أنواع إدارة التغيير: أيها مناسب لعملك؟


تدريب إدارة التغيير في برشلونة

نُشِر في Jan 07, 2023 at 07:01 AM


مع المدى الواسع لتحرك الصناعات وتطور التقنيات وتقدم الأحداث التجارية بوتيرة سريعة أصبح لـ أنواع إدارة التغيير دور بارز في نجاح المُؤسسات، بل  وتسريع عملية التطوير لكل من المُنظمات والشركات سواء الخاصة منها أو حتى العامة. 

 

لا سيما أن المخطط التي تسير عليه عملية التَغيير في مُنظمات الأعمال يسهم في جعلها تحتل السوق التنافسية بجدارة عالية، مما يجعلها الوجهة المحبذة الأولى للعملاء والتي تلائم نموذج رغباتهم ومتطلباتهم المتغيرة باستمرار. 

 

لكن بالطبع لا يمكن أن تحدث جميع أنواع إدارة التغيير الأثر نفسه في الشَركات، إذ تختلف الخصائص والأنواع التابعة لإِدارة التَغيير بحسب المؤسسة أو المُنظمة المطبِّقة لها. 

 

لذا عمِدنا في هذا المقال إلى تعريفك بأهم استراتيجيات وأنواع إدارة التَغيير إلى جانب ميزات واستخدامات كل منها، لتكون على دراية شاملة بأي الأنواع تكون ذات فاعلية أكبر فيما لو طبقت على نظام عملك. 


 

ما هو مفهوم عملية إدارة التغيير التنظيمي (Change Management)؟ 

 

عادةً ما يتم تعريف الإدارة للتغيير بأَنها النهج المتَّبع في المُؤسسات التجارية أو الشركات الخدمية لمواكبة مستوى التطور الناشئ في السوق، وذلك عبر استخدام أساليب حديثة أو تقنيات جديدة تتبنى من خلالها تسهيلاتٍ في استخدام بعض الآلات أو تسريع وتيرة العَمل أو حتى مواكبة اتجاهات ورغبات العملاء. 

 

أي تتمثل الأهداف الرئيسية لإِدارة التَغيير في حمل الشركة أو المُؤسسة على جناح التطور التكنولوجي بدلًا من بقائها مرهونة لبعض التقنيات البدائية أو الأساليب القديمة سواء في الإنتاج أو التسويق أو أي مجال عمل آخر. 

 

لذا كان لعملية إدارة التغيير وأنواعها المختلفة أَهمية بالغة لا يُمكن تجاهلها ولا الاستغناء عنها في أي نوع من أَنواع الأَعمال، لا سيما بفضل ما توفره من تحسين كفاءة المُوظفين وتطوير المهارات والقدرات الخاصة بهم إلى جانب تحقيق أهداف الشَركات المالية وزيادة إيراداتها بل وتفوقها على المنافسين. 

 

ما هي أهم أنواع إدارة التغيير في المنظمات؟ 

 

تتوزع إدارة التغيير على عدة أنواع مشهورة ومُستخدمة عالميًا، إلا أنَّ لكل نَوع منها ميزات تجعله متفوقًا على نظيره، لذا نستعرض أبرز ثلاثة أنواع من إدارات التغيير وميزاتها بصورة موجزة.

 

  • نموذج لوين (Lewin)

 

يعرف نَوع أو نَموذج لوِين كأحد أهم أنواع التغيير في المنظمات وتبرز أهمية التغيير التنظيمي الذي يحدثه هذا النموذج بشكلٍ واضح عندما يسهم في من خلال خطواته الثلاث في تمكين المُوظفين وإدارة مقاومة التغيير التي قد تتم من قِبل العديد من فرق العَمل سواء مجموعة من العاملين أو حتى المدراء والمسؤولين. 

 

أما عن الخطوات الثلاث المعتمد عليها في نَموذج لوِين فيمكننا تلخيص الخطوة الأولى بأنها التحضير للبدء بعملية أي تغيير سواء من جهة تقييم المخاطر المحتملة أو حتى دراسة الآثار الإيجابية الناتجة، بينما تعتمد الخطوة الثانية على البدء بتفعيل التَغيير في المُؤسسة، بل وتحفيز المُوظفين على الإشراك في عملية التغيير إذ يمكن ذلك من خلال توضيح أهمية وفوائد عملية التغييرات المطبقة، لـ تقوم بعد ذلك الخطوة الثالثة في تثبيت استراتيجية التَغيير عبر مد جذورها واعتمادها في جَميع ممارسات العَمل. 

 

  • نموذج كوتر (Kotter)

 

يمكن وصف هذا النَوع بأنه ثاني أهم أنواع التغيير في منظمات العَمل،  لا سيما أَنه يحرك المُؤسسات نحو تحقيق الآمال والأهداف التي ترجوها عبر خلق القيمة الفعلية لعملية التغيير وضمان عدم فشلها. 

 

وذلك من خلال تتبع خطواته الثمانية الشاملة لجميع ما يتطلبه مشروع التحول الجديد في المُنظمة، سواء عبر خلق الشعور بالحاجة إلى إحداث التغيير المؤسسي أو من حيث اﻟﺳﯾطرة على أي نَوع من أَنواع المقاومة للتغيير و إقناع الموظفين بـ أسباب التغيير وأهميته، مرورًا على اختيار استرَاتيجية التَغيير الملائمة وصولًا إلى تقييم عملية التَغيير والتأكد من نجاحها.  

 

  • نموذج أدكار (Adkar)

 

أكثر أنواع إدارة التغيير فعالية، إذ يركز هذا النوع من أنواع إدارة التغيير التنظيمي على جعل التغيير يعمل بشكل فعال، وذلك بواسطة إشراك وإدماج الموظف بالممارسات والمسؤوليات الناتجة عن عملية التغيير.

 

لا سيما َأنه وفي النظر إلى الجانب الهيكلي لهذا النوع نجد أنه مبني على خمس خطوات تركز كل التركيز على الأَفراد فأولى خطواته هي زيادة وعي أفراد المنظمة بأهمية التغيير ومن ثمَّ زرع الرغبة في داخلهم بالتطوير والتغيير، لتأتي بعد ذلك الخطوة الثالثة والمتمثلة في التدريب وزيادة معرفة الأَفراد بما يحتاجونه من وظائف و مهارات أساسية لتطبيق التَغيير حتى يكون بإمكانهم الانتقال للخطوة الرابعة التي تتلخص في تطبيق المَهارات الجديدة ﻋﻠﻰ نظرية التغيير الجديدة لتكون بعد ذلك الخطوة الأخيرة التي تهدف إلى ترسيخ النظرية وجعلها مستدامة.  

 

ختامًا 

تمضي أنواع إدارة التغيير نحو بناء عالم لا مثيل له، سواء بالنسبة للشركات التجارية أو المؤسسات الخدمية بفضل ما توفره من تطور تدريجي ينطبق على كافة سلوكيات العمل إلى جانب آثارها على تحقيق الأهداف العامة. 


وعليه كان لا بدَّ لكل مدير أو مسؤول من تخطيط جيِّد لإدارة التغيير في شركته، إذ لا يُمكنه ذلك إلا بعد حضور دورات تدريبية متخصصة في هذا المجال مثل تدريب إدارة التغيير في برشلونة.