القرارات الصائبة، وتقليل تحديات الشركة، والتخطيط الناجح، والوصول إلى أهداف الشركة الاستراتيجية بسهولة أكبر، وأين يمكن توافر الفرص.

لذا بواسطة التفكير الاستراتيجي، يمكن للشركات صياغة مسار واضح للأعمال القادمة والأهداف التي تسعى لها، من خلال امتلاكِ الخطط والأفكار الواضحة، لتكون على مسعى دائم لتحقيقِ الازدهار والتطوير. إنه ميزة تنافسية تحتاجها المؤسسات التي تسعى للنجاح والتألق. 

لكن بالطبع يحتاج التفكير اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻲ أو التحليل الاستراتيجي إلى العديد من المهارات القيادية الضرورية، ويمكنك تحقيق ما سبق في شركتك عند تطوير مهارات التفكير الاستراتيجي لديك، وقد يساعدك تدريب التفكير الاستراتيجي في الولايات المتحدة على ذلك.

أين تكمن أهمية التفكير الاستراتيجي؟

يعد التفكير والتخطيط الاستراتيجي مهمًا في إدارة وقيادة المشاريع، نظرًا لكونه يعطي القدرة على تحديد واستشراف المتغيرات والتحديات المستقبليّة، فقد تتغير المتطلبات بناءً على تغيير اتجاه السوق، ومن خلال امتلاكِ صورة تنبؤية عن ذلك، فإن الشركة تمتلك التخطيط قبل وقوعه، وتكون على أفضل استعداد لمواجهة التحديات، وصرف المشاكل عنها، كما أن استخدام التحليلِ الاستراتيجي له أهمية في البقاء داخل دائرة الأمان، وضمان استمرار التطوير والتنمية.

كيف يمكنني تطوير مهارات التفكير الاستراتيجي؟ 

يُصنف التفكير الاستراتيجي بأنه مهارة مكتسبة لا فطرية، ويمكن تعلّم هذه المهارة لأي فرد يسعى لاكتسابها، حيث يحتاج الأمر إجراء ممارسات عديدة باستمرار، أي أن المسألة هي مسألة ممارسة ومسألة وقت لا أكثر. إليك النصائح التالية التي بها تستطيع إتقان مهارات التفكير التحليلي:

- كن مستمعًا دائمًا: 

إذ يساعدك الاستماع بشكل خاص على امتلاك معرفةٍ أكبر، عند استماعك لوجهات النظر والآراء المختلفة، غالبًا ما ستتلقى أفكارًا لا تملكها، فذلك يفيدك في تعزيز قدرتك على إدراكك، ويعزز من عملية العصف الذهني لديك.

- تعلم كيف تحدد الأولويات: 

على الرغم من أن تطبيق هذه العملية مهمٌ في إدارةِ أي عمل، ولكن بصورة خاصة، عندما تريد اكتساب مهارات التفكير الاستراتيجي، لا بدّ من وجود معرفة للقيام بتحديد الأولويات، فذلك يساعدك في ترتيب تفكيرك في العملِ.

- قيّم ما فعلته: 

سيكون من المفيد أن تقيم ما أنجزته وما لم تستطع النجاح به، تستطيع تقييم وتحليل ما كان مفيدًا في نجاح عمليات العمل، سيعزز ذلك من القدرات التحليلية والتفكير الاستراتيجي لديك.

- استبق الأمور: 

بمهارات التفكير الاستراتيجي، فإن الفرد يربط بين الوضع الحاضر أو الحالي بالتنبؤات المستقبلية، لذلك حاول امتلاك نشاط معرفي يمكّنك من تحليل الأمور واستباق الأحداث، وحل المشاكل قبل وقوعها بامتلاك أدواتِ التفكير المنظومي، ويتم ذلك من خلال القيام بالأمور قبل أن تُطلب منك ومبادرة الأشياء قبل الجميع.

تحتاج تنمية مهارات التفكير الاستراتيجي والتخطيط الاستراتيجي إلى ممارسات عديدة باستمرار، حتى تصل إلى مستوى تكن فيه قادرًا على الوصول إلى هدف الشركة في الابتكارِ والتميز.

ما هي الصفات والمهارات التي تكتسبها عند امتلاكك التفكير الاستراتيجي؟ 

من صفات المفكر الاستراتيجي الإبداع والابتكار في إدارة المؤسسة، وامتلاكه للتفكير الناقد، وفيما يلي أبرز الصفات التي تجعل منك مفكرًا استراتيجيًا:

- المجازفة:

يقوم المفكرون الاستراتيجيون دائمًا بالمخاطرة في تنفيذ الأفكار أو الاستراتيجيات الجديدة، إنهم يعلمون أنه لا ينتج عن الأعمالِ التقليدية الابتكار والإبداع، ويسعون إلى التعلم من أخطائهم.

- التعلم باستمرار:

لا يتوقف المفكر الاستراتيجي عند حد معين من التعلم، بل يهدف باستمرار إلى التعلم واكتساب المزيد، ويعتمد في ذلك على مصادر مختلفة، مثل تجاربه وأخطائه أو أي مصدر يوجد.

- الاستماع إلى النصائح أو النقد:

يعتبر المفكر الاستراتيجيّ أن النصائح أو الانتقادات مفيدة له، بل يستقبلها برحابة، ويجمع الأفكار ويجري الدراسة عليها والتفكير بها، وبذلك يمتلك المزيد من الأفكار، ويصحح الأخطاء.

في الختام، يشير مفهوم التفكير الاستراتيجي إلى الإبداع والابتكار، وخلق الحلول للمشكلات، وهو العامل الأساسي اليوم لنجاح الشركات، لذلك أصبح من المهم امتلاكك مهارات التفكير الاستراتيجي.