6 خطوات لإنشاء استراتيجية العلاقات العامة الناجحة


دورات علاقات عامة أونلاين

نُشِر في Mar 25, 2023 at 10:03 PM


يتطلب بناء استراتيجية العلاقات العامة القوية الكثير من العمل والجهد، إلا أنَّ هذه العلاقات لها تأثير بالغ على نمو العلامات التجارية وازدهارها، بل والوصول إلى نتائج رائعة مع الجمهور المستهدف في أي شركة أو مؤسسة.

 

تمنحك استراتيجيات العلاقات العامة القدرة على التحكم بكيفية ظهورك للجمهور وللمنافسين والشركاء،لذا في المقال التالي، سنناقش خطوات إنشاء الخطط الفعالة للعلاقات العامة.

 

كيفية إنشاء استراتيجية العلاقات العامة؟

 

كما تحدثنا أعلاه، يستلزم إنشاء استراتيجية العلاقات العامة تخطيط وتركيز وعدم تهاون، وتمر في عدة مراحل، إليك قائمة بأهم المراحل الرئيسية لإدارة وإنشاء خطط واستراتيجيات علاقات عامة نموذجية:

 

1- حدّد أهداف أو دوافع العلاقات العامة:

أول خطوة في بناء استراتيجية علاقات عامة نموذجية هي تحديد الأهداف أو الدوافع وراء هذه العلاقات، فدونَ الأهداف لا يمكن تحقيق أي شيء، ينبغي عليك الإجابة عن السؤال التالي: ما هو الشيء الذي تريد الوصول إليه بعد نجاح خطة العلاقات العامة؟

 

عندما تريد وضع الأهداف ينبغي عليك التريث ومحاولة الامتثال لاستراتيجية الأهداف الذكية SMART، والتي تعني أن يحقق الهدف العديد من المفاهيم، أي تشمل المقادير التالية هدف محدد، قابل للقياس، قابل للتحقيق، ذات صلة، ومحدد زمنياً.

 

مثلاً قد ترغب في زيادة الاتصال مع الموظفين ورفع إنتاجيتهم بنسبة 50%، أو زيادة الوعي في علامتك التجارية، أو تحسين السمعة للشركة، أو دخول سوق جديد أو ما شابه، لا تنسَ كتابة أهدافك المختلفة حتى يتسنَّى لك مراجعتها والوصول إليها باستمرار وخاصةً خلال أيام الأزمات.

 

ينصح أحد الخبراء العاملين في مجال العلاقات العامة بضرورة الاتصال بأصحاب الشركة أو المؤسسة والجلوس معهم، والتأكد من الصورة النهائية للأهداف التي يرغبون في تحقيقها لبناء مزيج رائع من العلاقات العامة، وبمجرد التأكد من هذه الأهداف انتقل إلى الخطوة التالية.

 

2- إجراء الأبحاث:

لكي تضمن قوة استراتيجية العلاقات العامة التي تريد إنشائها في شركتك، لا بدَّ من إجراء الدراسة والأبحاث التي توفر لك ما تحتاجه من المعلومات المؤثرة على المنافسين والشركاء المحتملين والجمهور المستهدف.

 

يمكن بواسطة تحليل سوات SWOT معرفة ما هي نقاط القوة والضعف لدى شركتك ولدى المنافسين، وبالتالي القدرة على التخطيط ومعرفة التهديدات المحيطة بك والفرص المتاحة لاستغلالها بالشكل الأمثل.

 

ومن المفيد أيضاً في هذه المرحلة إعادة النظر في كيفية تواصلك مع المهتمين في مجال عملك، وعلى كافة المنصات، مثل موقعك الإلكتروني، وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بشركتك، وكذلك معرفة آراء الجماهير عنك على الإنترنت.



3- تحديد الجمهور المستهدف:

واحدة من أهم الخطوات في بناء استراتيجية العلاقات العامة، هي أنه ينبغي عليك معرفة ما هو نموذج الجمهور الذي تستهدفه، وفهم ما يحرّكه وما الذي يثير انتباهه، وتذكر أنه لا يمكن استهداف الجميع في علاقاتك العامة، بل يجب استعمال معايير أساسية لتحديد جمهورك المستهدف.

 

قد تكون هذه المعايير ديموغرافية مثل الجنس، العمر، مكان السكن، أو اقتصادية  كمقدار الدخل، أو تعليمية، ويمكن لـ أدوات تحليل البيانات مساعدتك بشكل كبير في تحديد الجمهور المناسب لعلاقاتك العامة.

 

ينصح الخبراء في هذا المجال بضرورة التركيز على حلول لمشاكل العملاء، وليس على ميزات الشركة أو منتجاتها.

 

خطوات لإنشاء استراتيجية العلاقات العامة الناجحة

 

4- حدد خطة العلاقات العامة المناسبة:

قد تختلط عليك الأمور بين التسويق وبناء العلاقات العامة؛ وهنا يأتي دور خطة العلاقات العامة الصحيحة في الوصول إلى جمهورك المستهدف، وبناء علاقة قوية معهم بعيداً عن الأمور التسويقية أو الترويج بشكل مباشر.

 

إليك قائمة بأشهر استراتيجيات وتكتيكات تحديد خطة العلاقات العامة:

 

- وسائل الإعلام:

إن بناء استراتيجية العلاقات العامة مع الوسائل الإعلامية كالصحف يعتبر ضرورياً للوصول للجمهور المستهدف، حيثُ تساعد الصحف وقنوات التلفزيون في نشر المعلومات الإخبارية المهمة عن الشركة.

 

- المؤثرون (influencer):

تعتبر استراتيجية المؤثرين جيدة وحديثة في بناء العلاقات العامة، حيثُ يملك المؤثرون دور وتأثير كبير في رواية قصة رائعة عن شركتك تجذب الجماهير وتثير انتباههم، وتزيد من مصداقية الرسالة التي تقدمها شركتك.

 

- الاستفادة من الأحداث الخارجية:

تشبه هذه الاستراتيجية استخدام التريند في التسويق، حيث تشير إلى كيفية استغلال الأخبار الحالية من أجل الدعاية والظهور بشكل أكبر في وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام، مما يسهم في الوصول إلى عدد أكبر من الجماهير وزيادة الوعي بالعلامة التجارية وبالتالي الإسراع في بناء استراتيجية العلاقات العامة القوية.

 

لا يمكن معرفة ما هي الخطة المناسبة لك دون تجريب مختلف الاستراتيجيات، وعلى الرغم من وجود هذه التوجهات، إلّا أن الخبراء غالباً ما ينصحون بمحاولة إبداع طرق جديدة للوصول كذلك إلى استراتيجية نجاح العملاء.

 

5- اصنع جدولًا  زمنيًا لبناء استراتيجية العلاقات العامة:

بعد تحديد الأهداف واتخاذ الخطوات المناسبة لبناء استراتيجية العلاقات العامة، ينبغي إنشاء برامج زمنية لدراسة تقدم استراتيجية العلاقات العامة، ومعرفة العوامل الأكثر تأثيراً، ومن ثم تنظيم موعد نهائي لكل مرحلة.

 

بالإضافة إلى ذلك، من الضروري إدارة وتحديد مواعيد نهائية لتقديم العروض بهدف الحصول على الدعم العام من المؤسسات والمستثمرين وأصحاب المصالح، كون هذه العلاقات تركز على بناء المشروعات والوصول إلى علاقات عامة شاملة.

 

6- حدد مؤشرات النجاح وابدأ بالقياس:

من الضروري إدارة مقاييس النجاح بالنسبة لك (مؤشرات قياس الأداء الواقعية أو الرقمية) وتحديدها، فدونَ هذه المقاييس لا يمكنك معرفة هل حققت الأهداف المحددة في الخطوة (1) أم لا.

 

لكل استراتيجية تتبعها طريقة معينة في قياس مدى التقدم والنجاح، فمثلاً إذا كان بناء استراتيجية  العلاقات العامة على مواقع إلكترونية فإن عدد الزيارات والنقرات هو العامل الأبرز، أما إذا كان بناء استراتيجية العلاقات العامة على وسائل التواصل الاجتماعي فإن عدد المتابعين والوصول أهم ما يجب قياسه.

 

ينبغي إدارة بعض المقاييس الأخرى في العلاقات العامة والاهتمام بها، مثل معدل الارتداد في الموقع الإلكتروني، نسبة التحويل، زيادة عدد العملاء الجدد، تحسين الحالة الذهنية للموظفين، تحسين ترتيب موقعك في محركات البحث.

 

تذكر دائماً أنه لا يمكنك قياس كافة المقاييس لذلك ركّز على الممارسات التي تمكنك من قراءة المقياس الأكثر أهمية.

 

 

وختاماً، تذكر دائماً أن بناء استراتيجية العلاقات العامة الحديثة تحتاج إلى دراسة وتمعن، وخصوصاً في أوقات الأزمات، ولكنَّ هذا لا يعني المبالغة في تعقيد الأمر، بل ابدأ باستراتيجية بسيطة ومع مرور الوقت ساهم في تطوير وتحسين هذه الاستراتيجية، ويمكن لـ دورات علاقات عامة أونلاين تقديم المساعدة لك في وضع وتنفيذ استراتيجيات فعّالة للوصول إلى العلاقات العامة المعاصرة.