ضمان الجودة: أهم المهارات المطلوبة للقيام بمهنة ناجحة


دورات تدريبية في الجودة في دبي

نُشِر في May 21, 2023 at 10:05 PM


إن كنت ترغب بأن تكون محترف ﻓﻲ ضمان الجودة يجب أن تتمتع بعدد من المهارات التقنية والشخصية الضرورية التي تساعدك في إتمام عملك بكفاءة وثقة، لكن ما هي إجراءات وممارسات ضمان الجودة التي يسعى كل محترف لامتلاكها؟ 

 

توفر المقالة التالية شرح عن كل شيء يتعلق بالمهارات المطلوبة، لكن بدايةً سنتعرف على تعريف ضمان الجودة والفوائد التي يقدمها للأعمال.

 

ماذا يعني ضمان الجودة (Quality assurance)؟

 

يستخدم مصطلح ﺿﻤﺎن اﻟﺠﻮدة للإشارة إلى أي نظام أو عملية تقوم بإعداد أو تصميم معايير ومؤشرات محددة تحافظ وتضبط عمليات إنتاج وتوزيع المنتجات والخدمات، وضمان إنتاج منتجات أو خدمات موثوقة وتناسب احتياجات المستهلكين ومطابقة للمعايير الدولية الموضوعة، بالإضافة إلى كونها ثقافة عامة تتيح مراقبة عمليات الإنتاج بكافة مراحلها.

 

كانت انطلاقة أنظمة ضمان الجودة من قطاع الصناعة لكنها انتشرت فيما بعد إلى جميع الأعمال والمجالات من أجل تلبية متطلبات الاستدامة وتطبيق لمعايير الجودة العالمية.

 

عند الالتزام بإجراءات ضمان الجودة تتحقق مجموعة من الفوائد للأعمال التجارية، تشمل تلك الفوائد:

  • كسب ثقة المستهلك فهو يعلم بأنّه يمكنه الاعتماد على المنتجات والخدمات التي تقدمها شركة ذات سمعة تجارية حسنة.
  • تحسين سمعة الشركة.
  • زيادة كفاءة التصنيع عن طريق التركيز على الإجراءات والأنشطة التي تمنع حدوث عيوب أو أخطاء، وبالتالي تقليل الوقت المهدور.
  • الحد من النفايات من خلال إنتاج منتجات ترقى إلى مستوى الجودة المطلوب في كل مرة.
  • تقليل الحاجة إلى الدعم ما بعد البيع نظرًا لكون المنتجات أو الخدمات ذات موثوقية عالية.
  • رفع معنويات الموظفين فهم سيشعرون بالفخر لإنتاجهم مواد تتوافق مع معايير الجودة المطلوبة.

 

 

ما هي أهم المهارات التي يجب أن يمتلكها مختص ضمان الجودة؟

 

تبقى ممارسات وأساليب ضمان الجودة في حالة تطور مستمر، وذلك يجعل تحديث المهارات وتطويرها أمر محتم بالنسبة لمن يرغب في التميز والبقاء دومًا في صدارة محترفي ضمان الجودة، تشرح القائمة التالية فكرة أفضل عن مختلف المهارات الرئيسية المتكاملة لضمان جودة فعالة:

 

- طرح الأسئلة الصحيحة:

ينبغي على مختص ضمان الجودة معرفة وقت وطريقة تقديم وطرح الأسئلة الصحيحة حول المشروع المنفذ، إذ لا تتطابق المشاريع مع بعضها بكافة التفاصيل ومعايير التقييم، ومهمّة فهم جميع المعلومات وكل التفاصيل الهامة حول عمل المشروع والعمليات والإجراءات المنفذة قبل البدء بعملية ضمان الجودة حاجة ضرورية للغاية.

 

بواسطة طرح أسئلة متكررة حول المشروع ومن هم المستخدمين النهائيين وجودة المواد النهائية وغيرها من الأسئلة الشائعة والحصول على إجابات واضحة عليها يمكن إنشاء اختبار موجز وبسيط للجودة، ووضع مخرجات لوصف طريقة تنفيذها وتحليل الأداء بشكل متكامل.

 

 

- الاستماع الجيد:

يعد الاستماع الجيد من الفنون الهامة التي يجب على مختص الجودة تعلمها لأداء مهمته بشكل ممتاز وأخذ كافة المعلومات التي يحتاجها لضمان الجودة، إذ أنّ الضمان الفعال يتحقق بجهود الجميع وضرورة الاستماع إلى الآخرين مطلوبة ومهمة للتمكن من اكتشاف العيوب والأخطاء وإيجاد أي مجالات قد تكون ذات خطورة أعلى.

 

 

- التحدث بلغة واضحة:

تعد مهارة التحدث بلغة بسيطة عادية مثل الأشخاص العاديين وليس مثل مختصي ضمان الجودة من الأمور الهامة التي يجب تعلمها، ليس جميع من يعمل في الجودة يرغب في معرفة كافة التفاصيل الصغيرة عن المشاريع التي يتعاملون معها، بعضهم الآخر يرغب بالحصول على تقارير مفهومة ذات صلة بالمشاريع ونظرة عامة عن سير العمل والجداول الزمنية الموضوعة للانتهاء والبدء في الإنتاج.

 

لذا يعتبر استخدام اللغة الواضحة من قبل أصحاب المصالح في بيئة العمل حاجة ضرورية جدًا حتى لا يشعرون بالارتباك وقلة المعلومات، هذا يرفع من جودة المشاريع ويزيد رضا العملاء، بالمقابل لا يجب الاستهانة بمهارات التحدث بلغة ضمان الجودة.

 

ضمان الجودة: أهم المهارات المطلوبة للقيام بمهنة ناجحة

 

- كن جزءًا من الفريق:

التعامل مع جميع العاملين في الفريق يتطلب مهارات جماعية لتحقيقه، تحاول بعض القيادات والإدارات المحافظة على نفسها بعيدًا عن بقية الموظفين لكن الأمور لا تسير كذلك بل يتعين عليها مشاركة عملها وأفكارها وأسئلتها مع بقية الفرق مثل التطوير والإنتاج وفريق ضمان الجودة للارتقاء للأفضل.

 

- تعزيز الثقة بالنفس:

الثقة بالنفس دون الوصول لمرحلة الغرور أمر لا بدّ منه في مجال ضمان الجودة، إذ أنّ لكل قسم من أقسام الشركة لديه مطالبه وضغوطه المختلفة والتي قد تكون غير واقعية أحيانًا، يتأثر ضمان الجودة عادةً عند حدوث تأخير في المنتجات أو بطء في الدوران.

 

المهارة تكمن في القدرة على البقاء واقفًا في أرض الواقع بدلًا من التعرض للاستهزاء والتنمر بسبب جدول زمني غير واقعي.

 

- إدارة الوقت:

التخطيط الفعال وإدار المشاريع هي من أولويات ضمان الجودة مع الوفاء بالمواعيد النهائية، تهدف مهارة إدارة الوقت وتتبع المشاريع للحفاظ على تقدم العمل بشكل عام، عند تعثر أحد الأشياء في فريق ضمان الجودة، فإن الجداول الزمنية بالنسبة للأشخاص الآخرين سوف تتعثر أيضًا، وضع الخطط والتنظيم مهارة مكتسبة للكثيرين.

 

- الاستماع إلى ذاتك:

يجب أن يمتلك مختص ضمان الجودة مهارة العمل من دون التقنيات والممارسات المساعدة والاعتماد فقط على حدسه، فالحدس هو أهم مهارة له، الفضول والعمل على فهم المشاكل وحلها من خلال الحدس بدلًا من الاختبارات أمر جيد ونافع جدًا، تعتبر هذه المهارة إن كان الشخص فعليًا قادر على القيام بها جيدًا مهارة عظيمة تنقله من مرحلة جيد إلى مرحلة خبير.

 

 

- التعرف على عملية تتبع الأخطاء وإصدار التذاكر والاختبارات:

 

تعتمد هذه المهارة الصعبة بعض الشيء على العمليات ومعرفة كيف يتم متابعتها، يتعين على محترف ضمان الجودة فهم أدوات الاختبار وكيفية إصدار التذاكر وتتبعها بشكل جيد. 

 

 

- الاطلاع على المعارف المطلوبة:

 

عندما يعمل محترف ضمان الجودة في المجال البرمجي والتكنولوجي فهو بحاجة إلى التحسين في معارفه التقنية ليكون قادرًا على المساعدة في أعمال ضمان جودة المنتج وتقييم الأداء العام للشركة، بالرغم من عدم الحاجة إلى وجود نفس الخلفية التي لدى العاملين المختصين في هذا المجال لكن اختيار أسلوب التحدث المناسب وفهم العملية التي يقومون بها أمر ضروري قد يحدث فرق كبير.

 

- التفكير خارج الصندوق:

امتلاك القدرة على التفكير الإبداعي والمنطقي هي مهارة هامة في ضمان الجودة، الاختبارات منطقية وقائمة على العمليات لكن من خلال التفكير بشكل إبداعي يمكن اكتشاف المشاكل لدى المستهلك النهائي قد لا تكتشفها المعايير والتقنيات التكنولوجية المستخدمة، ويهدف التفكير الإبداعي في كشف الغموض.

 

 

- الحصول على التدريب والتأهيل:

التعليم وتطوير الذات شيء لا يجب أن يتوقف مدى الحياة، خاصةً داخل مجال ضمان الجودة، الأشياء هنا تتطور باستمرار، لذا لا يمكن الدخول في المجال والتوقف عن اكتساب معارف جديدة.

 

تساعد دورات تدريبية في الجودة في دبي في تقوية معارفك عن الجودة، لا سيما أنه من المهم تطوير المهارات ومراقبة السوق بشكل دائم للبحث عن أي تقنية جديدة وتعلمها، يجب على المختص القيام بذلك طيلة حياته المهنية ليس لمجرد المحافظة على مهاراته وحسب بل لتحسينها أيضًا.

 

- المرونة:

المرونة والتكيف مع العمل مهارات تجعل عملية ضمان الجودة شاملة أكثر، معرفة كيف يفكر المستهلك النهائي والمسار الذي يتبعه ليس بالأمر السهل لأنّه لا توجد أي لوائح مكتوبة أو منطق يحدد ذلك.

 

لكن من خلال مهارة التكيف مع المسارات غير المنتظمة والعمل عليها ومحاولة تقييم القيم المتطرفة سيمكن ضمان الجودة بشكل كبير، كذلك الاطلاع على بعض النماذج المعتمدة في إدارة الجودة مثل نموذج EFQM الأوروبي وغيرها من نماذج الإدارة.

 

 

ختامًا،

هذه كانت نبذة عن أفضل المهارات والممارسات التي يجب تعلمها من أجل التأكد من تحقيق ضمان الجودة الأمثل في الشركات والأعمال.