نُشِر في Jul 08, 2023 at 01:07 PM
لا شك أن ممارسات إدارة الجودة (Quality Management Practices) هي العنصر الحاسم لتحقيق الجودة وتحسين أَداء المؤسسة والخدمات والمنتجات التي تقدمها، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى تحسين سمعة المؤسسة وكسب رضا العملاء الذي تسعى إليه جميع الأعمال التجارية بلا استثناء.
فظهرت أهمية ممارسات إدارة الجودة الشاملة في تعزيز الابتكار الإداري وتحسين الأَداء والكفاءة وممارسات المؤسسة باستمرار واهتمت بها جميع المؤسسات لكسب رضا عملائها، ولذلك سنقدم لك في هذا المقال أساس ممارسات إدارة الجودة الشاملة ومراحل تطبيقها، وما هي أهم الفوائد والنتائج لتلك المُمارسات الاستراتيجية الشاملة.
تُركز ممارسة الإدارة الشاملة للجودة على إنشاء ثقافة مؤسسية تركز على الجودة بشكل أساسي وعلى إشراك العاملين في المؤسسة بتطبيق هذه الممارسات وتمكين مهاراتهم فيها لإرضاء جميع العُملاء.
لطالما أن تطبيق ممارسات إدارة الجودة الشاملة على أداء العاملين يعتبر من المعاييٍر الموضوعة كجزء من نهج إدارة الجودة الشاملة في جميع المؤسسات.
كما أن وضع أهداف قابلة للقياس بواسطة مؤشرات الأداء الرئيسية (KPIs) يساعد القيادة على الالتزام بالجودة وتحقيق أفضل المعاييِر التي تساعد على التميز والنجاح.
فيما يلي خطوات أساسية نحو كيفية تنفِيذ الإجراءات والممارسات الإداريّة المتعلقة بإدارة الجودة التي تعكس مدى فعالية المؤسسة في إدارة عملها ومراقبة أدائها وتحسينه:
بدايةً، من الضروري توحيد وتنظيم بيانات المنظمة والعمليات المتعلقة بها لضمان تنفيذ جميع العمليّات بشكل موحد ومنظم، من خلال تطوير إجراءات التشغيل المعيارية (SOPs) على سبيل المثال.
فيتم استخدام إجراءات التشغيل الموحدة أو المعيارية عن طريق تحديد العمليات المراد توحيدها أولاً، ومن ثم تحليلها وتوثيق الخطوات الأساسية وإجراء اختبارات عليها للتأكد من صحة فعاليتها.
ومن الضروري أيضًا استخدام أدوات وأساليب نظم التوثيق الحديثة والمختلفة في تنظيم وثائق المؤسسة وعملياتها والحفاظ عليها آمنة بشكل فعال.
فيمكن استخدام أساليب نظم التوثيق عن طريق تصنيف الوثائق حسب نوعها ومن ثم تخزينها إلكترونيًا أو من خلال الأرشفة، وإدارة دورة حياة الوثائق وضمان الوصول إليها واسترجاعها في أي وقت كان.
والآن، بعد توحيد المعلومات التنظيمية المطلوبة وتوثيقها بفعالية، ينبغي تحليل نجاح الممارسات المستخدمة وتشخيص عمليات تدقيق الجودة والتفتيش المنتظمة وتحليل أثرها على تحسين أداء الشَركة.
فلا شك أن معايير نجَاح عمل المنظمات الداخلية تعتبر واحدة من أهم التقنيات لإدارة الجودة الشاملة من أجل ضمان أن المنتجات والخدمات التي تقدمها المنظمة تلبي المعاييِر والمتطلبات المحددة للجودة.
أما التفتيش المؤسسي المنتظم فهو يُهدف إلى فحص الخدمات والمنتجات بشكل منتظم للتحقق من مطابقتها للمعايير المطلُوبة، كما يتم استخدام الإِجراءات التصحيحية والوقائية (CAPA) في البحث عن العيوب الموجودة في تلك المنتجات والخدمات المعروضة بشكل دقيق.
وهذا يساعد في تَحديد أسباب العيوب المُختلفة ومعرفة كيفية معالجتها لمنع حدوثها مرة أخرى، وكذلك في إعادة المنتجات والخدمات المعروضة إلى مستوى الجودة المطلوب.
بعيدًا عن خطوات ممارسات إدارة الجودة السابقة، تبين دورات إدارة الجودة في دبي كيف أن لاختيار الموردين دور حاسم في تبنّي جودة فعالة للمُمارسات الإدارية المختلفة في مؤسستك.
فمن الضروري وجود مصداقية وموثوقية في الشركة أو الجهة الموردة لك لتستطيع أن تعطي تأثير إيجابي لشركتك واتباع المبادئ الصحيحة لنظم التنفيذ وإدارة الجودة، وذلك للتميز وتحقيق النجَاح.
فتبدأ عملية اختيار المورد الأفضل من خلال إجراء عمليات تقييم وبحث للمورد المحدد مع التعرّف على نظام إدارة الجودة ووسائل التخطيط التي يستخدمها والتحقق من سمعته في السوق.
بالإضافة إلى إجراء تدقيق شامل لقدراته وإمكانياته والتأكد من تحقيقه لمعايير الجودة وأخذ الجوانب الاقتصادية في عين الاعتبار أيضًا، ومن الجيد إبرام اتفاقيات وشروط تعاقدية واضحة معه لضمان استمرارية أداء هذا المورد المحدد بجودة عالية.
إليك الآن أثر ممارسات إدارة الجودة الشاملة على التحسين المستمر للممارسات الداخليّة في الشَركات التجارية وكيف تساعدها على إثبات اسم علامتها التجارية ورعاية التميّز:
ممارسات إدارة الجودة الشاملة هي ممارسات استراتيجية تشمل جميع جوانب المؤسسة بدءًا من الإدارة العليا وصولًا إلى جميع مستويات الموظفين، وهي تتمثل في تحسين الجودة والكفاءة في المؤسسة وتعزيز المهارات واكتساب مجموعة من الأساليب الاحترافية والمبتكرة لنموذج المؤسسة التنظيمي والإداري.
ولذلك، لا شك أنه على جميع المؤسسات التعرف على أساليب إدارة الجودة الفعالة بهدف الحصول على أعلى المعايير في مؤسساتهم والتي تُعتبر الدور الوسيط والأهم في كسب المزيد من العُملاء وكسب رضاهم وتعزيز العلاقات بينكم.