مراقبة الجودة: أفضل الممارسات لضمان التميز في المنتج والخدمة


دورات تدريبية في الجودة في لندن

نُشِر في May 03, 2023 at 10:05 PM


إجراء اختبارات خاصة على خطوط الإنتاج تتضمن فحص المواد الكيميائية والبكتيريا في المختبر لضمان عدم وجود أي ملوثات ممكنة.

 

على المدى الطويل، يقوم الاستثمار ﻓﻲ عمليات مراقبة الجودة بحماية سمعة الشركة ويمنع ظهور منتجات غير مرغوبة أو غير موثوقة، ينعكس ذلك أيضاً على زيادة ثقة المستهلكين بالعلامة التجارية والشركة معًا.

 

جانب من جوانب مراقبة الجودة الرئيسية الأخرى أنها عملية روتينية لا تحدث مرة واحدة وتنتهي، بل يتم إجراء تقييم متكرر للمنتج للتأكد من مطابقته فعليًا لمعايير التصنيع وطلب المستهلك.

 

إضافةً إلى ذلك، تعتبر مراقبة الجودة أمر ضروري لأنّها تضمن اعتماد الشركات على البيانات والأبحاث القائمة على الأدلة، بدلًا من اعتماد  الملاحظات القصصية فقط، فهي تضمن بذلك الحفاظ على جميع منتجاتها ترقى إلى مستوى معاييرها الموضوعة.

 

كثيرًا ما يتم الخلط بين مراقبة وضمان الجودة، المفهومين مختلفين تمامًا عن بعضهما، إذ يشير مصطلح ضمان الجودة إلى جميع الإجراءات الشاملة والعمليات المتعلقة بالجودة لمنع ظهور العيوب وتلبية كافة متطلبات الجودة، بينما يشير مصطلح المراقبة على ضمان توافق العناصر المُصنّعة مع المواصفات والمعايير واستخدام عمليات القياس والتحليل للتأكد من ذلك.

 

 

ماذا تعني مراقبة الجودة (Quality Control)؟

 

تتعدد الأسباب التي تجعل من مراقبة الجودة حاجة مهمة، ومنها:

 

  • التشجيع على الوعي بمفهوم الجودة: تدفع مراقبة الجودة العمال إلى مراعاة الجودة طيلة عملية التصنيع، الأمر الذي يساعد الشركات على تحقيق المستويات المطلوبة من الجودة في كل عملية.
  • انخفاض تكاليف الإنتاج: تقوم مراقبة الجودة على فحص إنتاج العناصر المصنعة وتصحيح أي عنصر لا يفي بمعايير الجودة، وبالتالي خفض تكاليف الإنتاج.
  • زيادة رضا العملاء: تضمن مراقبة الجودة الفعالة حصول العميل على منتج خالٍ من الأخطاء والعيوب، ينعكس ذلك على رضا العملاء.
  • تحسين السمعة: تصنيع منتجات ذات جودة عالية تلبي كافة المتطلبات الأساسية لمراقبة الجودة في الشركة يعني إنتاج منتجات تلبي احتياجات العملاء باستمرار، يحسن ذلك من سمعة الشركة بشكل عام.
  • رفع معنويات الموظفين: إنتاج منتجات عالية الجودة ذات قيمة للمستهلك ينعكس على معنويات الشركة بشكل عام ومعنويات الموظفين بشكل خاص عندما يعلمون بذلك.
  • تحسين طرق الإنتاج: تبسط عملية مراقبة الجودة عمليات الإنتاج وتحسنها، هذا يعني تطوير وتحسين الطرق والأساليب المستخدمة وإنتاجية أعلى.
  • زيادة المبيعات: تجذب السمعة الطيبة لجودة الشركة المزيد من العملاء الجدد وتزيد من المبيعات.
  • ضمان الاستخدام الفعال للموارد: تساعد مراقبة الجودة الشركات في استخدام الموارد والمواد بشكل فعال من خلال تقليل هدر المواد ونفايات المنتجات وزيادة الكفاءة.

 

 

كيف تتم مراقبة الجودة في الشركات؟

 

تتكون عملية ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ الجودة الفعالة من بعض الخطوات النموذجية اللازمة، وهي:

 

- وضع معايير التقييم:

 

بدايةً لتنفيذ أي برنامج لمراقبة الجودة يجب تحديد المعايير والمواصفات التي يتعين على الشركة تحقيقها في منتجاتها والوفاء بها أمام عملائها، مثلًا يتعين على فريق العمل تحديد عدد العينات التي عليهم أخذها واختبارها.

 

- اختبار المواد الخام والمراحل المختلفة:

 

المراقبة الفعالة للجودة تتطلب اختبار كافة خطوات عملية التصنيع، على سبيل المثال يبدأ الأمر باختبار موظفي المراقبة لمواصفات المواد الخام التي سيتم استخدامها في الإنتاج، وهكذا تستمر الاختبارات على جميع مراحل التصنيع المختلفة مرحلة تلو الأخرى لتحديد المرحلة التي تحدث فيها المشاكل.

 

- تصحيح المشاكل:

 

بعد كشف المرحلة التي تحدث فيها المشاكل، يجب على الفريق إيجاد الحلول الصحيحة لتفادي وقوع نفس الأخطاء مجددًا في المستقبل.

 

 

- جمع البيانات واتخاذ القرارات:

 

بعد الانتهاء يجب على الفريق جمع البيانات وإنشاء تقاريرهم وتقديمها إلى أصحاب القرار للبحث فيها ومراجعة العمليات وتحديد إن كان يتطلب الأمر تنفيذ أي إجراءات إضافية، مثلاً عند وجود منتجات معيبة قد تقرر الإدارة إصلاح بعضها أو التخلص منها، وإن كان يوجد الكثير من المنتجات المعيبة يجب على الشركة وضع خطتها لتحسين عملية التصنيع أو تغيير مصدر المواد الخام.

 

 

مراقبة الجودة: أفضل الممارسات لضمان التميز في المنتج والخدمة

 

 

 

ما هي أفضل الممارسات لمراقبة الجودة في الأعمال؟

 

 

تشمل القائمة التالية مجموعة من أهم الأساليب والطرق لمراقبة الجودة في الأعمال، وهي:

 

- التفتيش والفحص:

تتم طريقة الفحص بواسطة أخذ عينات عشوائية من المنتجات وإجراء بعض الاختبارات عليها وفقًا لمعيار أو أكثر للتأكد من مطابقتها للمواصفات التي تضعها الشركة أم لا من خلال تتبعها على مخططات مراقبة الجودة الخاصة بالشركة.

 

يوضح هذا المخطط إن كانت المنتجات والعمليات التي أخذت العينات منها تفي بمعايير جودة الشركة القياسية أو لم تكن كذلك، وما هو مدى اختلافها عن متطلبات الشركة، يساعد اتباع دورة من أحد دورات تدريبية في الجودة في لندن في توضيح المزيد من المعلومات حول تطبيق الجودة ومراقبة الاختلافات في نماذج المخططات.

 

تستطيع تلك المخططات تحليل صفات معينة في المنتج أو قياس الفروق في صفات متعددة لمنتج واحد، حيث يسمى المخطط الذي يقيس الفروق في صفات متعددة لمنتج واحد بالمخطط متعدد المتغيرات، بينما يسمى المخطط الذي يقيس صفة معينة فقط بالمخطط أحادي المتغير.

 

عن طريق تحليل نتائج النمط الذي ظهر على المخطط يمكن للشركة معرفة إن كانت عيوب المنتجات تحدث بشكل منتظم ومتكرر أم أنّها عيوب عشوائية.

 

تستخدم معظم الشركات مخططات تسمى باسم مخططات X-bar بشكل رئيسي لمراقبة جودة منتجاتها، لكن تُستخدم أيضًا مجموعة أخرى من المخططات في مراقبة الأداء، مثل مخطط السبب والنتيجة ومخطط السيطرة ومخطط التدفق.

 

 

- طريقة تاغوشي:

تقوم طريقة تاغوشي على مبدأ أنّ البحث والتطوير في تصميم المنتجات له دور كبير في التقليل من احتمالية حدوث أخطاء أو عيوب في المنتجات النهائية.

 

الإحصائي والمهندس الياباني جينيشي تاغوشي (Genichi Taguchi) هو من قام بتطوير هذه الطريقة بناءً على اعتقاده بأنّ التصميم هو العنصر الأكثر أهميةً في عملية التصنيع للتخلص من الفروق بين المنتجات، أي أنّ الطريقة تقول أنّ تحسين التصميم الأولي يمنع حدوث تباينات في الإنتاج.

 

 

 

- أخذ العينات الإحصائية:

 

يرتكز العمل في هذه الطريقة على أخذ عينة من كافة المنتجات ليقوم فريق الاختبار بتقييمها وفقًا نظام إدارة الجودة الفعّال الخاص بالشركة، من الممكن أن يختلف حجم العينة من منتج لآخر، بعد ذلك يستنتج الفريق حال بقية المنتجات تبعًا للنتائج التي ظهرت معهم على العينات المأخوذة ويقومون بتعديل عمليات التصنيع إن كانت تتطلب ذلك.

 

ختامًا،

 

ضمان تشابه المنتجات قدر الإمكان والحد من الأخطاء والتناقضات خلال عمليات التصنيع هو ما تسعى الشركات لتحقيقه قدر المستطاع من خلال تطوير أنظمة مراقبة الجودة خاصتها.