كيف تضمن تعزيز الولاء الوظيفي


دورات تدريبية في التطوير الوظيفي في باريس

نُشِر في Sep 24, 2022 at 10:09 AM


تعزيز الولاء الوظيفي وتطبيق مبدأ الاحتفاظ بالموظفين أصبح مطلبًا مهمًا لدى معظم الشركات، لاسيما أن نجاح الشركات في السوق وتميزها أصبح يرتكز بشكل أساسي على أداء موظفيها الأكفاء.
 

لذا يمكن القول أن الاهتمام الكبير من المنظمة تجاه المشاركين والمساهمين داخلها هو أول عامل يُساهم بتعزيز وصولها إلى النجاح، وإن أول من يمكنه فعل ذلك هو صاحب الشركةِ أو المنظمة. 
 


بناءً على ذلك ومن أجل تعزيز الولاء لموظفي الشركة يجب اتباع نهجًا معينًا من منطلق إداري ناجح، كما يجب التركيز أيضًا على دراسة تأثير البيئة على إدارة الموارد البشرية، إلى جانب اقتفاء آثار الإرشادات والنصائح المدرجة في هذا المقال لتتمكن من تعزيز الولاء والانتماء الوظيفي في مؤسستك بنجاح. 



طرق تعزيز الولاء الوظيفي

إن تعزيز مفهوم الولاء الوظيفي له أثر كبير على نجاح أي مؤسسة، فهوَ يزيد من  استثمار طاقاتها ويتيح بيئة خاصة مناسبة بالعمل، ويرفع الأداء الوظيفي، كما يفتح مجال خلق نشاط وظيفي عالٍ، ولتعزيز الولاء الوظيفي، هناك نصائح  يمكن القيام بها تصنع حوافز في نفوس الموظفين، وتزيد ولاءهم الوظيفي بعيد الأجل، وهي:

 

- اجعل الثقة في القيادة قوية

عندما يشعر الموظفون أن الإدارة التنظيمية قوية يمكن الوثوق بها، فإن ذلك يعزز الولاء الوظيفي، إذ أن الموظفين يرغبون أن يروا المدير يعمل بشكل صحيح، ويروا دوره في قيادتهم، ويعرفوا ما يقوم به.


لذلك عليك إظهار أفضل ما لديك بشكل دائم أمام موظفيك، كن القائد المثالي أمامهم، لأن هذا سيعزز الولاء الوظيفي لديهم. 



- حسّن ثقافة شركتك

يمكن تعريف الثقافة ﻓﻲ الشركاتِ على أنها اندماج العاملين بينهم وبين مديرهم، وأنت كمدير يجب أن تحافظ على الانسجام بين جميع الإداريين والعاملين لتعزيز الثقافة للشركةِ والانتماء لموظفيك، بواسطة معالجة كل المشاكل.
 

لكن وعلى أية حال حاول ألا تقترب من الشؤون الشخصية، وقد يتطلب الأمر منك أيضًا أن تكون حادًا أحيانًا.
 

عمومًا، فإن معاملة العاملين يجب أن تعنى بالاندماج مع المدراء ومخالطتهم جيدًا، لأن أهمية ذلك تأتي من جعل العامل في حالة الإخلاص والولاء الوظيفي. 



- دع موظفيك يشعرون بالأمان

تاريخ شركتك وثقافتها تؤثر على وجودِ شعورِ الأمان للعاملين من عدم وجوده، وإن أسلوب شركتك في معاملتهم يبرز ذلك عليهم  فعندما يكون طرد الموظفين أمر معتاد عليه، فإن موظفك لن يشعر بأي أمان، ولن يعزز ذلك الولاء الوظيفي فيه.
 

لا سيما أن استخدام هذه الممارسات والأسلوب الإداري سيضر بالإنتاج المؤسسي نتيجة لوجودِ ضغط سلبي حقيقي على موظفك، بعيدًا عن  التحفيز الواجب على المدير إعطاؤه للموظفين، لذلك يجب معرفة كيفية إنجاز العامِلين وزيادة الإنتاج بواسطة تعزيز الولاء الوظيفي.



- حل المشاكل بشكل فعّال 

الحياة في هذا العالم عبارة عن مكان مليء بالمشاكل، ولا بد من المبادرة دائمًا إلى حلها، وكذلك إن توازن حل المشاكل والنزاعات في شركتك باتباع الأسلوب التنظيمي ضروري جدًا. 

بناءً على ذلك فإن المدير العام  للشركة هو المسؤول الأول عن مشاكل الموظفين وحلولها، وكذلك يتمثل دوره اﻟﻮﻇﻴﻔـﻲ الأهم في حل النزاعات الخاصة بالشركة حيث يجب أن يتم حل أي مشكلة بما يتوافق مع أهداف الشركة.



 عبر عن التّقدير للعمل الجيد 

من أفضل الطرق لجعل العاملين يشعرون  بالانتماء هي إظهارُ  أن عملهم الجيد قيم، ويمكن مشاركة  شعورهم بالإنجاز فيه، وهذا ما يعزز الولاء الوظيفي فيهم، اجعلهم يشعرون أن عملهم متميز، وأنهم يستحقون التقدير على ذلك.

 

 

أهمية ولاء الموظف للشركات

إن الموظف في الشّركة هو جزءٌ منها، ومن الطبيعي أن له دور فيها، فإن كان يهدف إلى نجاح الشّركة، فهو موظف ذو ولاء لها، وهذا يساهم في نجاح كبير لتلك المنظّمة بالإضافة إلى عدد من الأمور التي تعود على المؤسسة بالنفع منها: 



- الموظف المخلص يرفع إنتاج المؤسسة

كثيرًا ما نرى نماذج من موظف يسعى إلى التميز والنجاح في عمله  الوظيفي، ودائمًا يمتلك إمكانية العمل بشكل جاد، والتنظيم السليم للعمل، إِذ يسعى  إلى تقديم  المزيد لتعزيز مستوى الشركة، هذا الموظف تمامًا من نستطيع القول بأنه يمتلك شعورَ الولاء الوظيفي. 

 

في حين أن عاملًا آخرًا لا يمتلك الشعور بالولاء فينعكس شعوره على المنظّمة سلبًا ولن تصل إلى أهدافها بالشكل المطلوب، بل ولن يكون هناك وجود في الحفاظ على منسوبي الإنتاج والنجاح.

 

لذا لا بدّ للشركةِ من تحسين شعور الولاء من موظفيها،من خلال اتباع الخطط الجيدة والتي تسعى إلى تعزيز الولاء الوظيفي.



- التحفيز يبعد شركتك عن الفشل

إن العاملين  السلبيين يؤثرون على عمل غيرهم حتى يصبح من حولهم سلبيون أيضًا، وتصبح مهارات جميع من حولهم ذات جودة ضعيفة، وهنا يؤثر ذلك على ولاء العملاء لأن التعامل معهم سيصبح سلبي فلا يشعرون بالرضا حينها، وهذا ما يخفض من  نسبة نجاح الشّركة التي هدفت إليه.

 

في حين أن الموظف الإيجابي في العمل لن يكون هناك حاجة من أجل تحفيزه وسيجلب المزيد من العملاء وهذا أهم فرق بين الإثنين في الأداءِ نظرًا إلى اختلاف الولاء الوظيفي بينهما.



- الولاء يحسن سمعة المؤسسات 

إن موظفي الشركاتِ يلعبون الدور الأهم ﻓﻲ مدى تحقيق شركة ما نجاحِها الذي تهدف إليه، فالموظف وظيفته التعامل مع العملاء، ويسوق للمنتج، ولكن هل هو مخلص للشركةِ؟.

 

لذلكَ تسعَى الشّركة الناجحة إلى منح موظّفيها شعوَر الانتماء لها لتعزيز ولاء عملائها، وكذلك إلى تعزيز الرضا الوظيفي في مؤسستها. 

 

فما هي العوامل التي تعزز الولاء الوظيفي للموظفين، وكيف يتم تطوير ارتباط الموظّف بالشركة؟



ختامًا، 

 إن تعزيز الولاء الوظيفي والانتماء مطلب من مطالب المدير والموظفين على حدٍ سواء كما أنه مظهر من مظاهر النجاح لذا فهو مرميٌّ على عاتق  المدير بشكل أكبر مما يجعل الحاجة تزداد لامتلاكه مهارات القيادةِ والإدارة إلى جانب أساليب تطوير وتعزيز الانتماء الوظيفي لدى موظفيه. 
 

لذا إن كنت تنوي البدء في صقل مهاراتك بهذا الجانب فنوجهك إلى حضور دورات تدريبية في التطوير الوظيفي في باريس إذ أنها مهيأة لإعدادك قيادي ناجح قادر على خلق الانتماء والولاء عند الموظفين.