فوائد إدارة المخاطر المتكاملة: دليل شامل لإدارة المخاطر
نُشِر في Jan 07, 2024 at 07:01 PM
تُعرف إدارة المخاطر المتكاملة بأنها نهج شامل لإدارة المخاطر، والذي يجمع ما بين أساليب وإستراتيجيات إدارة المخاطر المختلفة التي تعمل على تحديد وتقييم المخاطر في المنظمة، فتعمل إدارة المخاطر المتكاملة على دمج أنشطة إدارة المخاطر في جميع عمليات صنع القرار المتعلقة بالمنظمة بشكل منهجي.
ما هي إدارة المخاطر المتكاملة؟
إدارة المخاطر المتكاملة (IRM) هي عملية تحديد المخاطر وتحليلها وترتيبها بحسب الأولوية لإدارتها بفعالية، وهي عملية تنطوي على نهج شامل يأخذ جميع أنواع التهديدات التي يمكن أن تواجهها المنظمة بعين الاعتبار، بما فيها المخاطر المالية والتشغيلية والاستراتيجية والأمنية ومخاطر الامتثال.
فالهدف من إدارة المخاطر المتكاملة هو مساعدة الشركات على فهم جميع المخاطر المتعلقة بعملياتها الجارية، ولتحدد الإجراءات التي يجب أن تقوم بها الشركة التي تخفف من حدة المخاطر من خلال حلول فعالة.
وتشمل الخطة الفعالة لإدارة المخاطر تحديد مصادر هذه المخاطر وتحليل احتمالات تأثيرها على المؤسسة ووضع استراتيجيات جيدة لإدارتها والحد منها.
كما تتطلب إستراتيجية إدارة المخاطر المتكاملة مشاركة جميع مستويات أقسام المنظمة بدءًا من القيادة العليا إلى الموظفين، وكذلك استخدام الأدوات والتقنيات المناسبة للمساعدة في تحديد وتقييم هذه المخاطر.
وتنطوي إدارة المخاطر المتكاملة على مراقبة المخاطر ومراجعتها بشكل مستمر لضمان إدارتها بفعالية ونشر ثقافة الوعي في جميع أنحاء مكان العمل.
فوائد نهج إدارة المخاطر المتكاملة
هناك العديد من الفوائد وراء تبني أساليب وممارسات إدارة المخاطر المتكاملة التي تعمل على تحسين أداء مؤسستك:
- تحسين طرق تحديد المخاطر:
عندما تستخدم برنامج إدارة المخاطر المتكاملة، فإستراتيجية هذا البرنامج ستساعد المنظمات على تحديد المخاطر غير الواضحة، وتمكن المنظمات من إدارة العلاقات المتبادلة بين مختلف المخاطر وكيف أنها قد تؤثر على توازن الأعمال الأخرى.
- تقييم المخاطر بشكل متقدم:
تُمكن إدارة المخاطر المتكاملة (IRM) المنظمات أيضًا من تقييم المخاطر بشكل شامل، من خلال اهتمامها بطبيعة التأثيرات التي من المحتمل أن تحدث، وتقديرها لاحتمالية حدوث عدة مخاطر في آن واحد، ويتم ذلك باستخدام أحدث التقنيات المصممة وبرامج التشغيل الآلي.
كما تهدف إدارة المخاطر المتكاملة إلى مساعدة الشركات على تحديد المخاطر ذات الأولوية وتخصيص الموارد وفقًا لها واتخاذ أفضل القرارات اعتمادًا على قواعد التقييم الرئيسية.
- تعزيز عملية الإبلاغ عن المخاطر:
إن إدارة المخاطر المتكاملة تعزز التواصل الفعال والمستمر بين الإدارات والأقسام المختلفة، وهذا يساعد على ضمان أن جميع أصحاب المصلحة على دراية كاملة بالمخاطر الداخلية والخارجية للمؤسسة، وبدورهم في إدارتها.
- تخفيف المخاطر:
تعطي إدارة المخاطر المتكاملة (IRM) فرصة للمنظمات لتساعدها على تحديد وتنفيذ استراتيجيات فعالة للتخفيف من المخاطر التي تأخذ العلاقات المتبادلة بين مختلف المخاطر بعين الاعتبار، وهي تُمكن المنظمات من إدارة المخاطر والتقليل من تأثيراتها المحتملة بشكل مسبق إلى أدنى حد.
- زيادة الكفاءة:
تساعد إدارة المخاطر المتكاملة المؤسسات على تبسيط عمليات إدارة المخاطر من خلال التخلص من المعلومات المتكررة، وضمان أن الموارد الموجودة تركز على المخاطر الأكثر أهمية، وتلبية أهم التوقعات في نهاية المطاف.
- تعزيز الامتثال:
تعمل المنظمات على الامتثال لمتطلبات الأنظمة ومعايير الصناعة من خلال ضمان تحديد المخاطر وإدارتها باستمرار، وهذا ما يهدف قائد إدارة المخاطر المتكاملة (IRM) إلى تحقيقه.
5 خطوات في نهج إدارة المخاطر المتكاملة
إليك خطوات تطبيق نهج إدارة المخاطر المتكاملة (IRM) الشائعة:
- تحديد المخاطر:
إن الخطوة الأولى لإدارة المخاطر المتكاملة هي تحديد المخاطر المحتملة التي يمكن أن تؤثر على الأهداف العامة للمنظمة، ويمكنك دعم هذه الخطوة من خلال استخدام مجموعة متنوعة من الأساليب مثل جلسات العصف الذهني وإجراء مقابلات مع أصحاب المصلحة وتحليل البيانات القديمة.
- تحليل هذه المخاطر:
حالما يتم تحديد المخاطر، فإن الخطوة التالية هي تحليل تأثيرات هذه المخاطر المحتملة وإمكانية حدوثها في الشركة، وتساعد هذه الخطوة عملية إدارة المخاطر على تحديد الأولويات منها وما هي أفضل استجابة لها.
- تقييم المخاطر:
بعد عملية التحليل، تتمثل الخطوة التالية في تقييم هذه المخاطر وتحديد الحل الأنسب الذي يمكنه أن يمثل تحديًا كبيرًا من تحديات إدارة المخاطر التي من الضروري أن تتعرف عليها، ويشمل هذا قبول المخاطر وتجنبها والحد منها، أو تحويلها إلى طرف آخر.
- الاستجابة للمخاطر:
بمجرد أن تحدد الاستجابة المناسبة، تكمن الخطوة التالية في تنفيذ هذه الاستجابة، والتي تنطوي على تطبيق ضوابط تعمل إما على الحد من المخاطر أو القضاء عليها، أو شراء تأمين لنقلها بعيدًا أو وضع خطط طارئة للتخفيف من تأثيرها.
- المراقبة والمراجعة:
الخطوة الأخيرة في عملية إدارة المخاطر المتكاملة هي مراقبة ومراجعة المخاطر وخطط الاستجابة بشكل مستمر، من أجل ضمان فعالية جميع العوامل الموجودة وتناسقها مع أهداف المنظمة وسياساتها، ولكي تكون هذه الخطوة فعالة يجب أن تشمل عقد اجتماعات لمراجعة وتقييم المخاطر بشكل منتظم وتحديث خطط التصدي لها بشكل جيد.
وفي الختام
إن إدارة المخاطر المتكاملة (IRM) هي طريقة شاملة لإدارة المخاطر التي تساعد المنظمات على تحديد وتقييم المخاطر المتعلقة بجميع أقسامها.
وعلى هذا، يمكنك أن تجعل شركتك متقدمة أكثر في إدارة المخاطر المتعلقة بها وتقليل تأثيراتها المحتملة، من خلال حضور دورات تدريبية في إدارة المخاطر في أمستردام.
