نُشِر في Jul 12, 2023 at 11:07 PM
يستخدم تحليل الأثر الاقتصادي عادةً كواحد من التقييمات والتحليلات المختلفة التي تُطبق على المشاريع أو الصناعات أو السياسات التي يكون لها آثار نقدية على حيز أو صناعة أو مجموعة معينة، فهو أداة بغاية الأهمية لما توفر من رؤية واضحة حول تلك التأثيرات على الإيرادات والأرباح والوظائف، وحتى يمكن اعتبارها معيار رئيسي في تحديد مدى النمو الاقتصادي ونجاح المشروع.
يتناول الدليل التالي الذي يوضح أهم الأفكار التي يبحث عنها الجميع حول تحليل الأثر الاقتصادي، تابع معنا.
يُعرف تحليل الأثر الاقتصادي (EIA) على أنّه استراتيجية اقتصادية تستخدمه الكثير من المؤسسات حول العالم بهدف قياس أثر أي حدث أو برنامج أو مشروع أو سياسة على اقتصاد ما، ويمكن اعتباره مؤشر هام في عملية اتخاذ القرارات ومقياس تحقيق الأهداف والجدوى المالية.
من الأمثلة على التأثير اﻻﻗﺘﺼﺎدي، على سبيل المثال، الانخفاض العالمي في قيمة سعر الوقود له أثر إيجابي على من يتنقل كثيرًا بواسطة سيارته، أو افتتاح فرع جديد لعلامة تجارية كبيرة في منطقة ما سيكون له أثر إيجابي على سكان المنطقة لما توفره من فرص عمل لكن سيكون تأثيره سلبي على العلامات التجارية النامية الصغيرة.
تشمل دراسة التحليل الاقتصادي النظر بجميع التأثيرات الاقتصادية المباشرة وغير مباشرة والآثار الاجتماعية لأي نشاط على المستويين السلبي والإيجابي، يفيد ذلك ﻓﻲ تحديد مدى تأثر الوظائف والدخل والتكاليف التشغيلية والإنتاجية ومعدلات الإنفاق المحتملة وحجم التنافس وغيرها من الأمور المتعلقة بتلك التأثيرات الخارجية والداخلية مع مرور الوقت لتحقيق التنمية.
يعكس تقييم وتحليل الأثر الاقتصادي مدى فهم النشاط الاقتصادي المحلي الحالي السائد من قبل المجتمع، كما يساعد في توضيح بعض الأسئلة التي كثير ما تتراود لرأس الكثير من الناس، تتراوح الأسئلة بين:
الآن بعد أن اطلعنا على تعريف تحليل الأثر الاقتصادي وفوائده، حان الموعد لنلقِ نظرة على خطوات إجراء تحليل شامل وقوي:
تتمثل الخطوة الأولى في معرفة من أصحاب المصلحة المعنيين، هم من كل له علاقة أو سيتأثر بطريقةٍ أو بأخرى بالمشروع ونتائجه، بما في ذلك المدراء التنفيذيين والموظفين والقوى العاملة والعملاء والموردين والجهات الحكومية وغيرهم من الأطراف المعنية.
في هذه الخطوة يجب وضع تصور واضح للأثر الاقتصادي لجميع العناصر المالية المجمعة والمقارنات الأساسية، مثلًا عند معرفة طبيعة مشروع ما وأثره على منطقة محددة بخصوص زيادة أو انخفاض متوسط الدخل، يجب أن تُطرح العديد من الأسئلة مثل:
بعد فهم تلك الأساسيات يمكن البدء بوضع معلمات التحليل والجداول الزمنية والميزانيات وغيرها، مع وضع إطار للعمل يضمن فهم واضح لكافة المعلومات التي يجب أن يتضمنها نموذج التحليل.
إن لم تكن خبيرًا كفايةً لتحديد ذلك يمكنك التسجيل في واحدة من دورات المالية والميزانية في دبي وصقل خبراتك وزيادة المعرفة في هذا القطاع.
الخطوة التالية هي تجميع جميع الموارد اللازمة لإجراء تقييم وتحليل الأثر الاقتصادي، بما في ذلك فريق العمل والخطط ونموذج التقييم وجميع الوثائق والتقارير بالتعاون مع الخبراء اللازم الاستعانة بهم لإتمام التحليل المالي.
بعد جمع جميع البيانات والمعلومات المرتبطة بالتأثير على الاقتصاد الخاص بمشروعك، يجب البدء بإدخالها ضمن نموذج تحليل الأثر الاقتصادي لإبقاء العملية مُنظمة، ومن أجل تسهيل إعداد التحليلات المساهمة في وضع التقرير النهائي.
يمكن معرفة حجم تأثير التكنولوجيا المتقدمة على تخصص المحاسبة من خلال اعتماد نموذج آلي يسمح بالقيام بتلك العمليات بسهولة وسرعة وإعطاء نتائج أدق.
في الخطوة الأخيرة، يجب وضع التقارير النهائية لعرضها على أصحاب المصلحة الرئيسيين للتشاور والنقاش به، يجب أن يشمل رسوم بيانية ومخططات تساعد في إظهار الأرقام والنتائج بطريقة أوضح وأشمل.
تحتوي بعض الدراسات توصيات وإرشادات في نهاية الدراسة قائمة على البيانات المتوفرة، وقد لا تحتوي عليها ويترك الأمر لأصحاب المصلحة لتحديد الطريقة التي سيتم المضي قدمًا بها.
حقيقةً لا يمكن القول عن أي نموذج أنّه هو النموذج الأفضل بشكل عام، بسبب أنّ كل مشروع يعتبر حالة خاصة وتختلف طريقة تحليل أثره الاقتصادي عن الآخر وفق المتغيرات الدولية والمحلية، لكن يُنصح باستخدام النموذج الذي يوفر تحليل الأرقام ويتضمن تحليلات وحسابات آلية بناء على البيانات.
في الختام،
تهدف منهجية تحليل الأثر ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ إلى مساعدة صانعي القرار في فهم جدوى مشاريعهم وإبلاغ أصحاب المصلحة المعنيين بطبيعة ونوع آثار مشاريعهم الاقتصادية المتوقعة منها، كل ذلك سيكون مدعومًا بأرقام وتقارير حقيقية، الهدف من كل ذلك ضمان التعافي في حال التعرض لأي أزمة.